الإخوان وحماس دعم وتمويل مشترك... ما أبرز طرق التمويل؟

تتنوع طرق تمويل أنشطة جماعة الإخوان وحركة حماس

الإخوان وحماس دعم وتمويل مشترك... ما أبرز طرق التمويل؟
صورة أرشيفية

رغم الجهود الدولية العديدة لمواجهة فريقي الإرهاب من حركات حماس والإخوان، إلا أنهم ماضون في دعمهم المتبادل لتوسيع نفوذهم ومصالحهم الخاصة ونشر الفوضى والعنف والجرائم.

دعم الإخوان لحماس

وعلى الرغم من قرار بريطانيا بحظر حركة حماس الفلسطينية كاملة وإدراجها ضمن قائمة منظمات الإرهاب المحظورة في البلاد، لكن الإخوان لم يلتزموا بالقرار، وما زال قيادات التنظيم الدولي برئاسة إبراهيم منير، حريصين على دعم الحركة.

وكشفت مصادر أن قيادات الإخوان في بريطانيا تخصص نسبة 30%من عوائد الكيانات الاقتصادية والمالية التابعة للجماعة في لندن وأوروبا لحماس.

وأشارت المصادر إلى أن الإخوان تتحفظ على تمويلها لحماس رغم الأزمات المالية والسياسية الطاحنة بها والصراع الحالي كونها إحدى ركائز الإرهاب بالمنطقة والمصالح المتبادلة.

منظمة الإغاثة

وقالت: إنه من بين أطراف الدعم التي تحصل عليها حماس من الإخوان، هي "منظمة الإغاثة الإسلامية" التي تعد بابًا خلفيًا لتلقي التبرعات وتمويل أنشطة الجماعة وحماس، وتتلقى -وفق تقديرات رسمية- 570 مليون دولار في العام كتبرعات ومساهمات.

وتخصص المنظمة أموالاً للتنظيم الدولي للإخوان، بالإضافة لأجنحتها في بعض الدول وعلى رأسها حماس، حيث كان وسيطا في تلك التعاملات عصام الحداد القيادي بالجماعة والمستشار السابق للرئيس المعزول محمد مرسي، والمحبوس حاليا في مصر في قضية التخابر مع حماس.

وقدمت المنظمة أموالاً إلى جمعية الفلاح الخيرية، التابعة لحماس في قطاع غزة، وكان يديرها القيادي الحمساوي رمضان طنبورة الذي توفي العام الماضي.

وتتضمن أذرع التمويل أيضًا حوالَيْ 13 منظمة وجمعية في لندن، كان يديرها إبراهيم منير وعصام الحداد، لنقل الأموال إلى حماس، بالإضافة إلى استثمارات الجماعة والحركة في مجالات العقارات والنسيج والمطاعم والمدارس.

المثير للجدل أن الإخواني حشمت خليفة وصف عبر صفحته بموقع "فيسبوك" حركة حماس بأنها أطهر حركة مقاومة في التاريخ الحديث، وأن تصنيف جناحها العسكري بالإرهابي عار على كل المسلمين، وأثيرت بسبب تلك التصريحات ضجة كبيرة، اضطر على إثرها إلى التنحي من منصبه كمدير لصندوق مالي يتحكم في 7 ملايين إسترليني.

أسباب الدعم

ويرجع ذلك الدعم لعدة أسباب، منها ما تطرق إليه الباب السادس من اللائحة التأسيسية لحركة حماس، والذي يتضمن أن التمويل للحركة يأتي من اشتراكات الأعضاء مثلما يحدث في التنظيم الأم وهو جماعة الإخوان، بالإضافة إلى الهبات والمنح والمساعدات والتبرعات المقدمة من الأفراد والمنظمات والدول.

كما تحصل حماس على الأموال من خلال عوائد الاستثمارات، حيث كان محمود عزت، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان، والقيادي الإخواني خيرت الشاطر، يضخان أموال التبرعات التي ترد لحركة حماس في عدة شركات بمصر وخارجها لاستثمارها، مقابل نسبة 30% للحركة، واستمر هذا الأمر رغم القبض على محمود عزت وخيرت الشاطر، حيث واصل قادة الجماعة الالتزام بتخصيص النسبة المتفق عليها للحركة وبصفة دورية ومنتظمة.

وكشفت وثيقة عُثر عليها في مكتب إرشاد جماعة الإخوان في منطقة المقطم، خلال اقتحام المتظاهرين له عقب ثورة يونيو من العام 2013، أسرار استمرار تمويل الجماعة للحركة ودعمها ماليا، حيث وجه قادة الحركة لقياديين فلسطينيين بتجهيز 4 مجموعات قتالية تحت اسم" النخبة" وإدخالها إلى مصر في 28 يناير من العام 2011، فيما عُرف بـ"جمعة الغضب"، والتنسيق مع محمود عزت نائب مرشد الإخوان لتنفيذ عمليات متفق عليها.

وأشارت الوثيقة إلى توجيه المجموعات بالتمركز في مناطق محددة، وتنفيذ المهام المتفق عليها مع محمود عزت، ومنها اقتحام السجون المصرية وإخراج قادة الإخوان منها، وأكد قادة الجماعة ارتباط الحركة بحماس والإخوان.