أردوغان يهدد العرب بالاحتلال ورفع الراية العثمانية بالمنطقة
تهديدات بالاحتلال وسرقة الأراضي وزوال بعض الدول، جميعها مصطلحات تضمنها خطاب أردوغان في الأمم المتحدة أمس الخميس، حيث قال: "بعض الدول في منطقتنا لم تكن موجودة بالأمس، وربما لن تكون موجودة في المستقبل، لكننا بإذن الله تعالى سنواصل رفع رايتنا في هذه المنطقة إلى الأبد"، ليعبر عن طموحاته العثمانية ورغبته في احتلال الأراضي العربية وإحياء الدولة العثمانية مرة أخرى.
أردوغان استبدادي محتل يستغل الأمم المتحدة لنشر أطماعه
تحولت الجمعية العامة للأمم المتحدة مكان لتحدث الرؤساء الاستبداديين وعلى رأسهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي اعتبر المنظمة منبره المفضل للاستيلاء على العالم وإبراز أطماعه، وخلال خطابه في الدورة السنوية رقم ٧٥ لهذا العام كرر أردوغان تأكيده على أحلامه وأطماعه للاستيلاء على المنطقة، وفقًا لما ذكرته مجلة "نيوزويك" الأميركية.
وأضافت أن أردوغان استهدف بعض دول منطقة الشرق الأوسط والأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن، وهذا الخطاب جاء من رئيس استبدادي محتل قوي أرسى حكم الرجل الواحد في الداخل من خلال تدمير الحكم الديمقراطي وسيادة القانون خلال قرابة 18 عامًا في المنصب.
وأشارت إلى أنه بدلاً من أن يمثل رغبة حقيقية في إصلاح الأمم المتحدة، حيث أمنت الأنظمة الاستبدادية نفوذاً على مدى العقد الماضي لحماية نفسها من التدقيق الدولي، يقدم أردوغان مثالاً كلاسيكياً لرجل قوي عازم على استغلال المنظمات الحكومية الدولية لنشر أطماعه.
وأضافت أن أردوغان تجاهل كافة اتفاقيات الأمم المتحدة وعقوباتها من خلال تدخلاته السافرة في شؤون الدول العربية وعلى رأسها ليبيا وسوريا والعراق.
وتابعت أن تركيا كانت من أبرز الدول التي خالفت قرار الأمم المتحدة بحظر توريد الأسلحة إلى ليبيا في عام ٢٠١١.
جرائم أردوغان في العالم العربي لا تحصى
وأشارت إلى أن لجنة الأمم المتحدة كشفت أن عمليات نقل الأسلحة والمرتزقة من تركيا إلى ليبيا كانت "متكررة وفي بعض الأحيان صارخة، مع القليل من الاهتمام بالامتثال لتدابير العقوبات".
وتابعت أن سِجِلّ أردوغان يعتبر أكثر إثارة للقلق في شمال سوريا. في تقرير أصدرته لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة بشأن سوريا في 15 سبتمبر، حيث اتهمت اللجنة وكلاء تركيا الجهاديين بارتكاب جرائم حرب، بما في ذلك أخذ الرهائن والمعاملة القاسية والتعذيب والاغتصاب والنهب.
كما اتهمت اللجنة وكلاء أنقرة بانتهاك القانون الإنساني الدولي من خلال نهب وتدمير الممتلكات الثقافية.
وأكد مراقبون أن جرائم أردوغان لم تتوقف عند سوريا وليبيا، حيث قام بشن غارات جوية مكثفة على شمال العراق وتحجج بالأكراد من أجل إرسال قوات برية لها وتوغل عسكريًّا بها.
كما يحاول إشعال الفوضى في لبنان باستخدام رجاله من التركمان والغضب الشعبي من النخبة وأرسل الأسلحة والأموال لحزب الله حتى يجد لنفسه موطئ قدم بها، وتكرر نفس السيناريو في اليمن ولكن هذه المرة استغل الإخوان من أجل بسط نفوذه وإحكام سيطرته.