ليبيا.. هل تذهب الصراعات بالبلاد إلى ثورة جياع؟.. محللون يجيبون
تذهب الصراعات بليبيا إلى ثورة جياع
تتفاقم الأزمات الليبية مؤخرًا بسبب ما تشهده البلاد من انقسامات وصراعات سياسية، وإذا ما أضيف لها الأوضاع الاقتصادية الصعبة نجد أن المعادلة في ليبيا أصبحت شديدة الصعوبة اجتماعيًا واقتصاديًا وسياسيًا، خاصة مع وجود آلاف المرتزقة والميليشيات المسلحة التي تمثل قنبلة موقوتة لم يجد لها أحد حلاً حتى الآن.
ثورة جياع
يدور الصراع الأكبر في ليبيا بين فتحي باشاغا وعبدالحميد الدبيبة على منصب رئيس الحكومة الليبية في الفترة المقبلة، ورغم أن فتحي باشاغا هو رئيس الوزراء المنتخب من مجلس النواب، فإن عبدالحميد الدبيبة مصمم على الاستمرار في منصب رئيس الحكومة المؤقت رغم من انتهاء مدته، ويقول المهندس محمد المزوغي، المحلل السياسي الليبي، إن الأوضاع الليبية الحالية ترجع إلى مشكلة تراكمية منذ 2011، بسبب انتشار الأسلحة والصواريخ داخل البلاد، لافتا أن المجتمع الليبي يعيش حالة انسداد سياسي نتيجة تمسك البعض بالسلطة، وهو أمر يهدد بزوال الدولة الليبية.
وتابع السياسي الليبي في تصريحات لـ"العرب مباشر": إن إدارة الأزمة الليبية كانت سيئة، وأصبح البعض يدافعون عن مصالحهم الشخصية فقط بدلا من الدفاع عن المصلحة العامة للوطن، وهناك من يريدون استمرار الوضع الحالي في ليبيا، مشيرا إلى أن حركة الاحتجاج الأخيرة شيء خطير، موضحا أن الشعب الليبي جائع الآن وقد تتحول الاحتجاجات إلى ثورة جياع تعصف بالدولة، مؤكدا أن ليبيا لديها ثروات كبيرة يمكن أن تفيد الليبيين والمنطقة كلها.
تداخلات سافرة
في السياق ذاته، يقول الكاتب والمحلل الليبي الدكتور محمد الزبيدى، إن ليبيا تعاني من أوضاع متراكمة سيئة للغاية، وهو ما سيتسبب في تصاعد الأزمات الاقتصادية والسياسية في الفترة الحالية، وخاصة في ظل محاولات الدبيبة التمسك بالسلطة ودعم العناصر الإرهابية من أجل البقاء في السلطة على حساب الوطن، وهو ما يسبب أزمات كبرى.
وأضاف المحلل والكاتب الليبي في تصريحات لـ"العرب مباشر": أن الأزمة الليبية لا تحل إلا بالحوار والجلوس من أجل التوصل إلى آليات عمل مشتركة بين الأطراف المتنازعة من أجل استقرار الدولة في الوقت الحالي، لافتا أن هناك تداخلات خارجية سافرة لا بد من أن يتم مواجهتها من أجل وحدة ليبيا في الوقت الحالي.