اللاجئون الأفغان بين ويلات طالبان إلى جحيم المخيم القطري.. معاناة لا تنتهي

تزيد قطر من معاناة اللاجئين الأفغان في مخيمات الدوحة

اللاجئون الأفغان بين ويلات طالبان إلى جحيم المخيم القطري.. معاناة لا تنتهي
صورة أرشيفية

كشفت تقارير صحفية عدة، اليوم الجمعة، عن معاناة اللاجئين الأفغان في قطر، خصوصا بعدما أظهرت الفيديوهات التي تم تداولها على نطاق واسع مدى البؤس الذي يعيشه هؤلاء اللاجئون في قطر. 

سوء الخدمات

وحسبما ذكرت صحيفة "إنديا توداي"، فقد قام اللاجئون الأفغان بمحاولة يائسة للهروب من حكم طالبان خلال الأسبوع. فيما فوجئ هؤلاء الأفعان ومئات اللاجئين المكتظين في مخيم في قطر في ظروف يرثى لها. 

مرحاض وحيد

وبحسب مقطع الفيديو الذي نشرته وكالة الأنباء الأفغانية Asvaka ظهر مئات الرجال والنساء الذين يعيشون داخل مخيم للاجئين في قطر حيث لا يمتلكون سوى مرحاض واحد فقط.

طقس سيئ دون تكييف

كما يفتقر المخيم إلى نظام تكييف في ظل درجات الحرارة المرتفعة والقاسية في قطر، علاوة على ارتفاع أعداد اللاجئين وزيادتهم يوما بعد يوم.

كما نشرت صحيفة "ريبابليك وورلد" مقطع الفيديو الذي يكشف كيف أن اللاجئين لديهم نظام تكييف وأن هناك مرحاضا ودشا واحدا فقط للمئات منهم، لا توجد خدمات متاحة تحت تصرفهم.

مزيد من اللاجئين

وعلى الرغم من عدم استعدادها، أعلنت الدوحة  فتح أبوابها لاستقبال المزيد من اللاجئين، ما تسبب في تكدس كتلة بشرية دون أدنى حقوق توفر لهم حياة آدمية.

وبحسب الصحيفة، يحاول آلاف الأفغان الفرار من أفغانستان بعدما استكملت حركة طالبان المتطرفة سيطرتها على البلاد يوم الأحد بعد دخولها كابل وفر الرئيس أشرف غني من البلاد.

غياب الرعاية الطبية

فيما تؤكد مصادر  محلية غياب أدنى مستويات الرعاية الطبية في المخيم، في ظل وجود مرضى وأطفال وكبار سن، ما يفاقم الكارثة في ظل انتشار جائحة كورونا، وتزايد أعداد اللاجئين دون وجود أي إجراءات احترازية.

كما شوهدت نساء يرمين أطفالهن على الأسلاك الشائكة لبوابات مطار كابل ويتوسلن إلى الجنود المتمركزين بالداخل لأخذ أطفالهن. يتم إبعاد معظم الأفغان الذين يطلبون المساعدة في مطار كابل مع إعطاء الدول الأولوية لمواطنيها للإجلاء.

بعد يوم من سيطرة طالبان، كان مطار كابل مرآة لليأس من حيث ظهرت مقاطع فيديو لمئات الرجال والنساء وهم يركضون على طول طائرة تابعة للقوات الجوية الأميركية وهم يحاولون الصعود على متن الطائرة أثناء الإقلاع.

تمكن البعض من التشبث بأجنحة وعجلات الرحلة الأميركية، لكنهم سقطوا من السماء. وعثرت القوات الجوية الأميركية في وقت لاحق على رفات بشرية على عجلات طائرة C-17.

في غضون ذلك، وافقت حركة طالبان على السماح بـ "ممر آمن" من أفغانستان لأولئك الذين يكافحون للانضمام إلى جسر جوي تديره الولايات المتحدة من كابل، حسبما قال مستشار الأمن القومي للرئيس جو بايدن.

أقر جيك سوليفان يوم الثلاثاء بالتقارير التي تفيد بأن بعض المدنيين يواجهون مقاومة -"يتم إبعادهم أو دفعهم أو حتى ضربهم"- أثناء محاولتهم الوصول إلى مطار كابل الدولي.

قال البيت الأبيض: إن 13 رحلة جوية يوم الثلاثاء نقلت جواً 1100 مواطن أميركي ومقيمين دائمين وعائلاتهم من مطار كابل، مضيفًا أنه من المتوقع أن تزداد الوتيرة يوم الأربعاء وخلال الأسبوع.

ويحاول آلاف الأفغان الفرار من أفغانستان، واستكملت طالبان سيطرتها على البلاد يوم الأحد بعد دخولها كابل وفر الرئيس أشرف غني من البلاد.