"أويل برايس": قطر تستغل فوضى "كورونا" وتخاطر بصفقات للغاز الطبيعي

صورة أرشيفية

من جديد تحاول قطر إبراز نفسها على أنها دولة متقدمة صناعيًا واقتصاديًا بخطط استراتيجية فاشلة، ففي ظل الأزمة الدولية وانهيار المنظومة الصحة العالمية، ما تسبب عنه إغلاق كامل لكافة القطاعات الاقتصادية الدولية، أقدمت الدوحة على إعداد خطط ضخمة من أجل استعادة مكانتها في سوق الغاز الطبيعي المسال والتي انهارت مؤخرًا، متجاهلة انهيار سوق النفط والغاز العالمي.

قطر خسرت مكانتها الدولية مؤخرًا وفشلت في استعادتها

أكد موقع "أويل برايس" البريطاني، أن قطر تستغل الفوضى الدولية من أجل تأمين مكانتها الدولية في سوق الغاز الطبيعي المسال من خلال زيادة الإنتاج، ويتناقض الموقف القطري مع قرار تسريح العمال وتخفيض الرواتب بحجة الأزمة الاقتصادية.


وتابع أنه على الرغم من زيادة المخزون العالمي من الغاز الطبيعي المسال وانخفاض الطلب وعدم اليقين بشأن سوق الهيدروكربونات، تعتقد قطر عن طريق الخطأ أن خبرتها في مجال الغاز وبنيتها التحتية قد تحميها من انهيارات السوق.


وأضاف أن قطر أعلنت عن خطط كبيرة وجريئة لمخزون الغاز الرائد، جنبًا إلى جنب مع الصفقات الطبيعية لتأمين سعة هائلة جديدة للغاز الطبيعي المسال في سوق التصدير الرئيسية المستهدفة وهي الصين.


وتابع أن قطر خسرت مكانتها كأكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم أمام أستراليا، وفقًا لمؤشرات السنوات الأخيرة.

أستراليا أقوى وأسرع من قطر في سوق الغاز

وأكد الموقع أن منافس قطر الجديد قوي للغاية ويتحرك بخطوات استباقية وسرعة كبيرة، ما يعني أن مخططات قطر الجديدة لن تفيد كثيرًا.


وتركزت استجابة قطر على زيادة طاقتها الإنتاجية للغاز الطبيعي المسال بنسبة 64% على مدى السنوات السبع المقبلة  مع توقع قطر للبترول المملوكة للدولة أن ترتفع طاقتها إلى 126 مليون طن متري بحلول عام 2027 من الطاقة الحالية البالغة حوالي 77 مليون طن متري. 


وقبل هذا الإعلان الأخير عن التوسع، كشفت قطر أنها تخطط بالفعل لبناء أربعة قطارات جديدة للغاز الطبيعي المسال.


وأكد الموقع أن قطر لم تضع في اعتبارها الآثار السلبية السيئة لفيروس كورونا على العالم أجمع وتراهن بخطط ضخمة تكلفتها قد تصل إلى مليارات الدولارات.