بأوامر إيرانية.. محاولات "قطرية" لإنهاك التحالف العربي إعلاميًّا وعسكريًّا
لا تتوقف محاولات النظام القطري لإنهاك التحالف العربي إعلاميًّا وعسكريًّا، ورغم استجداء النظام للمجتمع الدولي لإيقاف المقاطعة العربية بسبب الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم، إلا أن النظام القطري لا يحاول حتى التوقف ولو يوم واحد عن دعم الإرهاب والتنظيمات المتطرفة وحشد اللجان الإلكترونية لتشويه ومهاجمة التحالف العربي.
قطر أداة إخوانية لتنفيذ مخططات "تركيا وإيران" في اليمن
من جانبه يقول المحلل اليمني، محمود طاهر، قطر أصبحت مجرد أداة وممول للإرهاب، ووسيلة يستخدمها النظامان التركي والإيراني لتنفيذ أجنداتهما في الوطن العربي.
وتابع في تصريح خاص لـ"العرب مباشر": المخطط التركي الإيراني يهدف إلى استنزاف التحالف العربي في معارك إعلامية وعسكرية مدعومة ماليًّا من النظام القطري حتى لا يتفرغ لمساعدة الحكومة اليمنية، وتنجح عندها عناصر جماعة الإخوان الإرهابية في استغلال ذلك في مختلف محافظات الجمهورية اليمنية.
وأضاف طاهر: جماعة الإخوان الإرهابية تتبع خطوات مدروسة للغاية في تحركاتها، وأسلوبها لإفشال التحالف العربي، فيركزون عناصرهم للهجوم على الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، ثم يتبع ذلك هجوم من اللجان الإلكترونية للتشكيك في كامل مجهودات التحالف العربي، وإظهار محاولاته لدعم الشعب اليمني بأنه مجهودات لا طائل من ورائها محاولين إظهاره بمظهر من فشل في تأدية واجبه.
وأشار طاهر إلى أن عناصر الإخوان يملكون مخططًا طويل المدى يبدأ بإعلان فشل التحالف العربي ليطالب وقتها حليفه التركي بالتدخل في اليمن للدفاع عن الشرعية وفقًا لتقاسم السلطة بينهم وبين الميليشيات الحوثية، مضيفًا أن عناصر الإخوان يتحدون حاليًا مع الحوثيين وهم لا يثقون بهم ولكن يدعمونهم انتقامًا من دولتي السعودية والإمارات خاصة مع وقوفهما ضد المخطط الإيراني لنشر التشيع في الوطن العربي للسيطرة على ثروات شعوبه.
أوامر إيران لـ"تميم" بضرورة مضاعفة المجهودات لتشويه التحالف العربي
مراقبون أكدوا أن التحالف القطري الإخواني يعمل ليلًا ونهارًا لتنفيذ الأوامر الإيرانية والتركية لإفشال التحالف العربي ومهاجمة الشرعية في اليمن، مستخدمًا المنصات الإعلامية بتمويل قطري تبث من إسطنبول في التغطية على جرائمه.
ورغم الانهيار الواضح في المنظومة الصحية والاقتصادية لكل من قطر وإيران نتيجة تفشي فيروس كورونا بشكل يفوق التوقعات، إلا أن محاولتهما مهاجمة التحالف العربي لا تتوقف لحظة واحدة.
وأضاف مراقبون: أن الأوامر التركية الإيرانية لتميم شملت ضرورة ضخ مبالغ مالية للجماعات المسلحة لاستنزاف قوة التحالف العربي عسكريًّا في ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم والأزمات الاقتصادية في مختلف دول العالم، موضحين أن آخر تلك المحاولات كانت عندما وجَّه الرئيس الإيراني حسن روحاني عدة أوامر للأمير تميم بن حمد في اتصال هاتفي نهاية أبريل الماضي، الاتصال الإيراني للأمير القطري هاجم بشدة نجاحات تحالف دعم الشرعية، وطالب تميم بضرورة مضاعفة المجهود لتشويه التحالف وإظهاره بمظهر من فشل في تأدية واجبه، ومضاعفة المجهودات في تسليح وتمويل التنظيمات المتطرفة لإرهاق التحالف عسكريًّا.
وكان روحاني قد أكد -حسب وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية- شعوره بالأسف نتيجة نجاحات التحالف العربي في اليمن، مضيفًا ضرورة تغيير مسارهم بأي شكل، ثم أشاد بعدها بالعلاقات الأخوية التي تربط بين إيران وقطر وأن لا سبيل لأمن المنطقة واستقرارها سوى باستمرار تلك الصداقة المشبوهة.