"فوربس": قوة قطر العسكرية زائفة.. معدات بدون عمالة!
على مدار السنوات الثلاث السابقة ومنذ المقاطعة العربية، دأبت قطر على عقد صفقات تسليح ضخمة غير مبررة خصوصا وأنها لا تواجه أي تهديد إقليمي، فكان الغرض منها هو رسم صورة للعالم بأنها تمتلك أقوى المعدات العسكرية.
إلا أن معظم هذه المعدات يقبع في المخازن دون أي فائدة لعدم وجود عمالة لتشغيلها، فتميم بن حمد اهتم فقط بإجراء هذه الصفقات الضخمة كنوع من الترهيب الزائف لجيرانه الذين يتمتعون بجيوش قوية، وتسبب ذلك في إهدار مليارات من أموال الشعب على صفقات بدون فائدة.
فشل قطري
وعقدت قطر صفقات سلاح ضخمة خلال الأشهر الماضية، إلا أنه من المرجح أن تجد صعوبة كبيرة في جمع القوى العاملة الماهرة التي ستحتاجها لصيانة وتشغيل جميع هذه الأجهزة بشكل مناسب، وفقا لما نشرته مجلة "فوربس" الأميركية.
وعلى الرغم من أنها جعلت الخدمة العسكرية للشباب الذكور إلزامية في عام 2013 ، إلا أن عدد السكان الأصليين في قطر أقل من 400000 ، مما يعني أنها ستضطر على الأرجح إلى الاعتماد بشكل كبير على العمال الأجانب والفنيين وربما الطيارين الأكثر مهارة لتحقيق أقصى استفادة من هذه العدد الهائل من المشتريات.
بصفتها أغنى دولة في العالم ، يمكن للدوحة بالتأكيد تحمل تكلفة القيام بذلك ، ولكن من الأفضل دائمًا والأكثر موثوقية في نهاية المطاف أن يكون هناك جيش يديره في الأساس مواطنو الدولة، وهو شيء تفتقر له قطر.
لغز قطر
ولجأت قطر إلى إيطاليا في محاولة منها لتدريب أفراد من الجيش على استخدام مجموعة متنوعة من الطائرات المقاتلة تعاقدت عليها قطر منذ عامين، وفقًا لما كشفت عنه صحيفة "أيرو تايمز" العسكرية.
وبحسب الصحيفة، فقد أثارت قطر الجدل كثيرًا بشرائها المكثف للمعدات العسكرية دون وجود خبرة بشرية لديها قادرة على التعامل معها ما جعل الكثيرين يطلقون عليه لقب دولة أجنحة بدون رؤوس أي أن بها عددا لا بأس به من الطائرات دون وجود عامل بشري قادر على تشغيلها.
في العامين الماضيين، كانت قطر مشتريا مفضلا لمصنعي الطائرات المقاتلة، حيث طلبت الدولة الخليجية 24 طائرة مقاتلة من طراز Dassault Rafale و 24 Eurofighter Typhoons و 36 Boeing F-15QA، بينما لا يزال لغزًا كيف ستتمكن قطر -التي لا يتجاوز عدد سكانها ٤٠٠ ألف نسمة- من الطيران والحفاظ على أسطول المقاتلات.
وكانت قطر تعتمد على طيارين أجانب في الماضي، ولكنها بدأت مؤخرا في تجنيس الطيارين.
كما وقعت عقدًا بقيمة 68 مليون دولار مع شركة بوينج لتدريب طياريها على طائرات من طراز F-15QA في الولايات المتحدة اعتبارًا من عام 2021.
و تعد طائرة F-15QA هي البديل الأكثر تقدمًا لطائرة F-15 حتى الآن ، والتي تم تطويرها خصيصًا من أجل الجيش القطري.