بعد هزيمة ميليشياتها.. هل يريد إسماعيل قآاني حرق العراق؟!
لقيت ميلشيات إيران هزيمة نكراء في انتخابات العراق
في زيارة غامضة وصل قائد فيلق القدس إسماعيل قآاني إلى بغداد، وذلك بالتزامن مع بدء ظهور نتائج الانتخابات البرلمانية.
وقالت مصادر إيرانية لوكالة "رويترز" الإخبارية، إن قائد فيلق القدس كان في بغداد لتنظيم صفوف الميليشيات التابعة لإيران، بعدما جاءت نتائج الانتخابات البرلمانية العراقية على عكس ما تشتهي طهران.
قآاني في بغداد
وحسبما نقلت وكالة "رويترز"، قال دبلوماسي غربي: إن قائد فيلق القدس إسماعيل قآاني موجود في بغداد لمتابعة إعلان النتائج الأولية للانتخابات العراقية.
وأكد الدبلوماسي الغربي أن قآاني يبحث عن طريقة لإبقاء حلفاء طهران في السلطة، وذلك بالاجتماع مع ميليشيات موالية لإيران.
كما أكد مصدران إيرانيان وجود قآاني في بغداد في الفترة الحالية.
وقال قائد ميليشيا موالية لإيران لرويترز: إن الجماعات المسلحة مستعدة للجوء إلى العنف إذا لزم الأمر، لضمان عدم فقدان نفوذها، مضيفا أنه في خططهم النزول إلى الشوارع، أو حرق المباني التابعة للتيار الصدري.
انتخابات شفافة
وسارت العملية الانتخابية في العراق على نحو موثق من الشفافية والمصداقية، بشهادة أكثر من ١٢٠٠ مراقب عالمي وعربي، وأكد رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، نجاحَ الخطة الأمنية واتخاذَ كل الاحترازات المطلوبة خلال العملية الانتخابية.
وشهدت رئيسة بعثة المراقبين الأوروبيين بأن "الانتخابات العراقية تمت إدارتها بشكل جيد"، مضيفة أن "حرية التعبير تم احترامها خلال الانتخابات العراقية".
وحسبما نقلت وكالة الأنباء العراقية، اليوم الثلاثاء، قالت فيولا فون كرامون: إن الانتخابات العراقيّة تمت إدارتها بشكل جيد وإن يوم الاقتراع "كان هادئاً ومسالماً".
وأكدت أن الناخبين أدلوا بأصواتهم بسهولة، وأن البعثة رصدت "إرسال أكثر من 100 مراقب إضافة إلى 59 دبلوماسيا من الاتحاد الأوروبي".
وأضافت المبعوثة الأوروبية: أن "حرية التعبير تم احترامها خلال الانتخابات". وقالت إن تقرير تقييم العملية الانتخابية سيقدم إلى مجلس النواب الجديد.
رفض شيعي
وعلى الجانب الآخر، رفض رئيسُ تحالف الفتح هادي العامري، القبول بالنتائج مهما كان الثمن، واصفا إياها بالمفبركة.
أما رئيسُ الوزراء الأسبق حيدر العبادي، فأعلن أنه سيقوم بالطعن على النتائج، متوعّدا باتخاذ جميع الإجراءات لمنع التلاعب بأصوات الناخبين على حد زعمه.
وتأتي هذه المواقف تزامنا مع بدء المفوضية العليا للانتخابات اليوم باستلام الطعون، ولمدة ثلاثة أيام، علما أن نتائج بعض مراكز الاقتراع لا تزال قيدَ الفرز.
الديموقراطي الكردستاني يحذر
وحذر الحزب الديموقراطي الكردستاني من التهديد بالنزول للشارع، مؤكدا أن ذلك سيؤدي لنتائج كارثية في العراق، وأن الانتخابات العراقية كانت نزيهة، وأن رفضَها بالمجمل سيخلق فوضى.
أما مفوضية الانتخابات في العراق فقد أعلنت، البوم الثلاثاء، فتح باب تقديم الطعون على نتائج الاقتراع الذي جرى، الأحد، بحسب وكالة الأنباء العراقية.
نتائج أولية
وبحسب وكالة الأنباء العراقية اليوم الثلاثاء عن أمانة مجلس الوزراء إعلانها فوز 97 امرأة في الانتخابات التشريعية.
وحصلت الكتلة الصدرية على أعلى عدد مقاعد في البرلمان وفقا للنتائج الأولية التي أعلنتها أمس مفوضية الانتخابات خلال التصويتين الخاص والعام بواقع 73 مقعدا.
كما أظهرت النتائج الأولية أيضا أن كتلة تقدم جاءت في المرتبة الثانية بحصولها على 38 مقعدا، بينما جاءت كتلة دولة القانون في المرتبة الثالثة بحصولها على 37 مقعدا في البرلمان.
خسائر الكتلة الشيعية
ورصد "العرب مباشر" عددا من آراء المتابعين للانتخابات العراقية في الداخل والخارج، فكتبت صبا مدور، عبر تويتر، تؤكد أن القوة الشيعية هي الخاسرة في انتخابات العراق كلها لها ميليشيات مسلحة مرتبطة بإيران، معتبرة أنه في هذا رسالة واضحة إلى قادة إيران بأن شيعة العراق مع وجود علاقات سياسية جيدة مع إيران، لكن ضد وجود ميليشيات تابعة لها في العراق أغلبها يعمل خارج سيطرة الدولة.
ممنوع استخدام السلاح
فيما كتبت لارا نبهان، نقلا عن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أنه "من الآن فصاعداً يمنع استخدام السلاح، وإن كان ممن يدعون المقاومة.. آن الأوان للشعب أن يعيش بلا ميليشيات".
وحصد الصدر أكثر من ٧٠ مقعدا (من ٣٢٩)، بينما الحشد الشعبي الذي يضم ميليشيات محسوبة على إيران لم يتجاوز الـ٢٥ بحسب نتائج أولية.
مساندة قوات العراق
وأشار محمد سليمان، إلى أنه "يجب أن تكون هناك مساندة عاجلة للقوات العراقية ضد ميليشيات إيران، وذلك استكمالا للتقدم الكبير الذي حدث في البلاد، وحتى لا تفرض إيران ما تريده على العراق".
وأشار حساب باسم كولومبوس، إلى أن "إسماعيل قآاني قائد فيلق القدس الإيراني وصل إلى بغداد الآن لترتيب نتائج انتخابات العراق 2021".
استنفار في إيران
وتحت هاشتاج باسم "العراق تحت الاحتلال الإيراني المجرم"، حساب آخر باسم "المتظاهر فاخر مولود"، أنه "قبل إعلان نتائج الانتخابات، وصل قائد فيلق القدس الإيراني إسماعيل قآاني إلى بغداد في زيارة غير رسمية".
وتساءل حسين صالح السبعاوي، "ماذا يعني وجود إسماعيل قآاني في بغداد قبل إعلان نتائج الانتخابات في العراق؟".
وأشار الدكتور فراس إلياس، إلى أنه "لأول مرة تبدو إيران مستنفرة على أعلى المستويات، المصادر القادمة من بغداد تتحدث عن أن إسماعيل قآاني يحاول الوصول إلى تفاهمات واضحة بين الفائزين والخاسرين، قبل أي إعلان عن نتائج الانتخابات، وفق قاعدة قبول النتائج مقابل ضمان الحصص، وعدم المساس بوضع الحلفاء القائم قبل الانتخابات".