خبراء يكشفون تداعيات الأوضاع في الشرق الأوسط بعد وصول ترامب للحكم

خبراء يكشفون تداعيات الأوضاع في الشرق الأوسط بعد وصول ترامب للحكم

خبراء يكشفون تداعيات الأوضاع في الشرق الأوسط بعد وصول ترامب للحكم
ترامب

مع عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، تُطرح تساؤلات عميقة حول مستقبل المنطقة التي كانت محط تركيز لسياساته الصارمة خلال فترة رئاسته السابقة. 


فهل سيعيد ترامب دعم الحلفاء التقليديين بقوة، ويتبنى سياسة تصعيدية ضد إيران ومحورها؟ أم سنشهد توازنًا جديدًا يجمع بين التهدئة الدبلوماسية ودعم الحلفاء، بما يعزز الاستقرار ويعزز النفوذ الأمريكي في المنطقة؟

فمن شرق أوكرانيا الذي يعاني الدمار، إلى قطاع غزة المشتعل بالصراع، ومن المياه المتوترة في مضيق تايوان إلى شوارع طهران المزدحمة، وأبراج بكين العالية، وصولاً إلى غرف الكرملين الدافئة، يُطرح السؤال ذاته: كيف ستعيد هذه النتيجة تشكيل السياسات العالمية، وخاصة في الشرق الأوسط؟

دعم إسرائيل


في هذا الصدد قال المحلل السياسي، الدكتور أحمد العناني: إن العلاقات الأمريكية- الإسرائيلية ستشهد مزيدًا من التطور تحت رئاسة دونالد ترامب، الذي سبق أن اعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها، بجانب اعترافه بسيادة إسرائيل على الجولان، مما يعزز دعمه السياسي القوي لإسرائيل.

وأضاف - في تصريح للعرب مباشر-، أن ترامب سيواصل تقديم دعم سياسي كبير لإسرائيل، مع تجنب التصعيد العسكري المباشر.

 وأشار أن ترامب يسعى لتحجيم النفوذ الإيراني وحلفائه في المنطقة، مثل حماس وحزب الله، عبر وسائل دبلوماسية وضغوط سياسية دون الانخراط في مواجهات عسكرية شاملة، بهدف تحقيق هزيمة سياسية لهذا المحور.

ولفت أن ترامب سيتبنى سياسة ضغوط صارمة تجاه إيران تشمل عقوبات اقتصادية لكبح طموحاتها النووية، مشيرًا أن أي تصعيد عسكري محتمل ضد إيران سيكون بتنسيق كامل مع إسرائيل. هذا التصعيد سيكون مدروسًا ومشتركًا لتجنب توسيع دائرة النزاع.

صفقة القرن


علق أيمن الرقب أستاذ العلوم السياسية الدولية وعضو بحركة فتح الفلسطينية، على تبعات فوز الرئيس المنتخب دونالد ترامب بالرئاسة الأمريكية، قائلاً: “هناك فترة انتقالية تبلغ شهرين ونصف تفصل الديمقراطيين عن تسليم كرسي الرئاسة للرئيس المنتخب دونالد ترامب. هذه الفترة ستكون كافية للديمقراطيين لمحاولة إصلاح بعض ما أفسدوه في الفترة الماضية، وتسديد حساباتهم مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي أظهر تجاههم مواقف صريحة خلال الفترات الماضية، ما تسبب بتعقيد الأمور أمام إدارة بايدن والديمقراطيين”.

أشار الرقب إلى أننا نتذكر أنه صاحب فكرة 'صفقة القرن' التي أحدثت صدمات عديدة في المنطقة، منها نقل السفارة الأمريكية إلى القدس وقد يكون هناك توجه لاستئناف اتفاقيات التطبيع مع الدول العربية أو ما يُعرف باتفاقيات 'إبراهيم'، إلا أن الأحداث الأخيرة، مثل السابع من أكتوبر، والموقف السعودي المتعلق بقيام دولة فلسطينية، قد تؤثر على خيارات ترامب في هذا الملف، ما يجعل من غير المتوقع أن يعود بنفس النهج السابق تجاه قضايا حل الدولتين أو التطبيع دون شروط.