الجارديان: "احتراز" القطري الأسوأ في العالم والوحيد الذي ينتهك خصوصية المواطنين
سلطت صحيفة "الجارديان" البريطانية، الضوء على تقرير منظمة العفو الدولية بشأن تطبيق "احتراز" الذي أطلقته قطر وأجبرت كافة المواطنين والمقيمين على تحميله على هواتفهم المحمولة بحجة تتبع مرضى فيروس كورونا، ولكن المنظمة اكتشفت أن به ثغرات أمنية خطرة للغاية، تسمح للسلطات باختراق كافة بيانات المواطنين والتجسس عليهم.
قطر صممت تطبيقها للتجسس.. واخترقت هواتف أكثر من مليون شخص
وقالت الصحيفة: إن قطر أصدرت تطبيق "احتراز" لتتبع مرضى فيروس كورونا، ولكنها استغلت الأزمة وتجسست على مليون مواطن.
وتابعت: إن منظومة العفو الدولية أكدت أن التطبيق الذي أصدرته السلطات القطرية سمح للقراصنة للوصول إلى أسماء والهوايات الوطنية والحالية الصحية وكافة البيانات الخاصة لمستخدميه.
وأضافت: أنه وفقًا للتحقيق الذي أجرته المنظمة فإن ثغرة أمنية في التطبيق تتضمن تعقب الاتصال بالفيروس التاجي في قطر والتسلل للتفاصيل الشخصية الحساسة لأكثر من مليون شخص.
وأشارت إلى أنه تم تصميم التطبيق الإلزامي لكافة المقيمين في قطر، بطريقة كانت ستسمح للمتسللين بالوصول إلى معلومات شخصية حساسة للغاية، بما في ذلك الاسم والهوية الوطنية والحالة الصحية والبيانات الشخصية لأكثر من مليون مستخدم.
التطبيق القطري هو الأسوأ في العالم
وأكدت الصحيفة أن التطبيق القطري يستخدم مزيجًا من تقنية GPS وBluetooth لتتبع المصابين وتحذير الأشخاص الذين ربما اختلطوا مع شخص مريض.
وتابعت: إن معظم دول العالم تتبع مثل هذه التقنية، ولكن ما صممته قطر يسمح لها بالوصول لمعلومات أكثر بكثير من التطبيقات في العالم، بما في ذلك موقع المستخدم، الذي يربط مباشرة باسمه وهويته الوطنية، وهو خيار تصفه منظمة العفو بأنه انتهاك للخصوصية، كما أصبح إلزاميًّا في 22 مايو، مع عقوبة تصل إلى ثلاث سنوات في السجن للأشخاص الذين لم يقوموا بتحميله على هواتفهم.
وأضافت: أن ما فعلته قطر يعد الأسوأ في العالم، مقارنة بباقي التطبيقات، فعلى سبيل المثال أصدرت سويسرا تطبيقًا مماثلًا خلال الأسبوع الماضي، وهو الأول في العالم الذي يتم بناؤه حول تقنية الخصوصية الأولى التي طورتها Apple وGoogle.
وأشارت إلى أنها تعمل بطريقة "لا مركزية"، حيث لا تتلقى السلطات الصحية السويسرية أي معلومات يمكن استخدامها لتتبع سرعة تفشي المرض.