محللون يكشفون دلالة وتوقيت القمة العربية في دعم القضية الفلسطينية
محللون يكشفون دلالة وتوقيت القمة العربية في دعم القضية الفلسطينية
كشف العديد من الدبلوماسيين والخبراء السياسيين، أن مخرجات قمة البحرين سيكون لها دور فعال فيما يخُص القضية الفلسطينية، إلى جانب الملفات الأخرى في المنطقة، وذلك في ظل ما تشهده من تحركات عديدة حول ملفات الأمن القومي العربي .
توقيت هام
ويرى مؤنس المردى، رئيس تحرير صحيفة البلاد البحرينية، أن استضافة البحرين للقمة العربية الـ33، تأتى تأكيدًا لدور المملكة ومكانتها بقيادة العاهل البحرينى، الملك حمد بن عيسى آل خليفة، على دعم جهود السلام في المنطقة، وخاصة فيما خرجت به هذه القمة التاريخية من نتائج ومخرجات وقرارات مُثمرة فى هذه المرحلة المفصلية المُهمة من تاريخ الأمة العربية، فى ظل ما يعتصرها من آلام وأوجاع وما يحيط بها من تحديات، ومن أبزرها وفى صدارتها ما تمر به القضية الفلسطينية من مُنعطف حزين على الصعيد الإنسانى، وخطير على الصعيد السياسى لاستمرار العدوان الإسرائيلى المتواصل ضد قطاع غزة.
وأضاف، أنها جاءت فى توقيت هام جدًا خاصة مع ما نشهده فى غزة وأزمة وصول المساعدات الإنسانية إلى الأشقاء فى القطاع، ولذلك مثلت هذه القضية الأولوية فى المناقشات، بالإضافة إلى الملفات الأخرى التى أصبحت تقع على عاتق القادة العرب كافة، لافتة إلى الوضع المؤسف فى السودان، والفراغ السياسى الذى تشهده لبنان، إلى جانب ملف إعادة تعمير سوريا، أيضًا أكدت على رؤيتها بضرورة الاستمرار على محاربة المليشيات الإرهابية المُمولة من دول تستهدف أمن واستقرار المنطقة.
رسائل واضحة
فيما قال الدكتور حامد فارس أستاذ العلاقات الدولية: إن كلمات الزعماء العرب وعلى رأسهم الرئيس السيسي في القمة العربيية تضمنت العديد من الرسائل التحذيرية لكل الأطراف الدولية من خطورة الأوضاع في المنطقة بوجه عام والأراضي الفلسطينية بشكل خاص، وخاصة أن الجانب الإسرائيلي يعتمد سياسة خطيرة في المنطقة، وهي سياسة حافة الهاوية.
وأضاف - في تصريح للعرب مباشر-، أن القمة أصدرت مخرجات واضحة وتؤكد على دعم القضية الفلسطينية وعلى عدم التهاون في الدفاع عن حقوق الفلسطينيين، مضيفًا أن هذه المخرجات تبعث بإشارات واضحة للمجتمع الدولي بأنهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام أي محاولة لتصفية القضية الفلسطينية.