بعد عزل الإخوان.. قوات العمالقة تتجه إلى بيحان لتحرير مناطق شبوة المغتصبة
تتجه قوات العمالقة إلى بيحان لتحرير مناطق شبوة المغتصبة
أصبحت محافظة شبوة الغنية بالنفط في طريقها إلى الحرب أملاً في الخلاص من سيطرة الإخوان والحوثيين، حيث أخذت قوات العمالقة طريقها إلى المحافظة اليوم، في انتفاضة جنوبية لتحريرها من تنظيم الإخوان الموالي لقطر، بعد 3 أشهر من تسليمه ثلاث مديريات في المحافظة لميليشيات الحوثي الموالية لإيران.
وقال المركز الإعلامي لألوية العمالقة: إن قوات عسكرية من ألوية العمالقة انطلقت، اليوم، من جبهة الساحل الغربي إلى الساحل الشرقي بمحافظة شبوة، مؤكدًا أن ذلك التحرك لألوية العمالقة بقيادة العميد أبو زرعة المحرمي، سيسهم في تحرير المديريات التي سقطت بيد ميليشيات الحوثي في محافظة شبوة.
وكانت قوات بن عديو رفضت التحرك لاستعادة تلك المناطق من الميليشيا الحوثية، لتعود القوات الجنوبية لتحريرها بعد رحيل سلطة الإخوان عن شبوة، ما يؤكد أن حزب الإصلاح الإخواني كان غطاء لتغلغل الميليشيا الحوثية في الجنوب العربي.
وحسبما ذكرت وسائل إعلام محلية في اليمن ومصادر عسكرية، فقد تم الدفع بقوات عسكرية ضخمة كانت ترابط في الساحل الغربي لليمن، لتحرير بيحان وعسيلان وعين، في أول تحرك عسكري يأتي بعد عزل الرئيس اليمني المؤقت سلطة التنظيم المتورطة بالتواطؤ مع الأذرع الإيرانية.
وبحسب التقارير المحلية، قالت مصادر عسكرية جنوبية، إن قوات العمالقة الجنوبية دفعت بتعزيزات من قوات الاحتياط، إلى شبوة استعدادا لإطلاق عملية عسكرية واسعة لتحرير بيحان وعسيلان وعين، وتحريرها من قبضة الحوثيين، ضمن إستراتيجية عسكرية تهدف إلى تأمين محافظة شبوة ومنع الحوثيين من السيطرة على مأرب.
كما أشار مصدر عسكري جنوبي في شبوة إلى "أن المحافظة مقبلة على عهد جديد، بفضل الله ثم بفضل الاهتمام الذي توليه قيادة التحالف العربي بأهمية تأمين المدن الجنوبية التي حررت خلال السنوات الماضية. وتعرضت شبوة لانتكاسة عسكرية في أغسطس/ آب من العام 2019م، الأمر الذي ساهم في استعادة الحوثيين لزمام الهجوم العسكري والسيطرة على جزء كبير من المحافظة دون أي قتال، جراء تفاهمات بين الإخوان والحوثيين الذين يحظون برعاية ودعم قطري وإيراني".
وتقول التقارير المحلية في اليمن: إن التحرك بدأ منذ لحظة تعيين الشيخ عوض بن محمد الوزير محافظا لشبوة، خلفا للمعزول محمد صالح بن عديو، الذي واجهته اتهامات قبلية بالعمالة لأذرع إيران في اليمن.
كما اعتبر المستشار الإعلامي الجنوبي أنور التميمي، أن تحرك قوات العمالقة الجنوبية إلى شبوة، تأكيد ودليل على تعافي المحافظة من عبث وإرهاب بن عديو وتنظيم الإخوان.
وفي منشور عبر فيسبوك، قال التميمي:" شبوة تتعافى من عبث بن عديو والإخوان، قوّات العمالقة على تخوم شبوة لتكون رأس حربة في معركة استعادة مديريات بيحان الثلاث من الحوثيين بعد أن سلمها بن عديو وجيش الشرعية دون قتال".
وأكد التميمي "أن شبوة ستستعيد أرضها المحتلة وسيستعيد الشبوانيون وحدة نسيجهم الاجتماعي بعد 3 سنوات من التمزيق الممنهج". من ناحية أخرى، أعلنت قوات الحزام الأمني في لودر، إحباط عملية تهريب مركبة عسكرية نحو مأرب، ضمن عملية تهريب أسلحة ومركبات عسكرية تمت من قبل القوات الإخوانية المرابطة في أبين وشبوة".
وقال مصدر أمني: "إن قوات من ألوية العمالقة تضم أطقم وعربات مدرعة برفقة مئات الجنود دخلت مدينة شقرة قبل دقائق من كتابة الخبر قبل أن تواصل طريقها صوب الخط الساحلي المؤدي إلى محافظة شبوة، فيما من المقرر أن تتوقف هذه القوات في عتق عاصمة المحافظة قبيل التقدم صوب بيحان التي تسيطر عليها ميليشيات الحوثي منذ منتصف العام الجاري.
وقال مصدر عملياتي في حزام لودر، لوسائل إعلام محلية: "إن قوات الحزام الأمني أوقفت مركبة عسكرية مدرعة في نقطة (الكهرباء) أثناء خروجها من مدينة لودر وعلى متنها شخصان من أبناء محافظة مأرب اليمنية، وبعد عملية التفتيش الروتيني اتضح سرقتهما للمدرعة ومحاولة الهروب بها، ليتم ضبطهما وإحالتهما للتحقيق، فيما تم إعادة المدرعة وتسليمها إلى قيادة لواء الأماجد".
كما أكدت مصادر أمنية في شبوة صباح اليوم الاثنين، قيام عناصر أمنية محسوبة على قوات الأمن الخاصة بنهب مركبات عسكرية ونقلها إلى بيحان الخاضعة لسيطرة الحوثيين، فيما أظهرت صور بثت على الإنترنت مركبات عسكرية مركونة أمام منازل عناصر أمنية في محيط عتق".
وأشارت المصادر اليمنية إلى ما تعرضت له مخازن الأسلحة في عتق، من أعمال نهب واسعة منذ اللحظة الأولى لعزل بن عديو من منصبه كمحافظ، مؤكدة حالة من الارتياح بين المواطنين منذ قرار تعيين الشيخ عوض الوزير محافظا، خاصة الأسر ذوي المختفين قسرا في زمن سيطرة الإخوان على المنطقة، حيث يطالبون بسرعة الكشف عن مكان احتجازهم والإفراج عنهم.
وتؤكد المصادر المحلية في مناطق شبوة أن نشر العمالقة بالمنطقة سينعكس إيجابا، وسيدفع بإعادة انتشار النخبة الشبوانية، التي لطالما طالب أبناء شبوة بإعادتها لإحلال الأمن ومكافحة الإرهاب في المحافظة وإنهاء عمليات الإخفاء القسري.