محلل فلسطيني: إسرائيل تعيش أزمة سياسية داخلية لم تشهدها من قبل
محلل فلسطيني: إسرائيل تعيش أزمة سياسية داخلية لم تشهدها من قبل
جهود كبيرة تقوم بها الدولة المصرية لدعم القضية الفلسطينية، وعلى مدار الأشهر الماضية تواصل القاهرة دعمها لنصرة القضية الفلسطينية في مختلف المحافل الدولية، وذلك بالتعاون مع مختلف الدول العربية وعلى رأسها الإمارات والسعودية وقطر والأردن، من خلال التواصل مع الجهات الدولية وعلى رأسها أمريكا وطرفي الصراع الإسرائيلي وحماس؛ من أجل التهدئة في قطاع غزة.
الأدوات السياسية
وتستخدم الدول كافة الأدوات السياسية من أجل تخفيف المعاناة عن الأشقاء بغزة ووقف التصعيد الراهن من قبل جيش الاحتلال الغاشم وسيطرته على معبر رفح من الجانب الفلسطيني وحرب الإبادة التى تشنها إسرائيل ضد الفلسطينيين، والابتعاد عن سياسة حافة الهاوية ذات التأثير بعيد المدى، و التي من شأنها أن تهدد مصير الجهود المضنية المبذولة للتوصل إلى هدنة مستدامة داخل قطاع غزة.
تفاصيل الأوضاع
قال الدكتور جهاد حرب المحلل السياسي الفلسطيني: إن المبادرة التي طرحها جو بايدن الرئيس الأمريكي، لوقف إطلاق النار في قطاع غزة تمر بحالة مخاض بين التجاذبات السياسية في إسرائيل من حيث معسكر اليمين المتطرف الذي يرفضها ويهدد بالانسحاب من الحكومة وإسقاطها وما بين تصريحات رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، الذي يصر على تحقيق أهداف الحرب التي أعلن عنها وما بين معسكر جانتس ومعسكر المعارضة اللذان يطالبان بالموافقة على تلك المبادرة؛ للإفراج عن الرهائن وإعادتهم إلى عائلاتهم التي ما زالت تحتشد يوميًا بمظاهرات في شوارع تل أبيب.
وأضاف - في تصريح للعرب مباشر-، أن ضغوطًا كبيرة تمارسها الولايات المتحدة ومن خلال حلفائها الإقليميين على حماس من جهة وعلى إسرائيل من جهة أخرى؛ للحصول على موافقة معلنة للبدء بالمفاوضات على تنفيذ المرحلة الأولى من المبادرة، والتي آخرها مشروع القرار في مجلس الأمن الذي يدعو حماس للالتزام بالمبادرة.
ولفت، أن إسرائيل تعيش أزمة سياسية داخلية لم تشهدها من قبل نتيجة سياسة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في إدارة الحرب التي انعكست على علاقة إسرائيل بمحيطها الإقليمي والدولي، وصولاً إلى حالة العزلة التي أصبحت تعيشها مع الأنظمة والشعوب والمؤسسات الدولية وخاصة الجامعات منها.