وقف إطلاق النار في غزة.. هل ينجح الضغط العسكري في تغيير شروط اللعبة؟

وقف إطلاق النار في غزة.. هل ينجح الضغط العسكري في تغيير شروط اللعبة؟

وقف إطلاق النار في غزة.. هل ينجح الضغط العسكري في تغيير شروط اللعبة؟
حر

ذكرت مصادر إسرائيلية وفلسطينية، أن الفجوة بين إسرائيل وحماس بشأن التوصل إلى وقف محتمل لإطلاق النار في غزة قد تقلصت، على الرغم من استمرار الخلافات حول قضايا جوهرية، حسبما ذكرت وكالة "رويترز" الإخبارية الدولية.


وأشارت جهود الوساطة الجديدة بقيادة مصر وقطر والولايات المتحدة إلى تقدم ملموس هذا الشهر بهدف إنهاء القتال والإفراج عن الرهائن الإسرائيليين والأجانب، رغم عدم الإبلاغ عن اختراق كبير حتى الآن.

تقدم في المفاوضات


قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الإثنين: إن هناك تقدمًا في المفاوضات مع حماس بشأن الرهائن في غزة، لكنه لم يحدد إطارًا زمنيًا لتحقيق النتائج.


 وأوضح - في كلمة ألقاها أمام الكنيست-، أن إسرائيل حققت "إنجازات كبيرة" عسكريًا على عدة جبهات، وأن الضغط العسكري على حماس أدى إلى تليين مطالبها السابقة.  


وأفاد مسؤول فلسطيني مطلع على المحادثات، بأنه رغم حل بعض القضايا الخلافية، ما تزال هناك عقبات بشأن هوية الأسرى الفلسطينيين الذين ستفرج عنهم إسرائيل مقابل الرهائن، بالإضافة إلى التفاصيل المتعلقة بانتشار القوات الإسرائيلية في غزة.


وتتوافق هذه التصريحات مع ما ذكره وزير الشتات الإسرائيلي، عميحاي شيكلي، الذي أكد أن كلا الجانبين بات أقرب للتوصل إلى اتفاق مقارنة بالأشهر الماضية. 


وأضاف: أن مدة وقف إطلاق النار تمثل نقطة خلاف أساسية، إذ تطالب حماس بإنهاء الحرب، بينما تسعى إسرائيل لإنهاء حكم حماس في غزة.

مرحلة إنسانية


أوضحت شيكلي، أن المرحلة الأولى من أي اتفاق ستكون إنسانية، وتستمر لمدة 42 يومًا، تتضمن إطلاق سراح الرهائن. 


وفي الوقت نفسه، أشار وزير آخر في الحكومة الإسرائيلية، أن الهدف هو وضع إطار عمل يُمكّن من حل القضايا المتبقية خلال المرحلة الثانية من الاتفاق.


ونشبت الحرب إثر هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023 على جنوب إسرائيل، والذي أسفر عن مقتل 1200 شخص وأسر 251 آخرين، وفق الإحصائيات الإسرائيلية، ومنذ ذلك الحين، أودت الحملة العسكرية الإسرائيلية بحياة أكثر من 45,200 فلسطيني، بحسب مسؤولي الصحة في غزة.


واتهمت الأمم المتحدة القوات الإسرائيلية بعرقلة جهود إيصال المساعدات إلى شمال غزة. 


وحذر توم فليتشر، مسؤول الإغاثة الأممي، من أن الحصار المستمر يهدد بحدوث مجاعة، خاصة مع الظروف المعيشية المروعة في جنوب غزة المكتظة بالنازحين مع حلول فصل الشتاء.