محمد السنبختي.. ذراع "عشماوي" الذي سقط في قبضة الجيش الليبي
بعد أيام قليلة من إعدام هشام عشماوي أخطر إرهابي بالشرق الأوسط، سقط خليفته وذراعه الإرهابية في قبضة الجيش الليبي أيضاً، وهو ما يعدّ صيداً ثميناً للغاية هذه الفترة، في ظل المعركة الحالية لتحرير طرابلس من الميليشيات الإرهابية.
القبض على السنبختي
قبل ساعات، أعلن المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري، القبض على عنصر إرهابي شديد الخطورة منتمٍ لتنظيم القاعدة ويحارب في صفوف الميليشيات الإرهابية في طرابلس، وتم ترحيله بنجاح إلى مدينة بنغازي.
وكشف أنه كان يتم رصده ومتابعته في منطقة غوط الشعال بالعاصمة منذ سبتمبر 2019، مشيراً إلى نجاح الجيش الليبي في القضاء على 8 مرتزقة سوريين في منطقة القرة بوللي وأسر إرهابي خطير من مدينة زليتن.
وأكد أن القوات تصدت خلال الأيام الماضية للعديد من الهجمات الفاشلة من الميليشيات الإرهابية على محاور مدينة ترهونة وكبدتهم العديد من الخسائر، فضلاً عن استهداف مجموعات إرهابية في عين زارة جنوبي طرابلس وقتل 7 عناصر خطرة.
سجل إرهابي
العنصر الإرهابي شديد الخطورة، هو محمد محمد السيد، المعروف باسمي "محمد السنبختي" و"أبو خالد منير"، حيث ألقت القبض عليه عناصر الاستخبارات في طرابلس ثم تم ترحيله بنجاح إلى مدينة بنغازي.
يعتبر السنبختي هو إرهابي مصري الجنسية، وخطورته ترجع لكونه كان مساعد هشام عشماوي، وأحد أهم الإرهابيين الخطرين، ولدى الإرهابي المعتقل شقيقان مسجونان في مصر على ذمة قضايا إرهاب.
يمتلك السنبختي سجلاً إرهابياً ضخماً، حيث شارك في تنفيذ العديد من العمليات الإجرامية والفوضى بمصر، وتفجير الكنائس واستهداف رجال الجيش والشرطة، على رأسهم وزير الداخلية المصري الأسبق محمد إبراهيم، والمشاركة في حادث الواحات والفرافرة، فضلاً عن علاقته بجماعة بيت المقدس الإرهابية الموالية لتنظيم داعش.
جرائم عشماوي
في مطلع مارس الماضي، نفذت السلطات المصرية حكم الإعدام في الإرهابي الأخطر هشام عشماوي، بعد أن وجهت إليه نيابة أمن الدولة العليا المصرية إليه، عدة تهم، منها المشاركة في استهداف وزير الداخلية الأسبق اللواء محمد إبراهيم بتاريخ 5/ 9/ 2013 برصد موكبه وتصويره والتخطيط لاغتياله على أن يتولى أحد أفراد التنظيم الإرهابي تنفيذ العملية كفرد انتحاري يستقل السيارة المفخخة ويقوم بتفجيرها أثناء مرور الموكب، واشتراكه في التخطيط والتنفيذ لاستهداف السفن التجارية لقناة السويس خلال النصف الثاني من عام 2013.
بالإضافة لتورطه في تهريب أحد عناصر تنظيم أنصار بيت المقدس المُكني أبو أسماء من داخل أحد المستشفيات الحكومية بالإسماعيلية، وتولى أيضا قيادة المجموعة الإرهابية المنوه عنها خلفاً للُمكنى أبو محمد مسلم ونهج استخدام تكتيك "الصيد الحر" خلال النصف الثاني من عام 2013، واستهدف إحدى السيارات العسكرية والتي كان يستقلها خمسة أفراد تابعين للقوات المسلحة أثناء تحركها بطريق الصالحية الجديدة، واستهداف عدد من المباني الأمنية بأنشاص بتاريخ 29/ 12/ 2013، واستهدف مدرعتين تابعتين لوزارة الداخلية وتدميرها حال اعتراضهما للسيارة التي كان يستقلها وآخرون من التنظيم الإرهابي بشرق مدينة بدر طريق القاهرة- السويس.
كما وجهت إليه النيابة أيضا تهمة تولي إمارة تنظيم أنصار بيت المقدس عقب مقتل الإرهابي المُكنى أبو عبيدة وقبل انتقاله رفقة عناصر التنظيم التابعين له من المنطقة الجبلية بالعين السخنة إلى عناصر التنظيم بالصحراء الغربية والتمركز في بادئ الأمر في منطقة (البويطي) ثم الانتقال إلى التمركز شرق نقطة حرس حدود (الفرافرة).
بجانب مشاركته بالرصد والاستطلاع ووضع مخطط استهداف وتنفيذ الهجوم الإرهابي على نقطة حرس حدود (الفرافرة) وقتل جميع ضباطها وأفرادها وتفجير مخرن الأسلحة والذخيرة بها بتاريخ 19/ 7/ 2014، والمشاركة في عمليات قنص لغرف أمن بوابات الوحدات العسكرية المنتشرة في محيط مناطق (أبو صوير- الصالحية- القصاصين).
كما تولى استهداف كمين شرطة مدنية بمنطقة أبو صوير، وتسلله إلى الأراضي الليبية برفقة بعض عناصر التنظيم وأقام تحت شرعية تنظيم أنصار الشريعة بمدينة أجدابيا ذات المرجعية الفكرية لتنظيم القاعدة، وتأسيس حركة "المرابطون" المنتمية لتنظيم القاعدة الإرهابي.