التحالف يعلن بدء عملية عسكرية بصنعاء.. وسياسي يمني: يجب تصنيف الحوثي كجماعة إرهابية
أعلن التحالف بدء عملية عسكرية بصنعاء
مع تكرار استهداف ميليشيات الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران، لدولتي الإمارات والسعودية، أعلن التحالف العربي في اليمن بدء تنفيذ عملية عسكرية ضخمة ضد الميليشيات.
عملية عسكرية جديدة
أعلن التحالف العربي في اليمن بدء تنفيذ عملية عسكرية ضد أهداف مشروعة في العاصمة اليمنية صنعاء، بينما أكدت وزارة الدفاع الأميركية أن قواتها بقاعدة الظفرة في الإمارات دخلت حالة تأهب قصوى واحتمت بالملاجئ.
وأكد «التحالف العربي»، في بيانه، أن العملية استجابة للتهديد والضرورة العسكرية لحماية المدنيين من الهجمات العدائية.
وسبق أن أعلن التحالف أنه سيرد على هجوم آخر استهدف المنطقة الصناعية في منطقة "أحد المسارحة" بجازان (جنوبي السعودية) بصاروخ باليستي، مضيفا أن مقيما يحمل الجنسية البنغالية وآخر يحمل الجنسية السودانية أصيبا في الهجوم الوحشي على منطقة "أحد المسارحة" بجازان.
وأضاف: أن هذا هو ثالث هجوم بصاروخ باليستي تتعرض له المنطقة الصناعية، ويُستهدف فيه مدنيون من جنسيات مختلفة.
4 غارات
بينما أفادت مصادر يمنية محلية بأن التحالف شن 4 غارات على مديريتي أرحب وسنحان شمال وجنوب العاصمة، تسببت في خسائر فادحة لميليشيات الحوثي.
وأضافت المصادر: أنه توجد حالة من التخبط بين الميليشيات جراء تلك العملية التي أعلن عنها التحالف، في ظل خسائر جبهتي شبوة ومأرب، إلا أنه يحاول الظهور بهيئة المتماسك رغم الخسائر المتلاحقة، لذلك تمدده إيران بالأسلحة لتشويش النظر عن أزماته الحالية واستهداف سيادة البلدان.
وصمة عار
من ناحيته، أكد الدكتور عبدالعالم حيدرة، المحلل السياسي اليمني، أن ميليشيات الحوثي تجرأت على استهداف الإمارات مؤخرا، كما تجرأت مسبقا على استهداف المدنيين والمؤسسات السعودية، في أعمال هجومية إرهابية دنيئة.
وأشار حيدرة إلى أنه سبق أن تم التحذير مرارا بشدة من الحوثيين؛ إذ إنه على المجتمع الدولي أن يتنبه لهذه الميليشيات إذ لا تهدد فقط اليمنيين، ولكن أيضا الملاحة والدولة الجارة والطيران، ومع نمو الجماعات السكوت عليها على مدار 7 أعوام حتى امتلكت هذا الكم من الأسلحة، وهو بمثابة وصمة عار على جبين المجتمع الدولي.
دور المجتمع الدولي
كما ندد بتهادن الدول العظمى مع الحوثيين، واعتبرهم غير جادين بتصنيف الميليشيات كجماعات إرهابية والتي تعد الخطوة الأولى لتقويضهم، لافتا إلى أن أيضا الحرب مع الميليشيات لا ترتبط بدولة محددة ولكن بالمجتمع الدولي برمته؛ إذ إن المسؤول عن تغول الميليشيات ووصولها لتلك الأسلحة لتهديد الخليج والملاحة واليمنيين أنفسهم، ومن هنا لا بد أن تنطلق حرب جادة، بتغيير مسرح العمليات والقيادات.
وأوضح أن ما تم بمحافظة شبوة من انسجام القيادة مع القيادات المقاتلة تم تحقيق نجاحات واسعة والقضاء على الميليشيات الحوثية والعودة للسنوات الماضية قبل ظهور الميليشيات؛ إذ كانت جادة في هزم الحوثي بقوة من الأولويات والمقاتلين والجيش والأهالي وغيرهم، ولكن توجد قيادات غير جادة بمحافظات أخرى من محافظين ومسؤولين آخرين.
وأوضح أن تغيير القيادات كالميدانية والتنفيذية بالمحافظات التي بها جبهات لأن عدم الانسجام بين القيادات العسكريين والحاكمين المدنيين كالمحفظات، كمأرب التي تسيطر عليها الإخوان، وبالتالي شهدت هزائم وتدهورا واضحا، وخلال تلك الفترة لم يقاتل إلا أبناء القبائل.
وطالب بتحرك دبلوماسي من دول التحالف مع الدول العظمى والمجتمع الدولي لتصنيف الحوثي كميليشيات إرهابية وإقناع العالم أنها لا يمكن أن تجنح للسجن، خاصة أن خطة بايدن بالذهاب نحو السلام بالمفاوضات، وبهذه الفترة بالذات بدأت الميليشيات بالجنوب، وتحديدا شبوة وهو تحدث وخرق واضح بالحديدة، ويجب طوي هذا الاتفاق الذي يحمي الميليشيات الحوثية.
من جانبها، شددت الولايات المتحدة، مساء أمس الاثنين، على ضرورة أن تعلن كل الأطراف في اليمن وقفا لإطلاق النار، وقالت واشنطن، إن الهجمات الصاروخية التي نفذها الحوثيون من اليمن على السعودية والإمارات تشكل تصعيدا مقلقا.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، خلال مؤتمر صحفي عقده مساء الاثنين، أن الهجمات على الإمارات والسعودية، تمثل تصعيدا مقلقا لا يؤدي سوى إلى مفاقمة معاناة الشعب اليمني.