مبعوث ترامب يصل موسكو لإحياء مفاوضات أوكرانيا قبل مهلة العقوبات
مبعوث ترامب يصل موسكو لإحياء مفاوضات أوكرانيا قبل مهلة العقوبات

وصل ستيف ويتكوف، الموفد الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى العاصمة الروسية موسكو -في وقت مبكر من صباح اليوم الأربعاء-، في زيارة تهدف إلى دفع الكرملين نحو التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب في أوكرانيا، وذلك قبل حلول المهلة التي حددها ترامب يوم الجمعة الماضي، والتي في حال تجاوزها، قد تواجه روسيا مجموعة جديدة من العقوبات الأمريكية.
ووفقًا لما أوردته وكالة الأنباء الروسية الرسمية "تاس"، فقد استقبل كيريل دميترييف، وهو مسؤول روسي رفيع تربطه صلات وثيقة بعائلة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الموفد الأمريكي في مطار فنوكوفو، وسرعان ما بثت وسائل الإعلام الرسمية الروسية مقاطع فيديو تظهر ويتكوف ودميترييف وهما يتجولان في منتزه زارياديه، وهو موقع حضري حديث يقع بالقرب من الكرملين ويشتهر بأجوائه الشبابية.
غضب متصاعد من تعثر مفاوضات السلام
وبحسب صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، تأتي هذه الزيارة في وقت تتزايد فيه انتقادات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لبطء وتيرة مفاوضات السلام بين روسيا وأوكرانيا، بالتزامن مع تصاعد هجماته اللفظية ضد الضربات الجوية الروسية المتكررة بطائرات مسيّرة وصواريخ على مدن أوكرانية، وهي هجمات وصفها بأنها غير مبررة وتعرقل مسار التفاوض.
وفي سياق الجهود الأمريكية الرامية إلى إعادة بناء العلاقات مع موسكو، قام ويتكوف بزيارة روسيا أربع مرات خلال الأشهر الماضية، حيث أجرى محادثات مباشرة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 11 فبراير و13 مارس و11 و25 أبريل.
الكرملين لا يستبعد لقاءً جديدًا مع بوتين
ومن جانبه، لم يستبعد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إمكانية عقد اجتماع جديد بين بوتين وويتكوف خلال هذه الزيارة، قائلاً للصحفيين يوم الاثنين: " نحن لا نستبعد مثل هذا الاحتمال".
وتأتي هذه التصريحات في وقت يحاول فيه الكرملين تخفيف حدة التوقعات الأمريكية بشأن عملية السلام، حيث قال بوتين - في اجتماع غير رسمي جمعه بالرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو في الأول من أغسطس-: إن شعور الولايات المتحدة بالإحباط يعود إلى آمالها غير الواقعية، مضيفاً: كل خيبة أمل تنبع من التوقعات المفرطة، كما هو معلوم.
ترامب يلوّح بعقوبات جديدة ويطالب بنتائج عاجلة
وبينما تقترب مهلة الجمعة التي حدّدها ترامب لحسم المفاوضات أو مواجهة روسيا بعقوبات إضافية، تُطرح تساؤلات جدية حول مدى فعالية الضغط الأمريكي في إحداث اختراق حقيقي في جدار الأزمة الأوكرانية، لا سيما في ظل تعنّت موسكو واستمرار العمليات العسكرية، والتوتر المستمر في العلاقات بين البيت الأبيض والكرملين.
ويترقّب المجتمع الدولي نتائج زيارة ويتكوف، والتي قد تشهد تحولاً مهمًا في مسار الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين، أو على العكس، تؤكد تعمّق الانسداد الدبلوماسي بين الطرفين، ما ينذر بتصعيد إضافي على الساحة الدولية.