بلومبيرغ: دولة الإمارات تواصل جهودها لوقف الهجوم الإسرائيلي على غزة
دولة الإمارات تواصل جهودها لوقف الهجوم الإسرائيلي على غزة
قالت وكالة "بلومبيرغ": إن الأمم المتحدة والإمارات العربية المتحدة وعددا متزايدا من الدول تحاول إقناع إسرائيل بإنهاء قصفها وهجومها البري في غزة، قبل ترتيب حكومة الإمارات العربية المتحدة رحلة جوية من أبوظبي يوم الاثنين لنحو عشرة سفراء لدى الأمم المتحدة بما في ذلك سفراء البرازيل واليابان وغانا.
زيارة معبر رفح
وزاروا أمس الاثنين معبر رفح بين مصر وغزة، البوابة الرئيسية لدخول المساعدات إلى الأراضي الفلسطينية، ففي الأسبوع الماضي، طلبت أبوظبي من مجلس الأمن الدولي الدعوة من أجل وقف فوري لإطلاق النار. وقد حظي هذا الاقتراح بتأييد واسع النطاق، لكن الولايات المتحدة اعترضت عليه، الحليف الأقرب لإسرائيل والمورد للأسلحة لمجهودها الحربي.
الوضع كارثي
وقال الممثل الرئيسي للصين لدى الأمم المتحدة، تشانغ جون، للصحفيين في مصر: "نعلم جميعا أن الوضع على الأرض هو الأكثر كارثية.. لا ينبغي لنا حقًا أن نسمح للوضع بأن يصبح أسوأ. نحن هنا معتقدين أنه بجهودنا المشتركة، يمكننا وقف الحرب".
ولم ترسل الولايات المتحدة وفرنسا– اللتان تشكلان، إلى جانب الصين وروسيا والمملكة المتحدة، الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة– مبعوثين في رحلة يوم الاثنين.
الوضع في غزة مريع
والتقى الدبلوماسيون الذين سافروا بمسؤولين كبار في الأمم المتحدة يشاركون في توزيع المساعدات على غزة. وتقول المنظمة: إن الوضع الإنساني مريع في المنطقة المكتظة بالسكان، والتي يسكنها ما يزيد قليلاً عن مليوني فلسطيني، حيث إن التأخير أثناء عبور المعبر الحدودي يعيق المساعدات.
قال فيليب لازاريني، رئيس الوكالة، لوكالة بلومبيرغ: إن وكالة المساعدات الرئيسية التابعة للأمم المتحدة لغزة، والمعروفة باسم الأونروا، على "حافة الانهيار... النظام المدني ينهار".
ووصف لازاريني كيف لجأ الناس إلى نهب شاحنات المساعدات وشرب مياه الصرف الصحي، مع عدم تناول البعض الطعام لعدة أيام. وأضاف أن الأونروا ما زالت تعتزم تنفيذ تفويضها في غزة وتوسيع نطاق عملياتها إن أمكن.
وقالت لانا نسيبة، سفيرة الإمارات العربية المتحدة لدى الأمم المتحدة، للازاريني: "نحن هنا للاستماع إليك ولنفهم أفضل منك". وأضافت أن المبعوثين "سيأخذون هذا الفهم لهذه الزيارة الميدانية في مداولاتنا في نيويورك"، في إشارة إلى مقر الأمم المتحدة.
موقف أميركي ثابت
وأضافت "بلومبيرغ": إنه ليس هناك ما يشير إلى أن الولايات المتحدة أو المملكة المتحدة، اللتين امتنعتا عن التصويت في الأمم المتحدة يوم الجمعة، ستغيران مواقفها، وقد دعمت واشنطن بقوة هدف إسرائيل المتمثل في تدمير حماس، التي تصنفها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية، حتى في الوقت الذي أعربت فيه عن قلقها بشأن عدد القتلى المدنيين.
الواقع أسوأ
وتوضح "بلومبيرغ" أن رفح، شمال سيناء، هي نقطة الدخول الوحيدة غير الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية إلى غزة، وقد دخلت مئات الشاحنات المحملة بالغذاء والمياه والإمدادات الطبية في الأسابيع الأخيرة، وقد خرج مواطنون أجانب وبعض الجرحى الفلسطينيين عبر نفس الطريق، وتقول الأمم المتحدة إن المساعدة تمثل جزءا صغيرا مما هو مطلوب.
وقال خوسيه دي لا جاسكا، مبعوث الإكوادور الرئيسي لدى الأمم المتحدة، في مقابلة أجريت معه: "إن الواقع أسوأ مما يمكن أن تتحدث عنه الكلمات... النظام الإنساني في حالة انهيار".
وقال السفير الروسي فاسيلي نيبينزيا في مقابلة عندما سُئل عن رسالته بعد الرحلة: "أوقفوا ذلك -أعني وقف إطلاق النار. لقد قمنا بإيصال هذه الرسالة منذ بدء الصراع".