محللون: التجارة الدولية تتأثر بشكل كبير نتيجة الهجمات الحوثية
التجارة الدولية تتأثر بشكل كبير نتيجة الهجمات الحوثية
تسببت الهجمات المتصاعدة التي تشنها جماعة الحوثي اليمنية، المدعومة من إيران، على السفن في البحر الأحمر في عرقلة التجارة البحرية؛ ممّا دفع الولايات المتحدة إلى بذل جهود لتشكيل تحالف للتعامل مع هذا التهديد.
وأجبرت هجمات الحوثيين الشركات كذلك على إعادة التفكير في علاقاتها مع إسرائيل؛ إذ قالت شركة (إيفر جرين) التايوانية أمس: إنّها قررت التوقف مؤقتا عن قبول شحنات إسرائيلية، حسبما كشف تقرير لشبكة "رؤية" الإخبارية.
توترات كبيرة
وعلق الربان منتصر السكري الخبير الدولي في مجال النقل البحري، على تطورات الأوضاع في البحر الأحمر خاصة عند باب المندب، لافتا أن ما يحدث في البحر الأحمر من توترات يؤثر على كافة دول العالم، والتجارة الدولية تتأثر بشكل كبير.
وأضاف أن "قناة السويس تقوم بتقصير المسافة بين دول العالم بين أوروبا وآسيا"، مضيفا: "أحداث البحر الأحمر الأخيرة أثرت على عبور السفن التجارية من البحر الأحمر وقناة السويس وتأثرت سلاسل الإمداد العالمية".
وتابع: إن عددا كبيرا من السفن قررت أن تأخذ طريق الرجاء الصالح للحفاظ على الشحنات الخاصة بها، وخوفا من المخاطر في البحر الأحمر نتيجة التوترات العسكرية بين الغرب والحوثيين.
وأكمل أن هناك مصانع في أوروبا توقفت بسبب عدم وصول مدخلات الإنتاج التي يتم استيرادها من آسيا؛ وذلك بسبب التوترات في البحر الأحمر.
استفزازات متكررة
فيما قال الدكتور حسين لقور المحلل السياسي اليمني: إن الاستفزازات المتكررة لميليشيا الحوثي في البحر الأحمر، وتكرار حوادث استهداف السفن التي تعبر من هذه المياه في هذه المنطقة الإستراتيجية من العالم تشكل خطرا أكبر من موجات خطف الطائرات التي شهدتها فترة السبعينيات والثمانينيات ورد فعل العالم عليها.
وأضاف في تصريح لـ"العرب مباشر": أن التراخي الظاهر في مواجهة الحوثي قد يبدو للبعض أنه شكل من أشكال التخادم بين رعاة الحوثة في إيران والقوى العظمى، لكن عندما يصل الأمر إلى مس عصب التجارة الدولية فإن الأمور سوف تتجه إلى منحى آخر، وستنتهي معه فترة السماح للحوثي ومرحلة المراهقة الميليشياوية، بعد أن وضع الحوثة مؤيديهم والمدافعين عنهم في الغرب والذين منعوا هزيمتهم في أكثر من معركة، ولعل أهمها طردهم من الحديدة ومينائها في موقف المواجهة بعد تهديد مصالحهم.