تُعدّ النحافة الشديدة من الحالات الصحية التي قد تُثير القلق، إذ تؤثر سلبًا في طاقة الجسم وصحة الجهاز المناعي، كما قد تُسبب ضعف العضلات وتساقط الشعر ومشاكل الجلد. لذلك من الضروري البحث عن الأسباب المؤدية إليها واتباع الطرق السليمة لعلاجها بطريقة آمنة وصحية.

أولاً: تحسين النظام الغذائي
يُعد النظام الغذائي المتوازن الخطوة الأساسية لعلاج النحافة الشديدة، إذ يُنصح بتقسيم الوجبات اليومية إلى خمس أو ست وجبات صغيرة بدلًا من ثلاث وجبات رئيسية.

ولتحفيز زيادة الوزن يُفضَّل:

تناول أطعمة غنية بالعناصر الغذائية مثل الحبوب الكاملة، الألبان، الفواكه، والخضراوات.

استخدام الحليب كامل الدسم بدلًا من القليل الدسم.

إضافة الدهون الصحية مثل زيت الزيتون والأفوكادو إلى الأطعمة.

رش الجبن المبشور على الوجبات لزيادة السعرات الحرارية.

استبدال الشاي والقهوة بمشروبات الحليب والعصائر الطبيعية.

إضافة مسحوق الحليب المجفف إلى الشوربة والمشروبات لتحسين القيمة الغذائية.

ثانيًا: استخدام المكملات الغذائية
تُساعد المكملات الغذائية على سدّ النقص في العناصر المهمة للجسم، ومن أبرزها:

مكملات البروتين: تُساعد في بناء العضلات وزيادة الكتلة الجسدية.

الزنك: يُحفّز الشهية ويُساهم في زيادة الوزن.

زيت السمك (أوميغا 3): يدعم صحة الجسم ويحسن امتصاص العناصر الغذائية.

ثالثًا: الأدوية المساعدة على زيادة الوزن
في بعض الحالات، قد يصف الطبيب أدوية خاصة لعلاج النحافة، مثل:

الأوكساندرولون (Oxandrolone): يُعزز زيادة الوزن لدى الأشخاص الذين يعانون من نحافة شديدة.

الميجيسترول (Megestrol): يُستخدم لعلاج فقدان الشهية وسوء التغذية، كما يُساعد في تحسين الوزن لدى المرضى المصابين ببعض السرطانات.

رابعًا: ممارسة الرياضة لبناء العضلات
الرياضة جزء أساسي من علاج النحافة، فهي تُساهم في بناء العضلات وتحسين الشهية.

تشمل التمارين المفيدة:

تمارين الضغط والكتف لتقوية الذراعين والكتفين.

تمارين السكوات والاندفاع لزيادة كتلة الساقين والفخذين.

خامسًا: علاج النحافة عند الحوامل

يُعتبر نقص الوزن أثناء الحمل مؤشرًا غير صحي، لذا يجب:

تناول 3 وجبات رئيسية و3 وجبات خفيفة يوميًا.

ممارسة تمارين خفيفة مثل المشي أو اليوغا.

التركيز على الأطعمة الغنية بالدهون الصحية والسعرات الحرارية العالية.

شرب العصائر الطبيعية والمشروبات المغذية بانتظام.

سادسًا: علاج النحافة عند كبار السن

مع التقدم في العمر قد يفقد الجسم الشهية أو يتأثر بالأمراض المزمنة، ولذا يُنصح بـ:

تناول وجبات صغيرة ومتكررة على مدار اليوم.

زيادة السعرات الحرارية تدريجيًا.

ممارسة نشاط بدني خفيف لتحفيز الشهية.

تناول الطعام في جو عائلي، فالمشاركة تُحسّن الرغبة في الأكل.

سابعًا: أمراض قد تُسبب النحافة الشديدة

قبل البدء بالعلاج، يجب التأكد من عدم وجود أمراض خفية، مثل:

فرط نشاط الغدة الدرقية.

مرض الانسداد الرئوي أو انتفاخ الرئة.

اضطرابات الأكل مثل فقدان الشهية العصبي.

أمراض الجهاز الهضمي أو الأورام.

قصور الغدة الكظرية.

ثامنًا: مخاطر النحافة الشديدة

تؤدي النحافة الزائدة إلى العديد من المضاعفات الصحية، مثل:

الشعور الدائم بالتعب والإرهاق.

ضعف جهاز المناعة وزيادة التعرض للأمراض.

تساقط الشعر ومشاكل الجلد والأسنان.

فقر الدم الناتج عن نقص الحديد والفولات وفيتامين B12.

تأخر النمو عند الأطفال والمراهقين.

تاسعًا: الوقاية من النحافة الشديدة

الوقاية تبدأ من الاهتمام بالنظام الغذائي ومراقبة الوزن باستمرار، وتشمل النصائح:

اتباع نظام غذائي متوازن غني بالمغذيات.

مراجعة الطبيب أو أخصائي التغذية عند ملاحظة فقدان الوزن غير المبرر.

ممارسة الرياضة بانتظام لتقوية العضلات وتحفيز الشهية.

تقليل التوتر والضغوط النفسية التي قد تؤثر في الشهية.

إنّ فهم الأسباب وراء فقدان الوزن والنحافة الشديدة هو الخطوة الأولى نحو العلاج الصحيح. 

ومع المتابعة الطبية، والنظام الغذائي الغني، والنشاط البدني المنتظم، يمكن استعادة الوزن المثالي والحفاظ على صحة متوازنة.