صفارات الإنذار تدوي.. آخر تطورات الأوضاع في جنوب لبنان بعد هدوء حذر
اخر تطورات الاوضاع في جنوب لبنان بعد هدوء حذر
تصاعد في جبهة الحرب في جنوب لبنان، حيث شهدت تطورات جديدة في الأحداث ما بين الجيش الإسرائيلي وقوات حزب الله المدعومة من إيران، حيث شهدت تصعيداً للقصف مؤخراً ما بين الطرفين في ظل وفاة أحد جنود الجيش اللبناني بعد استهدافه من قِبَل الجيش الإسرائيلي.
وقد بدأت المناوشات في زيادة الحدة إثر هجوم إسرائيلي على قطاع غزة بعد أحداث السابع من أكتوبر، وتشن إسرائيل وقوات حزب الله هجمات متتالية بالصواريخ والمسيّرات والقصف المدفعي الذي أدى إلى مناوشات شبيهة بالحرب.
قصف متتالٍ
وقد تعرضت أطراف بلدتي حولا ومركبا في جنوب لبنان لقصف مدفعي إسرائيلي، كما استهدف القصف المدفعي الإسرائيلي أيضاً وادي السلوقي، بعد إطلاق صفارات الإنذار في مستعمرة مرغليوت وثكنة راميم في وادي هونين شمال إسرائيل بالقرب من الحدود مع لبنان، في تصعيد من قِبَل حزب الله على الهجمات الإسرائيلية.
بينما قامت القوات الإسرائيلية بعملية تحليق للطيران الاستطلاعي الإسرائيلي فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط في لبنان وصولاً إلى الساحل البحري جنوب، حيث كانت القرى والبلدات الجنوبية المتاخمة للخط الأزرق في القطاعين الغربي والأوسط، عاشت الليل الفائت هدوءاً حذراً.
وقد خرق الهدوء القنابل المضيئة والطيران الاستطلاعي الإسرائيلي وصوت انفجار اعتراضي في سماء منطقة صور، وسقوط قذيفة في البحر قبالة منطقة باب التم في محلة القاسمية لم يعرف مصدرها وماذا استهدفت في عرض البحر.
كذلك قال الجيش الإسرائيلي اليوم: إن صفارات الإنذار انطلقت في بلدة مرغليوت الواقعة شمال إسرائيل. ولم يذكر الجيش الإسرائيلي تفاصيل على الفور.
أكثر من 20 ألف نازح
في نفس التوقيت سجلت وحدة إدارة الكوارث الطبيعة في اتحاد بلديات قضاء صور، حتى الآن، 20 ألف نازح من القرى الجنوبية توزعوا على 5 مراكز إيواء في مدينة صور، ولا يشملوا عشرات المئات ممن نزحوا إلى مناطق أخرى ولم يسجلوا ضمن إدارة الكوارث.
وفي الحراك السياسي الموازي للتطورات الميدانية، تتجه الأنظار بشكل دقيق إلى القرار 1701، الذي يجمع الخارج وقسم كبير من الداخل على ضرورة الحفاظ عليه والتمسك به، حيث إن هناك وفداً أمنياً فرنسياً جديداً سيحضر إلى بيروت في اليومين المقبلين بعد الزيارة التي قام بها مدير المخابرات الفرنسية برنار إيمييه قبل أيام.
ويؤكد الباحث السياسي اللبناني طوني حبيب أن ما يحدث من تصاعد في وتيرة الاشتباكات ما بين حزب الله وإسرائيل ناتج عما تقوم به إسرائيل في قطاع غزة من حرب دموية، وحتى نرى أنه أثناء الهدنة كان هناك هدوء بين حزب الله وإسرائيل وبالتالي أهداف حزب الله واضحة وهي وقف الحرب في قطاع غزة، وتكبيد إسرائيل خسائر أخرى بجانب ما يحدث في قطاع غزة.
وأشار حبيب في تصريحات خاصة لـ"العرب مباشر" إلى أن حزب الله يحارب بالوكالة عن طهران، ويستخدم أسلحتها في القصف وهناك مسيّرات وصواريخ من إيران، ولكن في النهاية حزب الله لم يصل لأهداف محورية في الحرب فهو لا يريد أن يدخل حرباً بل مناوشات تهدف إلي تشتيت انتباه إسرائيل بنسب معينة عن قطاع غزة.