الملالي يواجه الاحتجاجات بـ التحرش الجنسي.. معارض إيراني يكشف التفاصيل

يواجه الملالي يواجه الاحتجاجات بـ التحرش الجنسي

الملالي يواجه الاحتجاجات بـ التحرش الجنسي.. معارض إيراني يكشف التفاصيل
صورة أرشيفية

استمرارا لحالة الاضطرابات والاحتجاجات الداخلية التي تشهدها إيران، والتي تمثل أكبر تحدٍّ أمام ولي الفقيه الإيراني، فضلا عن تلاشي الأمل في إحياء الاتفاق النووي الإيراني، فقد تعاني إيران من كساد اقتصادي حاد،  ومنذ اندلاع الاحتجاجات الإيرانية الغاضبة في سبتمبر الماضي، بعد وفاة مهسا أميني الفتاة التي تبلغ من العمر 22 عاماً احتجزتها شرطة الأخلاق في سبتمبر بعد ادعاء ارتدائها الحجاب بشكل لائق، وتتصاعد الاحتجاجات التي دخلت في شهرها الخامس على التوالي تطالب بإسقاط النظام.

تحرشات جنسية وتطورات جديدة

وتشهد إيران تطورات جديدة، حيث تشهد الاحتجاجات تحرشات جنسية بالمحتجين وذلك لمنعهم من التظاهر ضد النظام الإيراني. 

إيران في الآونة الأخيرة تشهد عدة معارك تطال النظام بالفضائح الجنسية، حيث لم يمر أشهر على فضيحة جنسية تورط فيها مسؤولون في مدرسة لتعليم فنون كرة القدم، وقالت وسائل إعلام إيرانية: إن وزير الرياضة حميد سجادي قرر التحقيق في اتهامات بتعرض قاصرين للاعتداء الجنسي في أكاديمية لكرة القدم في شمال شرقي البلاد.

بينما خرج مسؤول بنادي "شهر خودرو" عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ليؤكد أن ذوي 15 لاعبا من الفريق وأكاديميته، تقدموا بشكوى ضد النادي والمدربين لاعتدائهم جنسيا على أولادهم، في الأكاديمية الواقعة في مشهد، ثانية كبرى مدن إيران.

وذلك عقب سنوات من فضيحة أخرى حيث كشفت عن تعرض أكثر من ١٠ مراهقين للاعتداء الجنسي في فريق محلي في إيران.

والآن تشهد إيران تطورا في الاحتجاجات وقمعها حيث ذكرت وسائل الأنباء أن بعض المتظاهرين قد تعرضوا للتحرش من قِبل الحرس الثوري الإيراني وذلك لمنعهم من التظاهر. 

44 عاماً من القمع والتعذيب

قال مهدي عقبايي عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية: إنه بعد 44 عامًا من القمع والتعذيب وإعدام أكثر من مائة ألف من مجاهدي خلق والمعارضین، والإرهاب الذي شنّه نظام الملالي علی دول مختلفة في العالم، وتصدیر الإرهاب والحروب إلى دول المنطقة، خاصة إلی سوريا ولبنان واليمن والعراق، والتي أدّت إلی مقتل مئات الآلاف من الأشخاص، بعد كل هذا جاءت انتفاضة أبناء الشعب الإیراني وانتشرت في جميع أنحاء البلاد.

وأضاف في تصريح لـ"العرب مباشر": ما يجري في إيران الآن هو مؤشر على الإرادة الموحّدة للشعب الإيراني من جميع الشرائح ومن كل التنوعات العرقيّة والدینية لإنهاء القهر والاستبداد.

وتابع: النظام الذي یجد نفسه في طريق مسدود ومحاصراً من أزمات شاملة، وبدلاً من الاستماع إلى "صوت الثورة" للشعب ردّ علی المطلب المشروع للشعب بعنف صارخ.

وتظهر الأبعاد الواسعة لعمليات القتل التي يقودها النظام في شوارع البلاد واعتقال أكثر من ثلاثین ألف شخص الذین یتعرضون لتعذيب وحشي، من مهاجمتهم مباشرة بالرصاص الحربي أو طلقات الخردق (طلقات بنادق الصيد) إلى إرسال المتسللين بين المتظاهرين بالملابس الشخصية والتعرف عليهم واعتقال العناصر الناشطة، إلى ضرب المعتقلين حتى الموت.

طرق أخرى لتخويف شباب الانتفاضة

وهناك طريقة أخرى للنظام لتخويف شباب الانتفاضة من حيث اعتقالهم وقتلهم ثم ادعاء انتحارهم أو رمي أنفسهم من السطح أو ... حتى الآن، استشهد أكثر من 750 شخصًا منذ بداية الانتفاضة على قوات النظام.

عندما رأى النظام أن أياً من هذه الأساليب لم تكن فعالة في قمع الانتفاضة، بدأ في إعدام المتظاهرين. وحتى الآن، قام بإعدام 4 شباب، وهو ما واجه رد فعل قويًا من الشعب والمجتمع الدولي.

لقد أظهر خامنئي من خلال إقدامه على هذه الخطوة أنه ليس في يده وسيلة لإخماد الانتفاضة المتصاعدة والمستمرة سوى إعدام عددٍ من المتظاهرين، وهي خطوة مُتَهَوِّرة تترتب عليها عواقب سياسية واجتماعية ستكون لها نتائج عكسية على النظام، فمع كل إعدام تنطلقُ شرارة غضب وكراهية إلى برميل بارود الغضب الشعبي، ويصبح الإيرانيون أكثر يقيناً بأن النار وحدها هي الرد المناسب على النار.