حصري.. حيلة جديدة من جهاز أمن الدولة القطري للإيقاع بالمعارضة
بين العديد من الانتهاكات التي تنفذها السلطة القطرية، من نشر الإرهاب والفوضى والأكاذيب والادّعاءات، بينما تتفشى بها الأمراض ويتدهور الاقتصاد لينزلق المواطن القطري إلى أزمات عديدة، يتجه الأمير تميم بن حمد آل ثاني لابتكار حيل جديدة للإيقاع بالمعارضين وتكميم أفواههم وإلصاق التهم بهم.
الحيلة الجديدة
بينما يتغنى النظام القطري بضرورة إرساء الديمقراطية والحفاظ على حقوق الإنسان، كشفت مصادر لموقع "العرب مباشر" أن جهاز أمن الدولة القطري يتبع أسلوبًا جديدًا لكشف المعارضين واختراق صفحاتهم.
وأضافت المصادر أن الجهاز يتولى تدشين صفحات تظهر عداءها للنظام القطري، ثم يقوم بعمل جروب يضم عددا من المعارضين بصفته منهم، ويطلب اشتراكهم في جروب "واتس أب" ليعرف أرقامهم ومن ثم الإيقاع بهم، سواء أكانوا داخل الدولة أم خارجها، من خلال ادعاء جرائم باطلة وإلقائهم بالسجون.
ونصحت المصادر أفراد المعارضة القطرية بعدم الانضمام إلى أي مجموعات قطرية عَبْر مواقع التواصل الاجتماعي، تجنبا لتلك الحيلة الجديدة، موضحة أنهم لجؤوا لتلك الحيلة بعد اتساع رقعة الاحتجاجات داخل الدولة، لذلك وجه تميم بالقبض على المعارضين خوفًا من الإطاحة به.
كما أشارت إلى أنه قبل أيام تم إلقاء القبض على النشطاء السلميين القطريين عبدالله بومطي المهندي ويوسف محمد السليطي، حيث تولى جهاز أمن الدولة القطري حساباتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي وأرسل منها لعدة رسائل للإيقاع بباقي النشطاء والمعارضين، وهو ما يتنافى مع حقوق الإنسان التي تدعيها الدوحة.
جرائم قطرية إلكترونية
بات من المعروف انخراط النظام القطري في العديد من الجرائم الإلكترونية ضد معارضيها، سواء في البلاد أو خارجها، حيث إنه منذ 10 سنوات أو ما يزيد، بدأ تجنيد العملاء في مدينة مراكيبو بفنزويلا، لإطلاق جريمة إلكترونية منظمة ضد العالم.
بدأت تلك الجرائم الإلكترونية القطرية بالعمل مع شركات وأشخاص من أميركا اللاتينية، تحت إشراف عملاء تميم بن حمد من القطريين، وخبراء الحرس الثوري الإيراني، إضافة إلى تجنيد عشرات القراصنة وتوزيعهم في عواصم عربية، لتبدأ المؤامرة الكبرى والخداع المتواصل للشعوب العربية.
بينما تولت قاعدة مركزية في الدوحة كان كل أعضائها من أجهزة النظام القطري الإلكترونية عملية التوجيه لتلك المافيا، وذلك بتنسيق متواصل مع الخبراء الخارجيين الإيرانيين وقراصنة متعددي الجنسيات، حيث خصص لها تميم أموالا طائلة، لكي تستمر بانتهاكاتها، من أجل القضاء على معارضيه وتثبيت أقدامه بالسلطة، حيث كانت بداية المهام، في عام 2017، من خلال ادعاءات بوقوع اختراقات لكيانات بالنظام القطري، حتى يظهر الحكومة في الدوحة بمظهر المنتصر، والضحية في آنٍ واحد، فمرة يحاول الوقيعة بين معارضيه في الداخل وأشقائهم العرب بدول أخرى، ومرة بأسلوب التحريض، ومرة يحاول ممارسة الحرب النفسية على الدول التي أعلنت مقاطعته.