ابتزاز أردوغان.. دخول رتل تركي من 15 آلية منطقة خفض التصعيد السورية
تصر تركيا على استمرار تدخلها العسكري في الأراضي السورية، بدأت أنقرة تدخلاتها في سوريا منذ توفير أراضيها للمسلحين السوريين، ودعم التنظيمات الإرهابية المسلحة، حيث تطورت هذه التدخلات منذ عام 2016 بإعلان عملية "درع الفرات"، وبعدها عملية "غصن الزيتون" في 2019 التي هدفت كلها، وفق تركيا، إلى الحفاظ على أمنها من قوات سوريا الديمقراطية الكردية، إضافة لمزاعم أنقرة الكاذبة بمحاربة الإرهاب، رغم تقارير عالمية بوجود ميليشيات متشددة عديدة في سوريا تغض أنقرة النظر عن عمل بعضها، وتدعم بعضها الآخر رغم مجازرها ضد الأكراد تحديداً.
وكانت آخِر هذه التدخلات دخول رتل تركي جديد نحو الأراضي السورية، منتصف ليل الجمعة – السبت، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ودخلت نحو 15 آلية محملة بمعدات عسكرية ولوجستية عبر معبر كفرلوسين الحدودي مع لواء إسكندرون، شمال إدلب، وتوجه إلى نقاط المراقبة المنتشرة في جبل الزاوية جنوبي إدلب.
ومع استمرار تدفق الأرتال التركية، فإن عدد الآليات التي دخلت الأراضي السورية منذ بدء وقف إطلاق النار الجديد في مارس الفائت، بلغ نحو 8155 آلية، بالإضافة لوجود نحو 10 آلاف جندي تركي داخل الأراضي السورية.
11655 شاحنة وآلية عسكرية تركية دخلت الأراضي السورية
ويرتفع عدد الشاحنات والآليات العسكرية التي وصلت منطقة "خفض التصعيد" خلال الفترة الممتدة من الثاني من شهر فبراير 2020 وحتى الآن، إلى أكثر من 11655 شاحنة وآلية عسكرية تركية دخلت الأراضي السورية، تحمل دبابات وناقلات جند ومدرعات و"كبائن حراسة" متنقلة مضادة للرصاص ورادارات عسكرية.
وأضاف المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن تعداد الآليات والجنود الأتراك قد يكون أقل أو أكثر من ذلك، نظراً لخروج ودخول آليات محملة بجنود ومعدات عسكرية ولوجستية بشكل فردي.
تحذير كردي لتركيا
وكان الرئيس المشترك لهيئة الدفاع في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا زيدان العاصي حذر من عدوان تركي على المنطقة، موضحا أن "أي هجوم يعني حربا جديدة لا نهاية لها، وأن القوات العسكرية في شمال وشرق سوريا سترد على أي هجوم تركي محتمل"، بحسب وكالة أنباء هاوار الكردية.