أمير علي حاجي زاده.. قرصان الجو الإيراني لاستهداف الناقلات الدولية
وجهت أصابع الاتهام لقائد القوات الجوية الإيرانية باستهداف الناقلات الدولية وارتكاب اعمال إرهابية
تخضع الصواريخ الإيرانية لأوامره، ليحرك قادتها بتوجيهاته، مهددا بها الملاحة الدولية التي عادت مجددا مؤخرا، لاسيما بعد آخِر عمليتين لاعتداء على سفن في خليج عمان، ليكون قائد القوات الجوية بالحرس الثوري الإيراني، أمير علي حاجي زاده، هو المسؤول الأول عنها.
اتهامات إسرائيلية
وجه كبار المسؤولين الإسرائيليين اتهامات مباشرة لقائد القوات الجوية بالحرس الثوري الإيراني، أمير علي حاجي زاده، بوقوفه خلف الهجوم على ناقلة النفط الإسرائيلية "ميرسر ستريت"، الخميس الماضي، في شمال المحيط الهندي.
وقدم وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، ووزير الخارجية يائير لبيد، الأربعاء، لمجلس الأمن الدولي، تقريرا يتهمون فيه حاجي زاده، ورئيس قيادة الطائرات غير المأهولة في الحرس الثوري، سعيد آراجاني، بالوقوف خلف عملية استهداف السفينة.
وأكد غانتس أن حاجي زاده يقف وراء عشرات الهجمات الإرهابية في المنطقة باستخدام الطائرات بدون طيار والصواريخ، وأنه متورط في إسقاط الطائرة المدنية الأوكرانية في 2020، ولديه تاريخ طويل في تطوير المنظومة الصاروخية الإيرانية وتصديرها للخارج.
البداية والنشأة
ولد علي حاجي زادة بإيران، في عام 1961، وانضم إلى قوات الحرس الثوري الإيراني، وتدرج في المناصب داخله، حتى حمل رتبة عميد جنرال.
المناصب والمسؤوليات
شارك حاجي زاده في الحرب الإيرانية العراقية خلال الثمانينيات، إلى جانب عدد مهم من قادة مراكز قيادة في هذا الجهاز، وتنقل في مناصب أخرى رفيعة عديدة في البلاد.
في 2009، عينه المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي قائدا للقوة الجو فضائية في جهاز الحرس الثوري، حيث يحظى حاجي زادة بثقة كبيرة من المرشد، ليكون بذلك المشرف على إطلاق القمر الصناعي العسكري ببلاده.
تطوير الصواريخ الإيرانية
ومنذ أن تولى ذلك المنصب بات حاجي زاده، هو المسؤول الأول عن برنامج تطوير الصواريخ في إيران، حيث إنه خلال هذه الفترة أدخل تعديلات على صواريخ قصيرة وطويلة المدى، وزودها بتقنيات خاصة بالرادار والطائرات بدون طيار، حيث إنه في 2013، ادعى أنه تم تحسين مستوى الدقة في الصواريخ الباليستية، ومن بينها صاروخ مضاد للسفن أسرع من الصوت، ويبلغ مداه أكثر من 250 كيلومترا.
وبعد عامين، قال قائد القوات الجوية إن طهران ستنقل تقنيات الصواريخ الباليستية قصيرة ومتوسطة المدى لحلفائها في أماكن مثل سوريا والعراق وفلسطين.
العقوبات الدولية
في 24 يونيو 2019، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية معاقبته وجمدت أصوله الأميركية وحظرت على الأشخاص المتعاملين معه، وتم إدراجه على لائحة العقوبات.
وكان أيضا على لائحة كندية مماثلة في 2010، لدوره في أنشطة الانتشار النووي لإيران أو في تطويرها لأسلحة كيميائية أو بيولوجية أو نووية أو أنظمة إيصالها.
تصريحات استفزازية
اشتهر حاجب زاده بتصريحاته المعادية والاستفزازية، خاصة تجاه أميركا وإسرائيل، حيث إنه في مارس 2016، زعم أن أسباب حرص إيران على الصواريخ التي تصنعها ويبلغ مداها ألفي كلم، يتمثل في حرص بلاده على ضرب الأعداء من مسافة آمنة.
وفي يناير ٢٠٢٠، أثار غضب الشعب اللبناني، حينما قال في تصريحات رسمية إن بلاده لن تفرق بين أي حرب محتملة ضد القواعد الأميركية في المنطقة والدول المحتضنة لها، معلنا استعداد طهران لدعم كل من يواجه إسرائيل، حتى الدعم الصاروخي.
وأكد حاجي زاده، في تصريحات نقلتها وكالة "تسنيم" الإيرانية، أن "كل ما تراه من القوة الصاروخية في غزة ولبنان يتم بدعم من إيران.. وتستخدم الصواريخ اليوم في فلسطين بدلا من الحجارة"، متحديا بقوله إن "هذه القدرة الصاروخية غير قابلة للتفاوض ومن الخطأ أن يسعى أي شخص في التفاوض على هذه الأرض".