محلل فلسطيني: إسرائيل دمرت البنية التحتية من أجل تهجير سكان قطاع غزة بكل الوسائل
إسرائيل دمرت البنية التحتية من أجل تهجير سكان قطاع غزة بكل الوسائل
أصبح الفلسطينيون يعيشون أزمة إنسانية جديدة متمثلة في المجاعة، وذلك مع توقف الحياة في ظل استمرار أساليب القتل الممنهج، ليصبح أهالي غزة بين الحياة والموت.
تحذيرات دولية
وذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، أن العدوان العسكرى الإسرائيلى المتواصل منذ ٦ أشهر على قطاع غزة المُحاصر أدى إلى مُحاصرة أكثر من نصف سكان القطاع فى قطعة ضيقة من الأرض بين الهجوم البرى الإسرائيلى والهجمات القادمة من البحر الأبيض المتوسط.
ووصف مسؤول كبير في الأمم المتحدة الوضع في غزة بأنه الأزمة الإنسانية الأكثر خطورة التي واجهها خلال حياته المهنية التي استمرت خمسة عقود، أعرب مارتن غريفيث، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، عن قلقه العميق إزاء الظروف الصعبة في غزة خلال مقابلة مع يلدا حكيم، مراسلة سكاي نيوز. وشدد على عدم قدرة سكان غزة على الهروب من الاضطرابات، مستشهدًا بالقيود التي تحاصرهم فعليا داخل المنطقة.
أوضاع صعبة
يقول الدكتور أيمن الرقب المحلل السياسي الفلسطيني: إن العمليات العسكرية الإسرائيلية أدت إلى دمار وموت فى غزة على نطاق واسع وسرعة لم نشهدها من قبل، إننى منزعج بشكل خاص من التقارير التى تُفيد بأن الجيش الإسرائيلى يعتزم التركيز بعد ذلك على رفح، حيث يتم الضغط على مئات الآلاف من الفلسطينيين فى بحث يائس عن الأمان.
وأضاف - في تصريح للعرب مباشر-، أن إسرائيل تمارس استراتيجية القصف العشوائي الممنهج وسياسة التجويع والقتل، وذلك لتدمير مقومات الحياة، وتدمير البنية التحتية، من أجل تهجير سكان قطاع غزة بكل الوسائل.
ولفت " الرقب "، أن هذه الممارسات للاحتلال من إبادة وتدمير ستكون لها انعكاسات كبيرة جداً، حتى لو تم وقف الحرب تحت أي مسمى، سواء بالضغط الدبلوماسي أو الحل السياسي.