صواريخ حزب الله تثير الذعر.. قصف حيفا يجبر واشنطن على إجلاء مواطنيها من لبنان
صواريخ حزب الله تثير الذعر.. قصف حيفا يجبر واشنطن على إجلاء مواطنيها من لبنان
شن حزب الله هجومًا صاروخيًا غير مسبوق أصاب حيفا للمرة الأولى من اندلاع الحرب خلال الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد؛ ما أثار حالة ذعر غير مسبوقة في الولايات المتحدة وإسرائيل، وطالبت واشنطن كافة مواطنيها بمغادرة لبنان فورًا خوفًا من الرد الإسرائيلي.
قصف متبادل
وأكدت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن الطائرات الحربية الإسرائيلية شنت غارات جوية قوية عبر معظم أنحاء جنوب لبنان، يوم السبت، في تصعيد للهجمات على مقاتلي حزب الله، في حين أشار الجيش الإسرائيلي إلى أنه يستعد لهجوم أوسع نطاقًا، ورد حزب الله بهجوم صاروخي غير مسبوق في العمق الإسرائيلي وصل إلى حيفا ما تسبب في إشعال الحرائق.
وقال المتحدث العسكري الإسرائيلي دانييل هاجاري - في وقت متأخر من يوم السبت-: "لقد ضربنا على نطاق واسع في جنوب لبنان"، وطلب من السكان في شمال إسرائيل البقاء في حالة تأهب وتقييد أي تجمعات.
في نهاريا في الشمال، زأرت الطائرات المقاتلة وهي تحلق عبر الحدود ليل السبت، وفي مناطق أخرى من شمال إسرائيل، دوت صفارات الإنذار طوال اليوم، بينما كان رجال الإطفاء يكافحون الحرائق التي أشعلتها صواريخ حزب الله.
وجاء القصف في لبنان، بينما كان عمال الإنقاذ في بيروت ما يزالون ينتشلون الجثث من تحت الأنقاض بعد غارة جوية إسرائيلية بعد ظهر الجمعة، وأسفر الهجوم الذي وقع في ضاحية جنوبية عن مقتل 37 شخصًا، بينهم اثنان على الأقل من كبار قادة حزب الله، أحدهما كان رئيسًا للعمليات في الجماعة.
مغادرة لبنان
وبحسب الصحيفة الأمريكية، فقد أصدرت وزارة الخارجية الأميركية، يوم السبت، استشارة حثت فيها المواطنين الأميركيين على مغادرة لبنان، بينما ما تزال الرحلات الجوية التجارية متاحة، "بسبب الطبيعة غير المتوقعة للصراع المستمر".
وفي بيان لها، قالت قوات الاحتلال الإسرائيلية: إن قادة ألويتها كانوا يتجولون في الشمال "كجزء من الاستعدادات لتوسيع العمليات".
وفي منطقة الجليل الأعلى في إسرائيل، كانت الطرق مهجورة يوم السبت في المناطق التي تم إجلاء السكان منها، بينما كانت طائرات الاستطلاع الإسرائيلية تحلق في سماء المنطق، ومع ذلك، استمرت الحياة اليومية في بعض المجتمعات بشكل طبيعي.
وفي شلومي، وهي بلدة مهجورة إلى حد كبير بالقرب من الحدود، كانت المقيمة شيلي ليس باركان تطبخ وجبات الطعام للجنود طوال الصراع، وقالت: ر إن تدفق القوات على مدى الأسبوع الماضي زاد الطلب".