سياسيون عرب: الشيخ محمد بن زايد يقود الإمارات والمنطقة لعصر جديد

كشف سياسيون عرب أن الشيخ محمد بن زايد يقود الإمارات والمنطقة لعصر جديد

سياسيون عرب: الشيخ محمد بن زايد يقود الإمارات والمنطقة لعصر جديد
رئيس الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان

أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة انتخاب الشيخ محمد بن زايد رئيسًا لها خلفا لشقيقه الشيخ خليفة بن زايد الذي وافته المنية صباح يوم الجمعة الماضي عن عمر يناهز 74 عاما بعد صراع طويل مع المرض.

وقد احتفى القادة العرب بتعيين بن زايد رئيسا لدولة الإمارات نظرا لما يتمتع به من شعبية عربية جارفة بسبب مواقفه الإيجابية مع الجميع.

لماذا يحب العرب بن زايد؟

أكد محللون أن انتخاب الشيخ محمد بن زايد كان متوقعا للجميع نظرا لجهوده الكبرى في العمل السياسي والإنساني، فخلال فترة مرض شقيقه الراحل كان هو الرئيس الفعلي للإمارات وقام بدوره على أكمل وجه.

وتابع المحللون: إن محمد بن زايد يتمتع بشخصية مقربة للجميع، فهو يعد صديقا لمعظم القادة العرب، بسبب مواقفه الإنسانية الكبرى وتقديم الدعم لكافة الدول العربية خلال الأزمات، وخصوصا طريقة إدارته للأزمة اليمنية وإرسال مساعدات كبرى للشعب اليمني وإنقاذ الملايين من المجاعات.

وأكد خبراء أن العالم ينظر إلى الشيخ محمد بن زايد على أن السبب الرئيسي وراء الصعود الدبلوماسي لبلاده، فمنذ مرض شقيقه وبدأ الشيخ محمد بن زايد بالتعامل في كافة القضايا الإقليمية عن طريق الدبلوماسية.

وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية، فقد نجح في وقت قصير ببناء برنامج للطاقة النووية وأرسل رائدًا إلى الفضاء.

وتابعت: إنه تحت قيادته، عززت أبوظبي علاقاتها التجارية والسياسية في المنطقة، وأقام علاقات قوية للغاية مع قادة المملكة العربية السعودية ومصر والأردن والبحرين.

إنجازات الشيخ خليفة بن زايد

وقال الباحث السياسي طارق فهمي في تصريحات خاصة لـ"العرب مباشر": إن الشيخ خليفة تولى رئاسة الدولة عام 2004، خلف بذلك الشيخ خليفة بن سلطان، وانتهج الشيخ خليفة سياسة خارجية عززت دور دولة الإمارات إقليمياً وداخلياً. 

وتابع: "داخلياً فقد شهدت البلاد في عهده ازدهارا ونمواً في المجالات كافة".

وأضاف: "رحل الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات وابن أول رئيس للدولة، ترجل فارس الإمارات وشيخها عن عمر يناهز 73 عاماً بعد أن ساهم في بناء تاريخها وتأمين حاضرها، ورسم ملامح مستقبلها".

وتابع: "الشيخ خليفة قاد رحلة أبوظبي إلى التنمية وأشرف على على بناء المعاهد والمساجد ومشاريع البنية التحتية والطرق وأسس جهاز أبوظبي للاستثمار والطرق عام 1979".

وأضاف: "كان لقطاعات النفط والغاز والصناعات البتروكيمياويات نصيب كبير من اهتمام الشيخ خليفة، وتبنى خطة تطوير إستراتيجية كبيرة شاملة، كان أحد أهم عناصرها تطوير منظومة السلطة التشريعية، حيث أعطى حق انتخاب نصف أعضاء المجلس الوطني الاتحادي لشعب الإمارات".

واستطرد قائلا: "كما أدرك الشيخ خليفة أهمية دور مجلس التعاون الخليجي وعززه وعمل معه على تحصين أمن المنطقة وتطوير اقتصادها، فلم يكن الخليج وحده محل اهتمام الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، فأنشأ مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان التي وصلت مساعداتها لأكثر من 70 دولة حول العالم، وشكلت ثالث أكبر مؤسسة خيرية حول العالم".

تحديات محمد بن زايد

وقال الدكتور عبدالله العساف محلل سعودي في تصريحات خاصة لـ"العرب مباشر": إن محمد بن زايد قائد استثنائي ارتبط اسمه بالإنجازات الكبيرة، وتنتظره الكثير من الموضوعات خلال الفترة القادمة بوجود الشيخ محمد بن زايد وتعاونه مع أشقاء قادة دول العالم، للنيء بالمنطقة عن الصراع، والأزمات التي تحدث عالمياً. 

وتابع: "وكان من بين المبادرات الخمس التي أنشأها محمد بن زايد، مبادرة مبدأ حسن الجوار وتمتين مجلس التعاول الدولي في التدخل، فوجود القيادات الحكيمة ستكون كفيلة بتجنيب المنطقة الكثير من المشاكل، نحن نتفاءل بالعلاقة الجيدة السعودية والإماراتية والتي وصلت اليوم لقمة توهجها".

بينما قال إبراهيم بهزاد المغرد والسياسي الإماراتي في تصريحات خاصة لـ"العرب مباشر": "الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله أسس دولة قامت على النوايا الصافية والصادقة بنظام للحكم وفق دستور متفق عليه لأنجح اتحاد عربي لسبع إمارات حتى أصبحت دولةً واحدة لها رئيس يتم انتخابه وفق آلية توافقية لأعضاء المجلس الأعلى للاتحاد".

واستطرد قائلا: "انتقال الحكم بهدوء بث في أرواحنا الطمأنينة والارتياح وإحساسنا القوي بأن الدولة في أيادٍ أمينة وبمباركة شعبية كبيرة وصادقة".

وأضاف: "الجميع يبايع الشيخ محمد بن زايد، ويتمنى له التوفيق والنجاح وحمل هذه الأمانة، فهو ليس فقط سياسيا بارعا ولكنه متواضع قريب من الشعب".

كما قال خالد المرزوقي المغرد الإماراتي الشهير في تصريحات خاصة لـ"العرب مباشر": "مع تولي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئاسة الدولة نستذكر المواقف العظيمة الممتدة لهذا القائد العظيم الذي يُكمل مسيرة التمكين الذي أسسها من قبله المغفور له والدنا زايد بن سلطان، وأكمل على خُطاه المغفور له الشيخ خليفة بن زايد هذه المسيرة الحافلة بالإنجازات".

وتابع: "اليوم يزيدنا عزة وفخرا أن يحمل الراية من كان امتداداً لزايد الخير ومن نرى فيه صفات وخصال زايد الخير، برؤية ثاقبة ناجحة تقود مسيرة نجاح دولة الإمارات وتضعها دائماً في مصاف الدول على مستوى العالم".

وأضاف: "نظرته البعيدة وأفكاره المُلهمة وقيادته الحكيمة في شتى المجالات حققت قاعدة قوية ومتينة رسخت مكانة دولة الإمارات على جميع الأصعدة، فهو رجل الإنسانية ورجل المهمات الصعبة وقائد مسيرة النجاح في وطن الإنجازات".