الناتو يحذر من عدائية أردوغان ويناقش الموقف التركي في اجتماعه
يناقش الناتو سياسات تركيا العدائية
اعترف حلف شمال الأطلسي "الناتو" بوجود مخاوف كبرى داخل أروقة الحلف بسبب السياسة التركية العدوانية بقيادة رجب طيب أردوغان، ومن المقرر مناقشة الأزمات التي تفتعلها تركيا خلال اجتماع الحلف في بروكسل الأسبوع المقبل.
وتعد قمة الناتو المقبلة هي الأولى بمشاركة الرئيس الأميركي جو بايدن الذي يتخذ موقفا متشددا من العدائية التركية.
مخاوف الناتو
قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج يوم الاثنين: إن لديه "مخاوف جدية" بشأن الإجراءات التي تتخذها تركيا، لكنه أصر على أن الحلف يمثل منصة مهمة لحل النزاعات المتعلقة بأنقرة.
وقال ستولتنبرج للمشرعين في البرلمان الأوروبي: "لقد أعربت عن مخاوفي الجدية ونعلم جميعًا أن هناك اختلافات خطيرة وبعض القضايا، بدءًا من شرق البحر المتوسط، والقرار التركي بشراء نظام الدفاع الجوي الروسي S-400 أو المتعلق بالحقوق الديمقراطية في تركيا".
وأضاف: "لكنني أعتقد أن الناتو على الأقل يمكن أن يوفر منصة مهمة لمناقشة هذه القضايا وإثارتها وإجراء مناقشات جادة حول الاهتمامات المختلفة".
غضب الحلفاء
وبحسب صحيفة "آرب ويكلي" الدولية، فقد أثارت تركيا غضب بعض حلفائها في التجمع الأوروبي المكون من 30 دولة بسبب موقفها في نزاع إقليمي بحري مع زميلتها اليونان العضو في حلف شمال الأطلسي ودورها في الصراعات في سوريا وليبيا وناغورني كاراباخ.
وفي ديسمبر، فرضت واشنطن عقوبات على وكالة المشتريات العسكرية التركية بسبب قرار أنقرة شراء نظام الدفاع الصاروخي S-400 من روسيا المنافسة في حلف شمال الأطلسي.
وحافظ الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن على موقف متشدد بشأن شراء الأسلحة الروسية حيث تواصل إدارته تحديد نهجها تجاه الزعيم التركي رجب طيب أردوغان.
وسيجتمع وزراء خارجية الناتو الأسبوع المقبل في بروكسل لحضور أول اجتماع مباشر للحلف المدعوم من الولايات المتحدة يشارك فيه فريق بايدن.
ولطالما حاول الناتو تسوية الخلافات الداخلية مع تركيا، مشيراً إلى الدور الذي لعبته أنقرة في إيواء ملايين اللاجئين من سوريا وفي محاربة داعش المتطرف.
وأنشأ التحالف العام الماضي "آلية لفض النزاع" لمحاولة تجنب الاشتباكات بين تركيا واليونان مع تصاعد التوترات بشأن شرق البحر المتوسط وتهدئة المواجهة منذ ذلك الحين.
كانت أنقرة نفسها في مهمة دبلوماسية أوسع في الأشهر الأخيرة حيث تتطلع إلى تحسين العلاقات مع الاتحاد الأوروبي والمنافسين الإقليميين مثل مصر وسط حالة من عدم اليقين بشأن نهج بايدن.
إلا أن محاولاتها للمصالحة مع دول المنطقة لا تحرز سوى تقدمًا بطيئًا حيث لا تزال الشكوك تشير إلى التصورات المتعلقة بنواياها.