فورين بوليسي: في ذكرى 11 سبتمبر.. طالبان تمنح القاعدة ملاذًا آمنًا في أفغانستان

منحت طالبان القاعدة ملاذًا آمنًا في أفغانستان

فورين بوليسي: في ذكرى 11 سبتمبر.. طالبان تمنح القاعدة ملاذًا آمنًا في أفغانستان
صورة أرشيفية

مر 21 عامًا على الحادث الأكثر بشاعة في تاريخ الولايات المتحدة الأميركية، في 11 سبتمبر ضرب الإرهاب برجي التجارة العالمي في عملية خطط لها وأطلقها تنظيم القاعدة من أفغانستان والتي أسفرت عن مقتل 2977 شخصًا، وخلال العقدين الماضيين تغير الكثير، ولكن بعد الانسحاب العسكري الأميركي العام الماضي، حكمت طالبان أفغانستان مرة أخرى، وتتمتع القاعدة بملاذ آمن هناك - تمامًا كما حدث في 11 سبتمبر 2001.

كوارث مستقبلية

البعض قد يرفض النتيجة المأساوية في أفغانستان باعتبارها حلقة حزينة يمكن للولايات المتحدة أن تنزلها بأمان إلى كتب التاريخ حيث تركز واشنطن على التحديات المهمة في أماكن أخرى، لكن لا تزال التهديدات قائمة في أفغانستان، وسيؤدي الفشل في معالجة الانسحاب الكارثي في المقام الأول إلى كوارث مستقبلية في سياسة الولايات المتحدة تجاه الخصوم الآخرين، حسبما أكدت مجلة "فورين بوليسي" الأميركية، التي أكدت أنه لفهم الداء المستمر لخداع الذات في واشنطن، ضع في اعتبارك تعليقات الرئيس الأميركي جو بايدن في أغسطس 2021، التي قال فيها ما الفائدة التي لدينا في أفغانستان في هذه المرحلة بعد زوال القاعدة؟ ذهبنا إلى أفغانستان لغرض واضح هو التخلص من القاعدة في أفغانستان، وفعلنا ذلك.

تهديدات القاعدة

وأكدت المجلة في تقريرها، أنه كمحاولة لتبرير نتائج سياستها في أفغانستان، تشير إدارة بايدن إلى الضربة الأميركية الناجحة بطائرة بدون طيار التي قتلت زعيم القاعدة أيمن الظواهري في يوليو في العاصمة الأفغانية كابول، لكن سيكون من الحكمة أن يطرح الأميركيون بعض الأسئلة: لماذا انتقل الظواهري إلى العاصمة الأفغانية بعد انسحاب القوات الأميركية في حين أنه كان من الممكن أن يبقى حيث كان أو ينتقل إلى مكان آخر؟ ماذا يقول حرصه على جعل قادة طالبان أصحاب الأراضي الجدد وجيرانه الجدد عن استمرار العلاقة بين الجماعتين الإرهابيتين؟ من هم أعضاء القاعدة الآخرون الذين انتقلوا إلى أفغانستان بعد انسحاب الولايات المتحدة؟ وماذا كانوا يفعلون هناك؟، وتابعت أنه إذا فشلت الولايات المتحدة في الضغط على الجماعات الإرهابية مثل القاعدة، فعليها أن تتوقع المزيد من الهجمات ولا ينبغي للبيت الأبيض أن يعتقد أن ضربة واحدة في السنة كافية لحرمان القاعدة من فسحة التنفس التي تحتاجها للتخطيط وشن هجمات ضد الولايات المتحدة وحلفائها.