تفاصيل أجندات قطر لتمكين الإخوان باليمن
تسعى قطر بشتى الطرق لإفساد أي خطة أصلاً في اليمن وإشعال الفوضى في الجنوب لتمكين الإخوان وعرقلة جهود المملكة العربية السعودية والإمارات لإعادة الاستقرار مرة أخرى لليمن.
الإخوان أداة قطر لإفساد حكومة اليمن الجديدة
وكشفت مصادر سياسية يمنية لصحيفة "آرب ويكلي" الدولية، أن رئيس الوزراء اليمني المكلف معين عبدالملك، أنهى مشاوراته لتشكيل الحكومة الجديدة بناءً على بنود اتفاق الرياض، مشيرة إلى أن قائمة الـ24 للحكومة الجديدة، تم تقديمها إلى الرئيس عبد ربه منصور هادي.
وقالت المصادر: إن ذلك يأتي في وقت تحاول فيه جماعة الإخوان المسلمين المدعومة من قطر عرقلة تنفيذ متطلبات اتفاق الرياض من خلال شن هجمات بطائرات مسيرة على مواقع لقوات المجلس الانتقالي الجنوبي في أبين.
وأكدت المصادر أن الرئيس اليمني قد يصدر قراراً جمهورياً بإعلان تشكيل الحكومة الجديدة خلال اليومين المقبلين، على افتراض التوصل إلى اتفاق على الترتيبات العسكرية والأمنية المصاحبة لتشكيل حكومة التكافؤ بين الشمال والجنوب.
جنوبًا، والذي سيشارك فيه المجلس الانتقالي الجنوبي للمرة الأولى بصفته الموقع الثاني على اتفاق الرياض.
ولفتت المصادر إلى أن التحالف العربي بقيادة السعودية يبذل جهوداً كبيرة لتذليل العقبات التي ما زالت تعترض استكمال تنفيذ اتفاق الرياض وإعلان الحكومة الجديدة والبدء في تنفيذ الشق العسكري والأمني من الاتفاقية.
وأكدت الصحيفة أن الجهود السعودية للمضي قدمًا في تنفيذ الاتفاق المبرم في الرياض بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، تتزامن مع مؤشرات على تنامي نشاط التيار المدعوم من قطر في الحكومة اليمنية لإفشال هذا الاتفاق والتسبب في مواجهة عسكرية في محافظة أبين (شرق عدن) لتشتعل الفوضى.
الهدوء في اليمن يزعج قطر
وفي هذا السياق، اتهم قيادي بارز في المجلس الانتقالي الجنوبي القوات الحكومية في أبين بمحاولة تقويض التقدم المحرز في المسار السياسي لاتفاق الرياض من خلال التصعيد العسكري في مناطق وقف إطلاق النار شرقي عدن.
اتهم سالم ثابت العولقي، عضو المجلس الانتقالي الجنوبي، عبر تويتر، الاثنين، "ميليشيات الإخوان" باستهداف قوات المجلس بطائرات مسيرة على جبهة أبين.
وقال: "استخدام الطائرات المسيرة مساء الأحد ضد القوات الجنوبية في القطاع الساحلي لجبهة أبين والتهديدات المعلنة لبعض مقرات التحالف في شبوة تكشف عن أجندة لا تتبع اتفاق الرياض".
وأضاف: "التقدم المحرز في تشكيل الحكومة الجديدة خبر ممتاز، لكن من الواضح أنه لا يزال هناك من يواصل محاولة تصعيد الوضع على الأرض، ولا يهتمون بالتقدم المحرز في الرياض".
وكانت الصحيفة قد كشفت في وقت سابق أن جماعة الإخوان المسلمين في اليمن قد سربت شائعات تقول: إن المجلس الانتقالي الجنوبي استخدم طائرات مسيرة، في مناورة للتغطية على حقيقة حصول القوات المدعومة من قطر في أبين وشبوة على مثل هذه الطائرات لاستخدامها ضد المجلس الانتقالي الجنوبي.
وأشارت مصادر سياسية مطلعة إلى أن الانتقالي قدم بناءً على طلب التحالف العربي رؤية شاملة لكيفية تنفيذ الشق العسكري والأمني من اتفاق الرياض وتنفيذ عمليات إعادة الانتشار في عدن وأبين، بينما القيادات العسكرية في الحكومة الشرعية، ما زالوا يبدون تحفظات على خطة إعادة الانتشار بموجب اتفاق الرياض.
وتتضمن هذه الخطة انسحاباً كاملاً لجميع القوات من محافظة شبوة في مرحلة لاحقة وتعيين محافظين ومديري أمن للمحافظات الجنوبية.
وحذَّرت مصادر سياسية يمنية من خطة تصعيد ترعاها الدوحة تهدف إلى إفشال جهود إعلان الحكومة اليمنية الجديدة وتنفيذ اتفاق الرياض، باستخدام أدوات وعملاء في الحكومة يعملون على خلق أزمة سياسية وإعلامية داخل معسكر "الشرعية".
وأشارت المصادر إلى نية قطر تحريك وكلائها العسكريين بنشاط خلال الفترة المقبلة بعد أن نجحت في امتلاك أذرعها العسكرية تحت مظلة معسكر "الشرعية" وبالتنسيق مع الإخوان المسلمين في تعز وشبوة والمهرة مستغلة انشغال التحالف العربي بمواجهة المشروع الإيراني في اليمن ومحاولة ردم الهوة بين مكونات المعسكر المناهض للحوثيين.
وتتوقع المصادر أن تظهر أولى مظاهر النشاط العسكري المدعوم من الدوحة في اليمن من خلال الاحتكاك بين ميليشيات الحشد الشعبي في تعز وقوات المقاومة المشتركة، في ظل مؤشرات التنسيق بين الإخوان والحوثيين ضد قوات طارق صالح على الساحل الغربي.
ومن المتوقع أيضًا أن تلعب الميليشيات التي تمولها قطر وأنشئت في شبوة وأبين دورًا في إحباط تنفيذ الجزء العسكري من اتفاق الرياض ودفع الأمور نحو المواجهة من جديد.