ميليشيات السراج تدق طبول الحرب في ليبيا وتتحرك نحو طرابلس

ميليشيات السراج تدق طبول الحرب في ليبيا وتتحرك نحو طرابلس
صورة أرشيفية

لا يرغب رئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج في استمرار الحوار السياسي الليبي الذي يعقد في جنيف، ويسعى بدعم من الرئيس التركي لإفساد مساعي الصلح بين الفصائل الليبية، حتى يبقى الوضع كما هو عليه.
وبدعم وأوامر من السراج وأردوغان بدأت ميليشيات المنطقة الغربية لتحريك آلياتها العسكرية نحو طرابلس بالتزامن مع عقد الاجتماعات الحاسمة في جنيف اليوم الاثنين.


رفض الميليشيات


وتشهد مدينة جنيف الاجتماعات الحاسمة لإنهاء الأزمة الليبية وملتقى الحوار السياسي من أجل الاستقرار على اختيار القيادة السياسية الجديدة، ولكن يبدو أن تركيا ووكلاءها في ليبيا لا يرغبون في استمرار الحل السياسي فلم يرُقْ لميليشيات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج هذا الحل.


وسارعت الميليشيات المكونة من كتائب المنطقة الغربية والجبل الغربي والمدعومة من تركيا بالتحرك نحو طرابلس في إعلان منها لرفض الحوار السياسي والحكومة الجديدة التي سيتم تشكيلها.


وتحركت الآليات العسكرية التابعة للميليشيات وعلى متنها المئات من الإرهابيين والمتطرفين من المنطقة الغربية نحو العاصمة طرابلس لتدق طبول الحرب.


مطالب الميليشيات

وطالبت الميليشيات بتوحيد صفوفها وحل أزماتها الداخلية وفتح الطريق بين المناطق التي تتمركز فيها الميليشيات المختلفة في المناطق الغربي ودعم عودة كل المهجرين.


كما دعت ميليشيات السراج إلى إعادة لمّ شمل المجلس الرئاسي وتشكيل ما وصفتها بحكومة وحدة، إلى حين إجراء الانتخابات.


وشنت الميليشيات هجومها على وزير الداخلية وأحد أبرز المرشحين لمنصب رئيس الحكومة فتحي باشاغا، معلنة رفضها لعملية "صيد الأفاعي" بالمنطقة الغربية التي أعلنها باشاغا لملاحقة المهربين.


وهددت ميليشيات السراج نظيرتها في مصراتة، حيث  وصل رتل من السيارات المسلحة من مصراتة إلى طرابلس، ما يهدد بإشعال حرب أهلية بين الميليشيات في طرابلس.


وقالت مصادر مطلعة إن الرتل المسلح القادم من مصراتة توجه مباشرة إلى طرابلس بهدف حماية فتحي باشاغا من الميليشيات الموالية للسراج.

ولم يُخفِ المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي أحمد المسماري مخاوف الجيش الليبي من قيام الميليشيات بعرقلة أي حل سياسي في ليبيا، مؤكدا أنه سيكون أمام أي حكومة جديدة ملف حل معضلة المرتزقة والميليشيات. 


فيما ينتظر الليبيون والعالم معرفة هوية القيادة الجديدة لليبيا سارعت الميليشيات إلى التحرك لعرقلة الحل السياسي في مسعى للإبقاء على الفوضى التي تخدم أجندة قادتها ومن يحركونهم.