عبر لبنان.. مخطط تركي جديد لاحتلال ليبيا
رغم التحذيرات العربية وخاصة من مصر لتركيا، برفع يدها عن ليبيا ودعم الإرهاب فيها بالتعاون مع حكومة فايز السراج غير الشرعية، إلا أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ما زال مستمرًّا في مخططاته الإجرامية ويحاول بشتى الطرق السيطرة على طرابلس واستنزاف مواردها عن آخرها.
مخطط جديد
ومن أجل تنفيذ ذلك، صدرت ثلاثة تصاريح بالآونة الأخيرة تكشف عن خطر إرهابي محدق بالعاصمة الليبية طرابلس بتدبير من تركيا، الأول هو لوزير الداخلية محمد فهمي الذي أكد وجود تدخل خارجي هدفه اللعب بالأمن، وأن طائرة خاصة وصلت من تركيا وعلى متنها 4 أتراك وسوريين بحوزتهم 4 ملايين دولار أميركي، أوقفوا بعدما دخلوا لبنان على أساس أنّ لديهم شركة صيرفة، حيث رجح أن تلك الأموال هي للتهريب والتلاعب بالدولار، أو لتغذية تحرّكات عنيفة في الشارع.
أما الثاني، فهو لقيادي في الجيش السوري الحر، العميد مصطفى الشيخ، الذي حذر من أنه خلال شهري أغسطس وسبتمبر، ستظهر تحركات أمنية في طرابلس والشمال لمجموعات معارضة سورية تدعمها تركيا بالتعاون مع إحدى المرجعيات السياسية الطرابلسية.
والثالث، صدر من مصادر ليبية رفيعة بأن الدول والأشخاص والأجهزة تحتاج لأشهر وربما لسنوات، لاحتلال طرابلس قهرًا أو حبًّا، إلا تركيا وأردوغان، مضيفة: "لقد تمكن أردوغان، بفضل إعلامه وأدائه السياسي، من احتلال قلوب الطرابلسيين وعقولهم في رحلة البحث عن زعيم وقائد، وعندما يغيب الجميع تسهل المهمة أمام أردوغان".
استغلال لبنان
وتظهر من تلك التصريحات أن تركيا ستستغل لبنان لنقل إرهابها إلى ليبيا، لاسيما عبر شمال البلاد، لخدمة هدف واحد وهو إمساك تركيا بملف الشمال اللبناني، تحت إشراف الاستخبارات التركية المركزية.
ووفقًا لمصادر فإن تركيا تستغل الجانب اللبناني عبر الوزير السابق اللواء أشرف ريفي، وجمعية المشاريع الخيرية الإسلامية "الأحباش"، ومنتديات نبيل الحلبي الموالية لبهاء الحريري.
كما يتولى حزب العدالة والتنمية التركي تنفيذ أنشطة في بيروت عبر قناة الجماعة الإسلامية، والجمع بين فكر الإخوان المسلمين في تركيا أو في لبنان، تحت إشراف قادة أتراك، وزيارات دورية إلى تركيا، ولذلك تم تخصيص ميزانية خاصة شهرية لذلك الأمر.
فيما تلعب السفارة التركية في بيروت دورًا مباشرًا في هذا الشأن، عبر أنشطة تمارسها بالجمعيات اللبنانية السياسية والأهلية، بجانب جهود عديدة يبذلها منسق الدعم التركي بين السفارة وبين الأمين العام لتيار المستقبل أحمد الحريري، عبر مؤسسة الحريري للتنمية المستدامة، فضلًا عن مساعي الربط بين بلدية طرابلس وحراس المدينة، عبر الدكتور جمال بدوي، عضو مجلس بلدية طرابلس السابق، والمرشح على لوائح المجتمع المدني في الانتخابات النيابية الأخيرة.
تعتمد تركيا أيضًا على الجمعيات التركمانية في لبنان، التي تنسق مع السفارة عبر المرشحة أيضًا في الانتخابات النيابية الماضية غولاي الأسعد، ابنة بلدة الكواشرة العكارية، وابنة العسكري المتقاعد خالد الأسعد، الذي كان المنسّق الأول للعلاقات التركمانية التركية بعد سقوط السلطنة العثمانية في لبنان، منذ العام 1997.
وتحت اسم "تجمع الجمعيات اللبنانية التركية"، تعمل الجمعيات التركية في لبنان، وتضم الجمعية الثقافية اللبنانية التركية في عيدمون، ويرأسها كمال مقصود، والجمعية التركمانية اللبنانية، ويرأسها أحمد التركماني، وجمعية الأخوة اللبنانية التركية في بلدة الكواشرة، وجمعية إنماء حوارة التركمانية، ويرأسها محمد تركماني، وجمعية دوراس الخيرية الاجتماعية ويرأسها علي إبراهيم غرلي، وجمعية الصداقة اللبنانية التركية "طرابلس الحريشة"، ويرأسها الدكتور خالد تدمري.