محللة سياسية: تونس تسير بخطى ثابتة لتحقيق أهدافها لمواجهة الإخوان
تسير تونس بخطى ثابتة لتحقيق أهدافها لمواجهة الإخوان
لا تزال الدولة التونسية تواصل حربها دون هوادة مع الإخوان الذين أدخلوا البلد طيلة عقد من الزمن في دوامة من الأزمات، حيث قرر الرئيس التونسي إعداد مشروع لمراجعة التعيينات التي تمّت في الأعوام الـ (10) الأخيرة "في عهد الإخوان، والتي تمّت بناء على الولاءات وبشهادات مدلّسة ، جاء ذلك خلال إشراف الرئيس التونسي قيس سعيّد على موكب تسلّم أحمد الحشاني لمهامه رئيساً للحكومة، مشدّداً على أنّه لا بدّ من التطهير، فلا يُمكن أن يستقيم الظلّ والعود أعوج، وفق تعبيره.
العشرية السوداء
وكشفت تقارير تونسية، أنه كانت حركة النهضة الإخوانية قد دفعت بكوادرها في وظائف حكومية، خاصة في قطاعات التربية والشؤون المالية والصحة وغيرها، عبر تدليس شهادات علمية مختلفة طيلة العشرية الماضية.
وقد قدّرت الجمعية التونسية لمكافحة الفساد عدد الشهادات العلمية المدلسة بنحو (100) ألف، من إجمالي (500) ألف وظيفة حكومية جديدة بعد 2011، ولا توجد أرقام دقيقة حول المستفيدين من الشهادات المزورة، وفي ظل الشبهات الكثيرة حول تمتع العديد من الأشخاص بالتوظيف في قطاعات حكومية عبر شهادات علمية مزورة، استجابت الحكومة التونسية للدعوات المطالبة بفتح تحقيق في التعيينات التي جرت خلال الأعوام الماضية في فترة حكم حركة النهضة الإخوانية.
تطهير تونس
تقول الدكتورة بدرة قعلول، رئيس المركز الوطني للدراسات في تونس، تسير الدولة التونسية بخطى ثابتة لتحقيق أهدافها، وأجرت حملة تطهير واسعة ضد فلول جماعة الإخوان الإرهابية في العديد من القطاعات الهامة بتونس، لافتة أن كل هذه القرارات والتحركات تبعث برسالة اطمئنان للشعب التونسي وتوحيد الجهود من أجل تونس والحفاظ عليها.
وأضافت رئيس المركز الوطني للدراسات في تونس لـ"العرب مباشر": عكفت حركة النهضة الإخوانية على زراعة أذرعها الطويلة في كل الإدارات التونسية على مدار الأعوام الـ (10) الأخيرة، للاستعانة بهم وقت الحاجة، مؤكدة أن الدولة التونسية تعمل على محاسبة كل من أجرم في حق الشعب ونهب مقدراته، وما زال يعمل على بث الفتنة وتأجيج الأوضاع الاجتماعية.