المونيتور الأميركي: سوريا تستعد لمواجهة الاحتلال التركي
أكدت المونيتور الأميركي أن سوريا تستعد لمواجهة الاحتلال التركي
يسعى أكراد سوريا للحصول على الدعم وسط التهديدات التركية بعملية عسكرية جديدة واحتلال المزيد من الأراضي السورية، حيث أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية بأن الحكومة السورية نشرت تعزيزات مكثفة في مدينتي عين عيسى شمال محافظة الرقة ومنبج وعين العرب "كوباني" شرقي محافظة حلب، كما أن الجيش السوري يواصل انتشار وتعزيز مواقعه في ريف حلب الشمالي وريف حلب الشمالي الشرقي.
تجهيزات سورية
موقع "المونيتور" الأميركي، أكد أن سوريا تستعد لمواجهة الهجمات التركية، حيث وصلت التعزيزات العسكرية الحكومية السورية مؤخرا إلى أطراف منبج في إطار خطة لإغلاق كل جبهات القتال لمواجهة أي "عدوان" على تل رفعت ومنبج.
من جانبه، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن قوات الحكومة السورية عززت وجودها في المناطق الخاضعة لسيطرة القوات الكردية، بما في ذلك عين عيسى، بينما قالت مصادر إعلامية من داخل المناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد في شمال سوريا: إن الحكومة السورية انتشرت بشكل كبير في تل أبيض شمال الرقة، وفي عين العرب ومنبج وفي ريف حلب الشرقي، وبحسب المصادر، فإن هذه النشرات تشمل عشرات الآليات العسكرية والمدرعات من بينها دبابات ومدفعية ثقيلة إضافة إلى أكثر من 400 جندي سوري.
تنسيق وتعاون
وفقًا للموقع الأميركي، فإن قوات النظام السوري أقامت حواجز عسكرية على خطوط التماس مع الميليشيات المتطرفة المدعومة من تركيا، وقال أحد المصادر الإعلامية: إن ضباط من قوات النظام والقوات الكردية يعقدون اجتماعات دورية لبحث خطط التنسيق والدفاع العسكري في حال شنت تركيا وحلفاؤها عملية عسكرية على مناطق كوباني ومنبج وعين عيسى، مضيفًا "أقامت قوات النظام كتلا إسمنتية في قرية الزيبات وعلى أطراف قرية بوزكيك شمال منبج، كما رفعت قوات سوريا الديمقراطية أعلام النظام فوق المباني العسكرية في مدينة منبج".
وأكدت المصادر أن مباحثات بين قوات سوريا الديمقراطية وقوات الحكومة السورية جارية لإنشاء غرفة قيادة عمليات مشتركة مقرها في مدينة منبج شمال شرقي حلب، بينما قال قيادي كردي طلب عدم ذكر اسمه: "اتفقنا مع النظام ال4سوري على انتشار قواته في عدة مناطق خاضعة لسيطرتنا، وسترسل المزيد من القوات خلال الأيام المقبلة، يتمركز بعضها الآن في عدة مواقع عسكرية في ريف الرقة وحلب، كما أن هناك تفاهما مع النظام السوري في عدة نقاط رغم أن بعض النقاط ما زالت معلقة بشأن الإدارة الذاتية، ومن المتوقع أن يتطور تنسيقنا العسكري مع النظام".
الضوء الأخضر
وتعليقًا على هذه التخوفات، قال زين العابدين العكيدي، صحفي مقيم في شمال شرقي سوريا: "للنظام هدف غير معلن من انتشاره في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، إنها تريد اختراقهم واكتساب المزيد من النفوذ هناك".
وتابع: "لا أعتقد أن قرار شن عمل عسكري تركي سهل أو بيد تركيا، وهو يتطلب إجماع الفاعلين الدوليين، وهم الروس والأميركيون والإيرانيون، في الوقت الحالي، كلهم ضدها، لكن التهديدات التركية لن تتوقف في المستقبل ما لم يتم إبعاد آخر مسلح كردي عن الحدود الجنوبية لتركيا".
وأشار العكيدي إلى أن "القضية ستحل دبلوماسيا ولن يكون هناك تحرك تركي بدون ضوء أخضر أميركي روسي، حيث بذل الروس جهودًا كبيرة لتقريب الأسد وقوات سوريا الديمقراطية، وانتشار قوات النظام هو نتاج عمل الروس".