محلل في شئون الجماعات الإرهابية يكشف مخططات الإخوان في بنجلاديش
محلل في شئون الجماعات الإرهابية يكشف مخططات الإخوان في بنجلاديش
على مدار (3) أشهر الماضية تعيش بنغلاديش على وقع تظاهرات طلابية كبيرة، قام بها شباب الجامعات والمدارس العليا والمتوسطة، في مواجهة قرار المحكمة العليا بالعودة إلى نظام الحصص في الوظائف، واستخدام سياسات تمييزية، أثارت غضب الشباب، وفجرت ثورة جامحة من أجل مستقبلهم.
تحذير من الإخوان
في الوقت ذاته تراقب الجماعة الإسلامية البنغالية المشهد عن كثب، داعية في البدايات بحذر وتوجس، إلى الحوار مع الشباب، وفي الوقت نفسه كانت تلعب دوراً في تفجير الموقف الأمني وإثارة الشغب، ودفع الشباب للاشتباك مع الشرطة.
وتورط اتحاد الطلاب الإسلامي، الموالي للإخوان، في جملة من أحداث العنف، الأمر الذي دفع طلاب جامعة دكا إلى طردهم من الحرم الجامعي، لإتلافهم المنشآت، وخروجهم عن الالتزام الثوري.
على الجانب الآخر، تحرك اتحاد الطلاب الإسلامي من أجل تأجيج الوضع على صعيد المواجهات مع الشرطة، وتورطت عناصره في اقتحام مبنى التليفزيون الرسمي وإحراقه، بينما نفى أمير الجماعة الإسلامية شفيق الرحمن ضلوع أنصاره في المواجهات الدامية.
استغلال الأوضاع
في هذا الصدد، يقول أحمد سلطان الخبير المتخصص في شئون الجماعات الإرهابية: إن الإخوان في بنجلاديش يريدون استغلال الأوضاع من أجل التحريض على الدولة من خلال استغلال أي تحركات للطلاب وغيرها في الدولة من أجل مصالحهم الخاصة على حساب مصالح البلاد.
وأضاف - في تصريح للعرب مباشر-، أنه مع التصعيد الميداني الذي تقوم به الجماعة الإسلامية، الذراع السياسية للإخوان المسلمين في بنغلاديش، وجهت السلطات الأمنية البنغالية ضربة استباقية للجماعة، في أعقاب التظاهرات العنيفة التي خرجت في مختلف أنحاء البلاد خلال الفترة الماضية
وتابع، أنّ الاعتقالات تمّت وفق مذكرات قضائية قانونية، بعد ثبوت تورط أنصار الجماعة المحظورة في البلاد في ممارسة أعمال عنف والتخطيط لأخرى.