بالوثائق.. كيف تجسس أردوغان على معارضيه في ألمانيا؟
يستمر العالم في مكافحة وباء كورونا، والذي يعد أخطر الأزمات التي واجهها العالم في العصر الحديث، بينما يقوم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتجاهل الكارثة ويواصل دعمه للحروب الخارجية في سوريا وليبيا، والتجسس على معارضيه في الخارج.
تركيا مستمرة في مراقبة المعارضين وتتجاهل الوباء
أكد موقع "نورديك مونيتور" السويدي، أنه رغم تفشي فيروس كورونا التاجي، تستمر مراقبة تركيا للنقاد في ألمانيا، وفقًا لما كشفت عنه بعض الوثائق السرية.
وتابع أن الوثائق أظهرت العمليات السيبرانية غير القانونية والتحقيقات الجنائية التي أجرتها حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والتي تستهدف المنتقدين الذين يعيشون في ألمانيا دون هوادة رغم أن فيروس كورونا يتصدر جدول الأعمال العالمي في الأشهر الأخيرة.
وتظهر الوثائق أن التغريدات من المعارضين الأتراك المقيمين في ألمانيا تم اعتبارها كدليل على الإرهاب من قِبل السلطات في تركيا، كما تكشف أيضًا كيف نفذت الشرطة التركية هجمات عبر الإنترنت وحاولت اختراق حسابات المعرضين المقيمين في ألمانيا.
وتظهر إحدى الوثائق، التي تم ختمها سرًّا ومؤرخة في 13 فبراير 2020، أن الوحدة الإلكترونية لقسم الشرطة قد جمعت تقريرًا على موقع Stiftung Dialog und Bildung، وهي منظمة تابعة لفتاة رجل الدين فتح الله جولن، ويشير ملحق للوثيقة إلى أن الشرطة قامت بتجميع تقرير مكون من 171 صفحة عن المنظمة، وتقرير من 39 صفحة عن إركان كاراكويون، الرئيس التنفيذي للمنظمة، وتقرير من 23 صفحة عن حسين كاراكوش، نائب رئيسها.
الشرطة التركية اخترقت حسابات المعارضين في ألمانيا
ووقَّع الوثيقة إبراهيم باران نائب رئيس وحدة الجرائم الإلكترونية في قسم الشرطة، وتم تقديمها إلى إدارة مكافحة الإرهاب في المديرية العامة للأمن بوزارة الداخلية.
وتشير وثيقة أخرى، تم ختمها أيضًا سرًّا ومؤرخة في 20 فبراير 2020، إلى أنه تم تقديم التقارير إلى قسم الإنتربول في قسم الشرطة وإدارات الشرطة الإقليمية في أنقرة وإسطنبول وإزمير وقونيا، كما تم إرسال نسخة إلى إدارة مخابرات في الشرطة.
تطلب الوثيقة، التي وقَّعها أردوغان كارتال، نائب مدير إدارة مكافحة الإرهاب، من مختلف الوحدات العمل مع السلطات القضائية للقيام بما هو مطلوب منها فيما يتعلق بكاراكويون وكاراكوش.
وحاولت الشرطة الحصول على مزيد من المعلومات عن طريق الشروع في إجراءات استعادة كلمة المرور وإعادة تعيين حسابات تويتر وفيسبوك لهؤلاء النقاد ومنظماتهم.