حصري.. خلافات حادة بين إخوان قطر وإخوان تركيا: والسبب "عزمي بشارة"
ما بُني على باطل فهو باطل.. هكذا هي العلاقة بين الإخوان من عناصرها وحتى قياداتها، وبما فيهم ممولو التنظيم، كونهم يعتمدون فقط على مصالحهم الخاصة وأهداف الجماعة الإرهابية بالسيطرة على المنطقة العربية للإعلاء من أفكار مؤسسهم حسن البنا، لذلك سرعان ما تشتعل بينهم الخلافات.
خلافات حادة
وكشفت مصادر لموقع "العرب مباشر" عن وجود أزمة حادة بين إخوان قطر وإخوان تركيا، أدت إلى انتقادات على الهواء مباشرة بين الطرفين، حيث إن الإعلامي الإخواني "محمد ناصر" عبر قناة مكملين التي تبث من تركيا، وجه انتقادات لاذعة لأتباع التنظيم بالدوحة.
وأشارت المصادر إلى أن تلك الأزمة ترجع بسبب عزمي بشارة، إسرائيلي الجنسية، حيث سبق أن وعد بتقديم أموال كبيرة لأتباع الجماعة في أنقرة، ولكنه لم يتمكن من ذلك نظرًا لحالة التدهور الاقتصادي البالغ الذي تعيش فيه قطر حاليا.
وتابعت أنه بعد المشادات اللفظية عبر الهواء مباشرة، من المرجح أن تتدخل أطراف خارجية بالتنظيم الدولي لحل الأزمة، مشيرة إلى أنه حاليا تشتعل الأزمات والخلافات بين أفراد الجماعة بشدة رغم محاولات احتوائها المتكررة.
أزمة سابقة
وقبل أشهر قليلة، انتشرت أنباء عن خلافات ضخمة بين كل من الإخوان من ناحية وتركيا وقطر من ناحية أخرى بشأن التمويل التركي والقطري للتنظيم، في ظل الأزمة الاقتصادية التي تمر بها كل من الدوحة وأنقرة والخسائر الاقتصادية البالغة بها.
وولد ذلك ترجيحا بإمكانية أن تتخلى تركيا وقطر عن الجماعة خلال الفترة المقبلة، حيث ظهر خلاف ضخم بين قطر والإخوان، وظهر في توزيع الاتهامات بالانتفاع والعمالة والجهل بين قيادات الإخوان أنفسهم والانشقاقات التي تضرب التنظيم في الفترة الراهنة.
دعم قطري
ويأتي ذلك بعد ساعات، من كشف صحيفة ألمانية تورط قطر في تمويل مراكز دينية وجمعيات تتبع تنظيم الإخوان في ألمانيا لتنفيذ أجندته ونشر أفكاره.
وقالت صحيفة "شتوتغارتر تسايتونغ" الألمانية إن جمعية "قطر الخيرية" تتولى تنفيذ مخططات نشر فكر وأجندات تنظيم الإخوان، معللة ذلك بعدد من الوثائق، مشيرة إلى أن الدوحة مولت نحو 140 مسجدا ومركزا يتبعون الإخوان، بنحو 72 مليون يورو.
كما دعمت الدوحة أيضا عبر "قطر الخيرية" مركزًا دينيًا تابعًا لجمعية في مدينة شتوتغارت الألمانية، تتبنى فكر الإخوان، وبلغت قيمة المشروع الإجمالية مليونًا و300 ألف يورو.
بينما تضم مكتبة مسجد تلك الجمعية كتبا ليوسف القرضاوي، يدعو فيها إلى غزو أوروبا من خلال الدعوة إلى الإسلام، فضلا عن الكثير من الأفكار المتشددة الإرهابية.
ووفق وثائق فرنسية، اطلعت عليها الصحيفة الألمانية، فقد استثمرت "قطر الخيرية" أكثر من 5 ملايين يورو في أربعة مشاريع، بحلول نهاية عام 2016.
ووزعت على الشكل التالي: 96 ألف يورو صرفت في منتدى ميونيخ للإسلام – 400 ألف يورو في مسجد دار السلام في برلين - 300 ألف يورو لمسجدٍ في بلدة ألمانية – 4 ملايين و400 ألف يورو إلى مركز ديني آخر في برلين.