هجوم انتحاري يضرب العاصمة الأفغانية.. تفجير قرب مقر الحكومة يسقط قتيل و3 مصابين
هجوم انتحاري يضرب العاصمة الأفغانية.. تفجير قرب مقر الحكومة يسقط قتيل و3 مصابين

لقي شخص مصرعه وأُصيب ثلاثة آخرين في هجوم انتحاري وقع صباح اليوم الخميس، في العاصمة الأفغانية كابول، بالقرب من مقر الحكومة، وفقاً للتقارير الصادرة عن السلطات المحلية، حيث وقع الحادث في منطقة مكتظة بالسكان؛ مما أثار حالة من الذعر والقلق بين الأهالي.
واستهدف الهجوم وزارة التنمية الحضرية والإسكان الأفغانية اليوم الخميس، وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية عبد المتين قاني لوكالة فرانس برس: "أراد المهاجم الانتحاري دخول الوزارة وأطلق عليه أحد قوات الأمن النار ثم قُتل شخص آخر بالقرب منه، وأصيب ثلاثة آخرين نتيجة الانفجار".
تفاصيل الحادث
وبحسب صحيفة "تايمز أوف إنديا" الهندية، فقد وقع الهجوم عندما فجّر انتحاري نفسه في موقع مزدحم، مستهدفًا المدنيين في الوقت الذي كان فيه المكان يعج بالمارة.
وأكدت المصادر، أن الانفجار تسبب في أضرار جسيمة، مع إصابة ثلاثة أشخاص بجروح متفاوتة الخطور، وتم نقل المصابين إلى المستشفيات القريبة لتلقي العلاج، حيث أفادت التقارير الأولية بأن حالتهم مستقرة.
وأضافت الصحيفة، أنه على الرغم من انخفاض العنف في أفغانستان بشكل كبير منذ استعادة طالبان للسلطة في عام 2021، إلا أن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) يواصل شن هجمات مميتة تتحدى حكمهم. استهدف تنظيم الدولة الإسلامية في السابق مسؤولين من طالبان ودبلوماسيين أجانب ومدنيين في أفغانستان.
وقال طبيب في مستشفى الطوارئ في كابول، تحدث دون الكشف عن هويته: إن "خمسة إلى ستة مصابين" نُقلوا إلى المنشأة لتلقي العلاج، ومع ذلك، غالبًا ما تختلف أرقام الضحايا الرسمية عن تلك التي أبلغ عنها أفراد طبيون على الأرض.
ووصلت فرق الإنقاذ والشرطة إلى موقع الحادث على الفور، حيث تم تطويق المنطقة وإجلاء السكان لضمان سلامتهم. وبدأت الفرق الأمنية التحقيق في الحادث لجمع الأدلة وتحديد هوية المهاجم ودوافعه المحتملة، كما تم نشر المزيد من القوات الأمنية في المناطق المجاورة كإجراء احترازي.
من جهته، صرّح مسؤول أمني بأن "الهجوم يحمل بصمات إرهابية، ويهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار".
وأضاف: أن السلطات تعمل على تعقب أي شركاء محتملين للمنفذ وتكثيف التدابير الأمنية في جميع أنحاء المنطقة.
ردود الفعل المحلية والدولية
أثار الهجوم غضبًا واسعًا بين السكان المحليين، الذين عبّروا عن مخاوفهم من تصاعد العنف في المنطقة.
وقال أحد شهود العيان: "كان الأمر مروّعًا، رأينا الناس يركضون في كل الاتجاهات، والدخان يملأ المكان".
وعلى الصعيد الدولي، أعربت عدد من الدول والمنظمات عن إدانتها للهجوم، داعية إلى تعزيز الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب وضمان حماية المدنيين.
وتأتي هذه الحادثة وسط تصاعد التوترات في المنطقة، حيث شهدت في الأشهر الأخيرة سلسلة من الهجمات التي تستهدف الأمن والمدنيين سواء في أفغانستان أو إيران أو غيرها من دول الجوار وقد أعلنت السلطات في وقت سابق عن اتخاذ تدابير أمنية مشددة، ولكن الهجوم الأخير يبرز التحديات المستمرة في مواجهة الإرهاب.
تعهدت السلطات المحلية بتعزيز التدابير الأمنية وملاحقة جميع المتورطين في الهجوم، كما تم تشكيل لجنة تحقيق خاصة لتحديد الثغرات الأمنية والعمل على معالجتها.