انتهى وقت التهدئة.. انقسام الثوري الإيراني وخامنئي وإعدام المتظاهرين.. ماذا تواجه إيران في 2023؟

انتهت الهدنة في إيران وسط استمرار التظاهرات

انتهى وقت التهدئة.. انقسام الثوري الإيراني وخامنئي وإعدام المتظاهرين.. ماذا تواجه إيران في 2023؟
صورة أرشيفية

شكلت الاحتجاجات الإيرانية التي قادتها النساء في إيران هذا العام للمطالبة بحقوق متساوية دون قيود، ومزيد من الحريات أكبر تحد لنظام الملالي في البلاد منذ الثورة الإيرانية عام 1979.

كما أن عام 2023 لن يكون سهلاً على إيران، في الداخل الإيراني والسياسة الخارجية على حد سواء، فقد وصل النظام الإيراني إلى طريق مسدود ومواجهة الصعاب. 

قتل مأساوي أشعل الغضب 

أدى مقتل الفتاة الإيرانية من أصل كردي مهسا أميني البالغة من العمر 22 عامًا في حجز الشرطة عقب اعتقالها بعد ثلاثة أيام على أيدي شرطة الأخلاق إلى حشد عدد كبير من النساء الإيرانيات للنزول إلى الشوارع احتجاجًا على سوء المعاملة والتمييز بين الجنسين.

وعلى الرغم من القمع الوحشي من قبل قوات الأمن ، لا تزال آلاف الفتيات والنساء الإيرانيات يرفضن ارتداء الحجاب في الأماكن العامة - مما يشكل تحديًا للنظام السياسي بأكمله.

كما تلعب صورة المرأة في الأماكن العامة في إيران  دورًا مهمًا في أيديولوجية الدولة الثيوقراطية ، التي لا تريد أن ترتدي المرأة الحجاب فحسب ، بل تقبل أيضًا دورًا ثانويًا في المجتمع، فقد أصبح ارتداء الحجاب إجبارياً على الفتيات والنساء في إيران منذ ثورة 1979.

الفجوة بين الجنسين في إيران 

أظهر تقرير الفجوة بين الجنسين الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي مدى حرمان المرأة في إيران بسبب جنسها، وقد صنف التقرير الدولة في المرتبة 143 من بين 146 دولة من حيث التكافؤ بين الجنسين.

هذا على الرغم من حقيقة أن النساء يدرسن في جامعات إيران لسنوات عديدة أكثر من الرجال، ومنذ عام 2006 ، كان حوالي 60٪ من الطلاب في إيران من الإناث ، وفقًا للأرقام الرسمية، ومع ذلك ، فإن حصتهن في سوق العمل لا تتجاوز 15٪.

 انقسام حاد بين كبار الحرس الثوري وخامنئي 

أفادت صحيفة إيران إنترناشونال الإيرانية في تقرير صادر لها، أن القيادة الإيرانية من قبل الحرس الثوري الإيراني والمرشد الإيراني علي خامنئي يشهدان شقا كبيرا خلال هذه الفترة إثر التعامل مع المتظاهرين وعمليات القمع.

حيث نقلت الصحيفة عن مستشار قائد الحرس الثوري الإيراني، العميد حميد آباذري خلال خطاب له من محافظة مازندران شمال إيران، أنه رأي مسؤولين وجنرالات لم يفعلوا الكثير ووقفوا ضد النظام وضد خامنئي خلال الاحتجاجات. 

وأشار إلى أن القادة العسكريين بالحرس الثوري الإيراني هاجموا خامنئي، إثر الضحايا قوات الباسيج من خلال قمع الاحتجاجات . 

100  معتقل يواجهون الإعدام

وفي سياق متصل، أعلنت منظمات حقوق الإنسان الإيرانية، أن أكثر من 100 معتقل من المحتجين في إيران يواجهون عقوبات محتملة بالإعدام، إثر مشاركتهم في الاحتجاجات الإيرانية المندلعة منذ سبتمبر الماضي، والتي دخلت في شهرها الرابع. 

وقالت جماعة حقوق الإنسان في إيران، ومقرها النرويج، على موقعها الإلكتروني: "يواجه 100 محتج على الأقل في الوقت الحالي خطر الإعدام أو اتهامات تصل عقوبتها إلى الإعدام أو احتمال صدور عقوبات بالإعدام بحقهم. وهذا العدد هو الحد الأدنى، إذ تقع أغلب الأسر تحت ضغط لالتزام الصمت، ومن المعتقد أن العدد الحقيقي أكبر بكثير"، نقلا عن رويترز.

ويذكر أن، كانت قد أعلن القضاء الإيراني خلال الفترة الماضية، عن إعدام 12 شخصاً باتهامات مختلفة وإصابات لقوات الأمن وتدمير الممتلكات العامة.