أيمن الظواهري.. صانع التطرف والإرهاب
يعد أيمن الظواهري صانع التطرف والإرهاب
رغم تكرار الأنباء عن وفاته إلا أنه يظهر بين وقت وآخر ليثبت أنه لا يزال على قيد الحياة، أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة الذي كان ظهوره الأخير في إبريل الماضي في فيديو نشرته مؤسسة السحاب التابعة للقاعدة، زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي والذي رصدت حكومة الولايات المتحدة الأمريكية مكافأة بقيمة 25 مليون دولار لمن يساعد في الوصول إليه فمن هو أيمن الظواهري؟
المولد والنشأة
أيمن محمد ربيع الظواهري، زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي خلفاً لأسامة بن لادن بعد مقتل الأخير في 2011، ولد الظواهري في 19 يونيو 1951، ونشأ في القاهرة، من عائلة ميسورة الحال، بها العديد من الأطباء وعلماء الدين، فجده ربيع الظواهري تقلد منصب شيخ جامع الأزهر، الذي يُعد أحد أهم مراكز التعليم الإسلامية السُّنية الأساسية في الشرق الأوسط، في حين أن أحد أعمامه كان أول أمين عام لجامعة الدول العربية ووالده محمد الذي توفي في العام 1995 م كان أستاذاً في علم الصيدلة في نفس الجامعة، كما كان من أشهر الأطباء المصريين.
الإخوان بداية التطرف
اعتُقل الظواهري في سن الخامسة عشرة من عمره وهو في المدرسة بسبب نشاطاته وانخراطه في الإسلام السياسي في سن مبكر حيث انضم لجماعة الإخوان المحظورة، ورغم ذلك لم يمنعه هذا من دراسة الطب في جامعة القاهرة التي تخرج منها في 1974، وتأثر في صباه بشكل كبير بكتابات سيد قطب، وبدأ الظواهري في تأسيس عيادة طبية في إحدى ضواحي القاهرة، ولكنه سرعان ما انجذب إلى الجماعات الإرهابية التي كانت تدعو للإطاحة بالحكومة المصرية، وفي العام 1981، اعتُقل ضِمن المتهمين باغتيال الرئيس المصري آنذاك أنور السادات.
الاقتداء بالإرهابيين
دعا الإرهابي زعيم القاعدة أيمن الظواهري المسلمين بالنظر إلى الإرهابيين والجهاديين كنماذج يُحتذى بها، وذلك لإشعال فتيل التطرف وزيادة الإرهابيين وتهديد الأمن القومي والدولي، وطالب زعيم القاعدة أيمن الظواهري في شريط فيديو تم نشره عبر جناحه الإعلامي “السحاب” المجتمع المسلم العالمي أو الأمة باعتماد قادة جهاديين بارزين كنماذج يُحتذى بها، كما دعا الظواهري هذا الشهر إلى الجهاد ضد الهند وبنغلاديش بعد الإساءة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، وهدد بشن هجمات انتحارية في مدن هندية رئيسية.
مكان معيشته
تقارير استخباراتية أكدت أن الظواهري يمكث في أفغانستان بالقرب من حدود خط دوراند على الرغم من أن نظام طالبان ينفي ذلك، ومع صعود حركة طالبان في أفغانستان، تعززت قيادة القاعدة الأساسية مع المجموعة الإرهابية المسلحة بأحدث الأسلحة التي خلفتها قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة في 15 أغسطس 2021، ويعتبر جناحها الإعلامي في باكستان، بدأ في جذب الكوادر المتشددة للعمليات العالمية ويتلقى تمويلًا من دول الشرق الأوسط بما في ذلك قطر وتركيا.