على يد حزب الله.. مدارس الأطفال تتحول إلى ثكنات عسكرية لتعليم التطرف في لبنان
تحولت مدارس الأطفال إلى ثكنات عسكرية لتعليم التطرف في لبنان علي يد حزب الله
يصر حزب الله اللبناني على تحويل لبنان إلى ثكنة عسكرية طائفية، فحتى أطفال المدارس لم يسلموا من شر الميليشيا الموالية لإيران في لبنان.
وفي تقرير لها، سلطت صحيفة "لكسبرس" الفرنسية الضوء على البرنامج العسكري المثير للجدل، والذي تبنته ميليشيا حزب الله في مدارس لبنان، لتطلق الصحيفة بذلك صرخة تحذيرية من محاولات الميليشيا لزرع أفكار التطرف والإرهاب في عقول الأطفال اللبنانيين.
وفي تقريرها بعنوان "المرحلة الأولى لمصانع الكراهية تبدأ في مدارس حزب الله اللبناني"، قالت "لكسبرس" الفرنسية إنّ الحزب الطائفي يُقدّم تعليما شبه عسكري لأطفال لبنان، إذ يتلقى هؤلاء الأطفال في مؤسسات حزب الله "عبادة طهران وقادتها الدينيين والعسكريين، والترويج للثقافة والتقاليد الإيرانية".
وبحسب الصحيفة، قال طالب في علوم الكمبيوتر يدعى أمير، 18 عاماً، إنه "ذات يوم عُدت من المدرسة إلى المنزل أبكي، وأخبرت والديّ أني أريد أن أموت شهيداً في الإسلام".
وأشارت الصحيفة إلى أنه "في ذلك اليوم كان الشاب اللبناني لا يزال في روضة الأطفال في إحدى مدارس المصطفى جنوب لبنان، وهي لجمعيات تعليم دينية".
ولفتت الصحيفة إلى تاريخ ذلك اليوم في 11 نوفمبر (تشرين الثاني)، وهو يوم إحياء ذكرى قتلى حزب الله الشيعي الموالي لإيران، موضحة أنهم "يسعون لتمجيد ذلك اليوم واتخاذه مناسبة لصُنع المُقاتلين".
وأضافت صحيفة "لكسبرس": "في هذه الشبكة من المؤسسات التي أنشأها نعيم قاسم نائب الأمين العام لحزب الله، في ١٩٨٤، يحصل الأطفال من أسر ميسورة، وغالبيتهم الساحقة من الشيعة، على البرنامج التعليمي اللبناني الرسمي.
وتعود الصحيفة إلى ما صرح به الطالب أمير، الذي أوضح أن "أهم شيء هناك هو كل ما تدرسه بالإضافة للمنهاج الأصلي، خاصة مفاهيم المقاومة ضد إسرائيل، كما لو أننا نتدرب تماماً في مدرسة عسكرية نظامية".
وتوضح "إكسبرس"، أن تعليم مفاهيم المقاومة وأسس الحرب والقتال للأطفال أصبح أمراً شائعا اليوم في مدارس حزب الله التي يفترض أنها تتبع أصلاً وزارة التربية والتعليم في لبنان، وكان يجب عليها الالتزام بالمناهج المُعتمدة.
وفي الأشهر الأخيرة انتشرت مقاطع فيديو قصيرة عبر شبكات التواصل الاجتماعي في لبنان، والتي يظهر فيها طلاب صغار يتلقون تعليمهم في مدارس خاصة يُديرها حزب الله، لكنهم يلوحون بالأعلام الإيرانية الصغيرة أو يعرضون صورة المرشد الأعلى علي خامنئي، الأمر الذي اعتبرته الصحيفة مسألة تثير الدهشة.
كما أشارت الصحيفة إلى إستراتيجية الحزب في تعزيز معنويات مؤيديه، بإرغام فتيات كشافة من شبكة المهدي، على ترديد أغنية لتمجيد طائرة دون طيار باسم "حسّان" حلّقت شمال إسرائيل في مهمة استطلاع عدّة دقائق في فبراير (شباط) الماضي، وقال حزب الله وقتها إنها ردّاً على هجمات إسرائيل وتحذيراً لها، لذا فقد سعى الحزب الشيعي لتمجيدها.
وأوضحت الصحيفة هذه المدارس التي تحمل اسم شبكة المهدي، ويُديرها حزب الله، تشهد الترويج لعقيدة ولاية الفقيه ونهج إيران السياسي، ولا علاقة لها بالأجندة الوطنية اللبنانية.