بعد انسحاب إسرائيل من نتساريم وانطلاق مفاوضات المرحلة الثانية.. ماذا ينتظر غزة؟

بعد انسحاب إسرائيل من نتساريم وانطلاق مفاوضات المرحلة الثانية.. ماذا ينتظر غزة؟

بعد انسحاب إسرائيل من نتساريم وانطلاق مفاوضات المرحلة الثانية.. ماذا ينتظر غزة؟
حرب غزة

استكملت إسرائيل انسحاب قواتها ودباباتها من قطاع غزة في خطوة جاءت ضمن اتفاق هدنة تدريجي مع حركة حماس، وذلك بعد استعادة ثلاثة رهائن إضافيين، ومع ذلك، ما تزال الآفاق المتعلقة بإنهاء الصراع بشكل نهائي غير واضحة.

استئناف المفاوضات


وأكدت وكالة "بلومبرج" الأمريكية، أنه في حين أن فترة الهدنة الأولية اقتربت من منتصفها، توجه وفد إسرائيلي إلى قطر لإجراء جولة جديدة من المفاوضات بوساطة دولية.

وصرح مسؤول إسرائيلي، أن الوفد مكلف فقط بمناقشة "القضايا التقنية" دون التطرق إلى ما قد يحدث لاحقًا في الصراع.

وفي سياق منفصل، يستعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لاتخاذ قرارات مهمة عند عودته من واشنطن، حيث لقي ترحيبًا حارًا من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي قدم عرضًا مفاجئًا بتولي إدارة قطاع غزة ونقل معظم سكانه الفلسطينيين إلى الخارج.

ومع أن هذا الاقتراح يبدو غير مرجح في الوقت الحالي بسبب المعارضة العربية الشديدة، بدا نتنياهو واثقًا وهو يؤكد مجددًا على مطلب إسرائيل الأساسي بأن ينتهي الصراع في غزة فقط عند نزع سلاح حماس وإطاحتها.

وقال نتنياهو قبيل مغادرته واشنطن: "الرئيس ترامب وافق تمامًا: سنفعل كل ما يلزم لاستعادة جميع رهائننا، ولكن حماس لن تكون موجودة.".

وأضاف: "سنقضي على حماس، وسنستعيد رهائننا".
ورغم تأكيده على ذلك، لم يقدم نتنياهو تفاصيل إضافية حول كيفية تحقيق ذلك عندما سئل في مقابلة مع القناة 14 الإسرائيلية، مكتفيًا بالقول إن الأمر "معقد".

استعدادت عسكرية


انسحبت القوات الإسرائيلية، يوم الأحد، من ممر نتساريم، وهو طريق استراتيجي أنشأته الجرافات والقصف الإسرائيلي، ويمتد من الحدود إلى الساحل المتوسطي، وخلال معظم فترة الحرب، كان هذا الطريق يعزل جزءًا كبيرًا من شمال قطاع غزة، ما منع عودة مئات الآلاف من النازحين الفلسطينيين.

وصرّح سامي أبو زهري، المسؤول في حماس، قائلًا: "صور الانسحاب الإسرائيلي المهين هي إعلان هزيمة وفشل لنتنياهو في تحقيق أهدافه".

ومع ذلك، تحتفظ إسرائيل بقواتها في منطقة عازلة داخل حدود قطاع غزة، بما في ذلك الحدود مع مصر.

ووفقًا لترتيبات الهدنة، يخضع الفلسطينيون المسافرون شمالًا لتفتيش أمني من قبل شركات أمنية أجنبية لمنع تهريب الأسلحة.

المرحلة الثانية من الاتفاق


وتنص الاتفاق انسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من غزة وتسليم حماس 76 رهينة متبقية سيكونان موضوع مفاوضات خلال المرحلة الثانية من الاتفاق. 

وأعلن مكتب نتنياهو، أنه سيجتمع مع مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي قبل المضي قدمًا في هذه المفاوضات.

لكن نتنياهو يعتمد على دعم سياسيين يمينيين متشددين يعارضون تخفيف الهجوم على حماس. ومع ذلك، أظهر استطلاع رأي أُجري خلال عطلة نهاية الأسبوع أن 70% من الإسرائيليين - بمن فيهم 54% من ناخبي الائتلاف الحاكم - يرغبون في تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق، حتى بدون الإطاحة بحماس.

من المتوقع استمرار تبادل الأسرى كجزء من المرحلة الأولى من الهدنة، والتي تتضمن إطلاق سراح 33 رهينة إسرائيليًا مقابل مئات الأسرى الفلسطينيين.