إسقاط قادة الميليشيات والمرتزقة ودكّ الأسلحة.. خسائر مُوجِعة لأردوغان في ليبيا

إسقاط قادة الميليشيات والمرتزقة ودكّ الأسلحة.. خسائر مُوجِعة لأردوغان في ليبيا
صورة أرشيفية

خلال أسبوع، شهد الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" هزائم متتالية وقوية في ليبيا على يد الجيش الوطني الليبي، الذي أعاد ترتيب قطاعاته وجنوده وأطلق عمليات قوية، سحقت الميليشيات المدعومة من النظام التركي ومرتزقته.
 
حصد أتباعه الإرهابيين


يولي أردوغان أتباعه في عدة مناطق بليبيا، إلا أن الجيش الليبي تمكن من حصد رؤوس عدد من قادة الميليشيات والمرتزقة القادمين من سوريا، بعد عملية إعادة تمركز لقواته قبل أيام عَبْر التراجُع في بعض المحاور لمسافة بين 2 إلى 3 كيلومترات حول العاصمة طرابلس.


وفي فجر اليوم، أعلن الجيش الليبي، مقتل الإرهابي "مراد أبوحمود العزيزي" قائد ميليشيا السلطان مراد، إثر اشتباكات جنوب العاصمة طرابلس بمرتكزات عسكرية، بجانب القضاء على القائد الميداني بميليشيات الزاوية "طه إسماعيل القمودي" التابع لميليشيا فرسان جنزور بمحور الكازيرما في طرابلس الخميس.


كما تمكن الجيش من إسقاط القائد الميداني نور الدين النعاس مهرب الوقود والمتورط في ما يعرف بمجزرة مستشفى غريان التي راح ضحيتها أكثر من 49 عسكريًّا في يونيو 2019، بالإضافة للقضاء على قيادي بارز من المرتزقة السوريين يدعى أبو الجاسم الكينق، بمحور الكازيرما جنوب العاصمة طرابلس.


وألقت القوات القبض على القيادي السوري بتنظيم داعش أبوبكر الرويضاني أحد أهم المطلوبين في سوريا وليبيا، وأحد مرتزقة أردوغان، وهو قيادي بارز في مرتزقة أردوغان بليبيا.

ضربات اليرموك


ومن الناحية الأخرى، وجّه الجيش الليبي صفعات على وجه أردوغان من خلال تنفيذ كمين مُحكَم للميليشيات بمعسكر اليرموك أسفر عن مقتل العشرات من الميليشيات والمرتزقة، وإسقاط 100 قتيل وأسر 2 آخرين.


بينما دفع أردوغان ميليشياته بمسيرات تركية لخطوط القتال، وصل عددهم إلى 104 طائرات تدعم ميليشيات السراج، ليتصدى لهم الجيش ويسقط 9 طائرات مسيرة للميليشيات في أقل من 48 ساعة و14 طائرة خلال ثلاثة أيام.


كما تم إفراغ مواقع الميليشيات وتمركزاتهم ومعسكراتهم ومخازن الذخيرة في غريان، بمعسكري السلخانة وأبو رشادة، كما تقدمت القوات البرية بمحور الهيرة والطريق بين غريان وطرابلس، والتصدي لتقدم الميليشيات في محور عين زارة وصلاح الدين، وتصفية 40 متطرفًا، وتدمير دبابتين والآليات المدرعة والسيارات المسلحة، والذي ألحق خسائر ضخمة بين ميليشيات ومرتزقة وعتاد أردوغان.

خسائر ضخمة


وفي مناطق أخرى، ما زال أردوغان يتلقى خسائر ضخمة في جبهات القتال المتفرقة، حيث سقط قبل يومين، 30 عنصرا من الميليشيات و37 مرتزقًا وأكثر من 100 جريح، منهم أبوالكنج الجاسم القيادي البارز بمرتزقة أردوغان.


كما قصفت سلسلة ضربات مخازن ذخيرة ميليشيات بشير خلف الله بمعسكر الرحبة بتاجوراء شرقي طرابلس، وكمين ميليشيات بمحور الكازيرما حيث تم القبض على 17 مرتزقا ومصادرة 6 سيارات مسلحة ومدرعة تركية.


وأسقطت قوات الدفاع الجوي 13 طائرة تركية مسيرة في مناطق مختلفة، في ترهونة والشوريف ومزدة ونسمة وغريان، حول العاصمة طرابلس، ضمن معركة الأصابعة، بالإضافة لدك تمركزات الميليشيات في المنطقة ما بين الأصابعة وغريان، وكبدتهم خسائر فادحة، فيما تستمر المعارك في محاور القتال في شرق مدينة مصراتة، وتدمير مخازن أسلحة تابعة للميليشيات والمرتزقة الموالين لتركيا بغريان ومعسكر أبو رشادة على التوالي بغارات جوية عنيفة، وإسقاط أكثر من 10 طائرات مسيرة تركية.

مرتزقة أردوغان


وكشف المرصد السوري لحقوق الإنسان رصده قبل أيام عملية نقل لمرتزقة إلى ليبيا عَبْر تركيا، ليرتفع عدد مرتزقة أردوغان إلى ما يزيد عن 10 آلاف مسلح.


وأضاف المرصد أنه وصلت دفعة جديدة تضم 500 مسلح من الفصائل السورية الموالية لأنقرة، للمشاركة بالعمليات العسكرية إلى جانب ميليشيات حكومة "فايز السراج" ضد الجيش الوطني الليبي، مؤكدا أن أعداد المرتزقة في الأراضي الليبية بلغ حتى الآن، بلغ نحو 10100 مرتزق، بينهم مجموعة غير سورية، في حين أن عدد المجندين الذي وصلوا المعسكرات التركية لتلقي التدريب بلغ نحو 3400 مجند.


وأشار إلى أن هناك نحو 200 طفل تتراوح أعمارهم بين 16 و 18 عاما يقاتلون ضِمن فرقة "السلطان مراد"، جرى تجنيدهم عبر عملية إغراء مادي في استغلال كامل للوضع المعيشي الصعب وحالات الفقر.


بينما استقدمت تركيا آلاف الجنود على متن نحو 3400 آلية عسكرية إلى منطقة "خفض التصعيد"، في الشمال السوري وذلك منذ بدء وقف إطلاق النار الجديد في الخامس من شهر مارس الماضي.