من الخليفة العادل للمتخاذل.. هكذا انقلب الإخوان على أردوغان!

شن عناصر جماعة الإخوان هجوما على أردوغان

من الخليفة العادل للمتخاذل.. هكذا انقلب الإخوان على أردوغان!
صورة أرشيفية

بعد القرارات التركية الأخيرة لنَيْل رضاء مصر، ليكون الإخوان كبش الفداء في ذلك، سرعان ما انقلب عناصر الجماعة على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

زوبع يلحق بمطر


لحق الإعلامي الإخواني حمزة زوبع بزميليه معتز مطر ومحمد ناصر، معلنًا بكلمات قليلة ومقتضبة أنه سيختفي عن المشهد الإعلامي في تركيا. 
وأعلن زوبع خلال برنامجه مساء الخميس، على فضائية "مكملين" التي تبث من إسطنبول، أن الجمعة ستكون آخر حلقة له على القناة المذكورة.

انقلاب سريع 


اللافت، أن زوبع وجه انتقادات ضمنية لتركيا، حيث قال إن الدولة التي تعد مجموعة من الناس أو كيانات أو أحزاب بشيء ولا تفي به هي دولة بائسة فاشلة بل وخاسرة، على حد تعبيره، وهي الكلمات التي جاءت بعد ساعات قليلة من إعلان المذيع الإخواني معتز مطر توقف برامجه وأنشطته الإعلامية على كافة الفضائيات ومنصات التواصل الاجتماعي، موضحًا أن ذلك التوقف يأتي بطلب تركي.  


وبالمثل، أعلن الإعلامي الإخواني محمد ناصر وقف نشاطاته الإعلامية التي لطالما مارسها من الأراضي التركية، مؤكدا في تغريدة عبر تويتر إنهاء نشاطه الإعلامي، مرجعًا القرار إلى الظروف التي لا تخفى على أحد، على حد تعبيره.


وعلى الرغم من انقلاب ناصر ضد مموليه الأتراك، إلا أنه اختار لهجة أقل في انتقاده لتركيا، خشية انقطاع المعونات من جانب، والترحيل من جانب آخر. 

انتقادات حادة 


بدورها قالت غادة نجيب، زوجة الفنان المصري الهارب لتركيا هشام عبد الله: إن السلطات التركية أبلغت زوجها بشكل رسمي بمنعها من التدوين والكتابة على مواقع التواصل الاجتماعي.


‏ونددت غادة نجيب بموقف الجانب التركي قائلة: "إن السلطات أبلغت زوجها بمنعها من الكتابة أو التدوين على كافة مواقع التواصل". 


وكانت محكمة جنايات الجيزة عاقبت هشام عبدالله وزوجته غادة نجيب، بالسجن 5 سنوات، في القضية رقم 1102 لسنة 2017 حصر أمن الدولة العليا "طوارئ" والمعروفة بقضية "إعلام الإخوان".


فيما ظهر عَبْر تدوينات غادة نجيب تحكُّم السلطات التركية في تحركات إعلاميي الإخوان المتواجدين على أراضيهم وتحركهم بتعليمات منها . 

انقلاب الإخوان على أردوغان


منذ فبراير الماضي، بعد تودد أردوغان البالغ لمصر، بدأت تركيا خطواتها الوثابة نحو المصالحة وإعادة العلاقات مع مصر، لتشهد أولى جولات المباحثات الاستكشافية في بداية الشهر الماضي، لتبلغها القاهرة بعدة شروط هامة لتنفيذها.


وفي أعقاب ذلك ضحى أردوغان بالإخوان، لينقلبوا سريعا عليهم ويرشقوا النظام التركي والبلاد بالتهديدات والإساءات العديدة، منها لقاء كرم الله أوغلو رئيس حزب السعادة التركي المعارض، في إسطنبول، وهو ما وُصف بأنه "انقلاب إخواني" على الرئيس التركي، حيث زعمت الجماعة على لسان مرشدها العام إبراهيم منير بـ "احترامها للدستور والقانون وتقديرها للرئيس التركي، وأيضا حرصها على استقرار الوضع السياسي داخل البلاد".


ورغم ذلك التصريح الصوري، إلا أن المراقبين الدوليين أكدوا أن بيان الجماعة يعكس "سوء النية"، وأنها، وهي تحاول نفي التهمة عن نفسها، خوفًا من تسليمهم للقاهرة بعد المصالحة.

خطوة تودُّدية إلى مصر 


وقررت السلطات التركية، مؤخرًا، وقف الأنشطة الإعلامية لعدد من مذيعي الإخوان الهاربين لها في  خطوة توددية إلى مصر. 


 كان معتز مطر وحمزة زوبع ومحمد ناصر والفنان هشام عبدالله،  أبرز من أأوقفتهم تركيا كما وضعت المحتوى الإعلامي ومنصات التواصل الاجتماعي الذي يقدمه 10 آخرون من الجماعة تحت المراقبة.


وكانت السلطات التركية طالبت معتز مطر ومحمد ناصر وحمزة زوبع والفنان هشام عبد الله بوقف جميع أنشطتهم الإعلامية، سواء على المنصات الفضائية أو مواقع التواصل الاجتماعي التي يواصلونها من الأراضي التركية، وهي القرارات التي جاءت تزامنًا مع زيارة وفد مصري لتركيا لبحث بعض الملفات. 

تهديدات بالترحيل


ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل إن السلطات التركية هددت مواليها من إعلاميي الإخوان بإبلاغ إدارة "فيسبوك" و"تويتر" بممارستهم التحريضية على الكراهية، ووقف صفحاتهم نهائيًا، مع ترحيلهم خارج أراضيها في حال عدم الالتزام بالقرار.


ووجهت أنقرة تعليمات لفضائية "مكملين" الإخوانية بوقف أي برامج تنتقد مصر، فيما اضطرت إدارة القناة لعرض حلقة معادة من برنامج ناصر دون إعلان مسبق.


وكانت تركيا قد أعلنت في مارس الماضي استئناف اتصالاتها الدبلوماسية مع مصر، كما وجهت لوسائل الإعلام المصرية الإخوانية العاملة في الأراضي التركية، بتخفيف النبرة تجاه السلطات في القاهرة، بهدف إعادة إحياء العلاقات التي انقطعت لفترة طويلة بين البلدين.