خبراء خليجيون : السيسي مرحب به بالقمة الخليجية وذعر قطر يكشف نواياها
شكلت دعوة الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي للمشاركة في القمة الخليجية كضيف شرف، ضربة قاصمة لأذناب قطر الذين أعلنوا رفضهم لتلك الدعوة بالرغم من أهميتها للمنطقة وليس الخليج فقط، نظرا للملفات المتشابكة بين مصر والخليج مثل المصالحة والأزمة الليبية.
دعوة للم الشمل العربي
ويقول المحلل السياسي السعودي، سامي المرشد، إن دعوة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لقمة التعاون الخليجي المقرر عقدها الأسبوع القادم في الرياض، هي مشاركة مرحب بها وجاءت بناء على دعوة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وتؤكد على قوة ومتانة العلاقات المصرية الخليجية المشتركة، وهي لصالح الأمة العربية وتأكيد لدور جمهورية مصر العربية الريادي في حفظ أمن الخليج والتعاون مع دول الخليج في هذا المجال لذلك هي مشاركة مباركة.
وأضاف المحلل السياسي السعودي: "مشاركة الرئيس السيسي سيكون لها صدى إيجابي كبير على نجاح هذه القمة، ويجب أن نتذكر أن جمهورية مصر العربية تعد أحد الأطراف الأربعة التي اختلفت مع قطر ولذلك لابد من وجود الرئيس السيسي، كما أن الملك سلمان بن عبدالعزيز يهتم للغاية لوجود جمهورية مصر العربية في هذه القمة التي يتطلع لها أبناء الأمة في الخليج بشكل عام، للم شمل العرب وتوحيد الصف وإنهاء مغامرات دول الجوار إيران وتركيا وحماية الأمن القومي العربي".
عادة خليجية
من جانبه قال المحلل السياسي الكويتي فهد الشليمي، إنه جرت العادة في مجلس التعاون الخليجي استضافة ضيوف شرف مثل رئيسة وزراء بريطانيا سابقا والرئيس الأميركي دونالد ترامب والرئيس الفرنسي، ولا تعتبر المرة الأولى.
وأضاف المحلل السياسي الكويتي: "تعود أهمية مصر لارتباطها خلال الفترة الحالية بملفات عديدة، مثل الملف الليبي الذي يشكل تهديدا للأمن القومي العربي وأيضا بمسألة اختلاف وجهات النظر مع تركيا في شرق البحر المتوسط، أرى أن مصر تمثل عمقا إستراتيجيا للأمن القومي في المنطقة، وفي ظل وجود القيادة المصرية مع القيادات الخليجية يكون هناك نوع أكثر من التفاهمات ونوع من التنسيق وخصوصا أن المجال الجغرافي متكامل، واستضفنا من قبل تريزا ماي وساركوزي وترامب وبوتين، فالتنسيق بين مصر والخليج مهم جدا، ووجود مصر في هذه القمة يعد أمانا لدول مجلس التعاون الخليجي".
الدور المصري عاد إلى الريادة في المنطقة
من جانبه قال محمد بركات، الباحث المصري في العلاقات الدولية، إن العلاقات المصرية الخليجية ليست وليدة اليوم بل تعد علاقات راسخة ومتماسكة نظرا لوجود الكثير من الملفات المشتركة بين الجانبين، مشيرا إلى أن الأصوات التي تنادي بعدم حضور مصر للقمة الخليجية لا تعرف شيئا عن قوة العلاقات بين الأشقاء في مصر والخليج، وهذا نابع من دوافع لا تريد الخير للطرفين، أو يؤرقها التماسك بينهما.
وأضاف الباحث المصري: "الدور المصري عاد إلى الريادة في المنطقة خلال السنوات الأخيرة، بعدما غاب بين عام 2011 ومنتصف عام 2013، حيث وقف الخليج بجانب مصر في ثورتها ضد تنظيم الإخوان الإرهابي، واليوم تقف مصر مع الخليج ضد الأجندات الأجنبية التخريبية والأحلام التوسعية لإيران وتركيا.