ذبح قربان الفصح اليهودي بالمسجد الأقصى يثير مخاوف أممية
ذبح قربان الفصح اليهودي بالمسجد الأقصى يثير مخاوف أممية
على الرغم من حرب دامت أكثر من 7 أشهر ما بين حركة حماس وإسرائيل، إلا أن هناك تخوفات أممية كبرى نتيجة لما قد يفعله بعض من الإسرائيليين المتشددين في الأيام المقبلة، حيث تسعى الحركات الإسرائيلية المتشددة إلى اقتحام المسجد الأقصى وممارسة الطقوس اليهودية.
وهو ما يحذر منه قادة العالم، حيث يؤجج مشاعر المسلمين في ظل الحرب الدامية التي تدور الآن، وكذلك محاولات الهدنة تفشل مرارًا نتيجة تعنت جانبي النزاع.
محاولات إسرائيلية بذبح قرابين بالأقصي
وتعسى الجماعات المتشددة في إسرائيل لممارسة بعض الطقوس اليهودية المتطرفة كالسماح بذبح القرابين داخل ساحات المسجد الأقصى، حيث دعت الجماعات الإسرائيلية المتطرفة لذبح القرابين الحيوانية في ساحات المسجد الأقصى، إحياءً لعيد الفصح اليهودي، الذي بدأ الإثنين ويمتد إلى7 أيام، ويعتبر أهم الأعياد اليهودية.
وعلى رأس الجماعات المتطرفة "حوزريم لهار" و"عائدون إلى جبل الهيكل"، وهم أصحاب الدعوة الرئيسية بذبح القرابين، وتحاول تحفيز الإسرائيليين من خلال رصد مكافآت مالية تصل إلى 20 ألف دولار لأي شخص يستطع تهريب حيوان من أجل ذبحه في ساحات الأقصى.
انتفاضة جديدة
والدعوات الإسرائيلية مع الوضع الحالي تزيد من خطورة الأوضاع في المسجد الأقصى يومًا بعد يوم، مع اشتداد الدعوات لتصل إلى ذروتها، يوم الخميس، وتصبح الظروف الراهنة مؤاتية لتقسيم المسجد الأقصى زمانيًا ومكانيًا في ظل الهجمة الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية ككل، لا سيما الحرب على غزة.
ونتيجة للأذونات التي من الممكن أن يحصل عليها المستوطنون والحركات الصهيونية والأحزاب الدينية من قبل حكومة الحرب في ظل الحرب الدائرة بقطاع غزة، والانشغال العالمي، وإصرارهم على ارتكاب عنف ديني بالقدس، وإثارة حفيظة الفلسطينيين والمسلمين؛ وهو ما قد ينبئ بتطورات ميدانية وربما اشتعال للأحداث في الأقصى، قد تصل الأمور إلى انتفاضة جديدة داخل المسجد الأقصى مثلما حدث بالماضي.
ويشير الباحث السياسي مختار غباشي، إلى أن هناك دعوات مستمرة منذ سنوات وتقوم سنوياً ولا تسمح بها الحكومة الإسرائيلية ولكن في نفس الوقت نرى المتشددين يقومون بطقوسهم مما يزيد من العداء الحالي، حيث إن الظروف الراهنة لن تسمح بذبح قرابين حيوانية في المسجد الاقصي في ظل أن هناك الآلاف من القتلى في قطاع غزة.
وأكد غباشي -في تصريحات خاصة لعرب مباشر-، أن هناك وقائع عديدة تثير أزمات وتؤدي إلى ردود أفعال فوق المألوف، ولن يتجاوز بعض الاحتجاجات من المصلين وبيانات الإدانة ولربما بعض الاعتصامات الشعبية إن وجدت من ينظمها، وفي الأيام المقبلة قد نرى المتشددين في الحومة الإسرائيلية اليمينية يدعون إلى ذبح القرابين أيضًا.
ويرى الباحث السياسي سلمان شيب، أن اليمين المتطرف الإسرائيلي وعلى رأسهم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، يعتقدون أنه لن يتوفر مناخ أفضل مما هو موجود الآن من أجل تثبيت واقع جديد في المسجد الأقصى من خلال إقامة طقوس توراتية لم يستطيعوا إقامتها من قبل، وهو ما قد يثير أزمات كبرى، خاصة وأن بن غفير منذ بداية الحرب يسعى لاستفزاز مشاعر الفلسطنيين وتصريحاته تثير غضبهم.
وأكد شيب - في تصريحات خاصة للعرب مباشر-، أن التصريحات والدعوات من الممكن أن تأخذ الحرب إلى منحني جديد، وقد تصبح الظروف الراهنة لحرب كبرى في فلسطين بالكامل الضفة الشرقية وقطاع غزة، ولن تكون حماس وحدها في ذلك الوقت.