بعد تنصيبه رسميًا.. من هو الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان؟
نصب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان رسيما
عقب فوزه بالانتخابات الإيرانية، قام المرشد العام الإيراني، على خامنئي بتنصيب مسعود بزشكيان، رسميًا رئيسًا لإيران، الذى جاء بعد انتخابات إيرانية في اعقاب مقتل الرئيس السابق إبراهيم رئيسي في حادث طائرة رئاسية.
وشهد حفل التنصيب الذي بدأ بحضور لفيف من المسؤولين في حسينية الخميني، وتم تنفيذ حكم انتخاب الأمة للرئاسة من قبل المرشد الأعلى بناءً على المادة 110، البند 9 من الدستور.
وتلا مدير مكتب المرشد "نصّ حكم خامنئي في تنفيذ رئاسة الجمهورية للدكتور مسعود بزشكيان"، وجاء فيه: "تكريساً لإرادة الشعب العظيم، أنفّذ أصواتهم في اختيار الشخصية الحكيمة، الصادقة، الشعبية والعالمة... وأقلّده منصب رئاسة جمهورية إيران"، وشارك في هذا الحفل أكثر من 2500 مسؤول وطني وعسكري ورؤساء المناطق والجامعات والأساتذة وممثلي النقابات المختلفة وسفراء الدول الأجنبية المقيمين في طهران.
من هو مسعود بزشكيان الرئيس الإيراني؟
عزز فوز مسعود بزشكيان في الانتخابات الرئاسية الإيرانية بحصوله على نحو 54 في المائة من أصوات الناخبين في الجولة الثانية آمال الإصلاحيين في إيران بعد سنوات من هيمنة المحافظين والمحافظين المتشددين على منصب الرئاسة.
ولد مسعود بزشكيان عام 1953 في مدينة مهاباد بمحافظة أذربيجان الغربية الواقعة شمال غربي إيران لأب إيراني من أصل أذري وأم كردية.
أكمل تعليمه الابتدائي في مسقط رأسه مهاباد ثم ذهب إلى أرومية وحصل على دبلوم في الصناعات الغذائية من كلية أرومية الزراعية. وفي 1973، انتقل بعد حصوله على الشهادة إلى زابول في محافظة سيستان وبلوشستان لأداء الخدمة العسكرية الإلزامية. واهتم بدراسة الطب خلال تلك الفترة.
عاد إلى مدينته بعد انتهاء خدمته العسكرية والتحق بكلية الطب ليتخرج منها بتخصص الطب العام. وفي 1985، أنهى بزشكيان دورة الممارس العام وبدأ بالتدريس في كلية الطب.
واصل تعليمه، بعد انتهاء الحرب الإيرانية- العراقية، التي شارك فيها مقاتلاً وطبيباً، وتخصص في الجراحة العامة في جامعة تبريز للعلوم الطبية. وفي عام 1993 حصل على تخصص فرعي في جراحة القلب من جامعة إيران للعلوم الطبية. وعمل في مستشفى الشهيد مدني للقلب في تبريز.
أصبح فيما بعد رئيسًا لجامعة تبريز للعلوم الطبية، حيث شغل هذا المنصب لمدة خمس سنوات، وفي العام 1993، فقد بزشكيان زوجته وأحد ابنائه في حادث سيارة. ولم يتزوج بعدها وقام بتربية أبنائه الثلاثة- ولدين وبنت- وحده.
شغل بزشكيان منصب وزير الصحة والتعليم الطبي في حكومة محمد خاتمي الأولى وحل لاحقاً محل محمد فرهادي في الحكومة الإصلاحية الثانية، وكان نائباً في مجلس الشورى الإيراني لخمس فترات وشغل ذات مرة منصب نائب رئيس البرلمان.
بعد عامين من توليه منصب وزير، عزل مجلس الشورى بزشكيان بسبب التعيينات ومشاكل الأدوية والتعريفات الطبية والرحلات الخارجية.
وتركزت وعود الحملة الانتخابية لمسعود بزشكيان على العدالة الاجتماعية والتنمية المتوازنة والإصلاحات الهيكلية، وتعهد بإنشاء نظام اقتصادي شفاف، ومكافحة الفساد، وتعزيز النمو الاقتصادي.