رائحة الدم تفوح في إدلب والشعب محاصر بالموت
"لم يعد هناك ما يخسرونه" فكل شيء انهار في الحرب والحصار، ضاع المنزل والأمان ولم يعد هناك سوى أصوات الطلقات والقصف، فأهالي محافظة إدلب السورية لا يرون سوى المعاناة والدماء والحرب وصرخات الأطفال والنساء واستغاثة الرجال.
متطلبات الحياة الأساسية شيء بعيد المنال عن السوريين
وأكدت وكالة "أسوشيتيد برس" الأميركية، أن كل شيء أصبح بعيد المنال حتى متطلبات الحياة الأساسية، فلا يوجد ماء ولا طعام ولا حتى حياة.
وتابعت أن حصار الأتراك لإدلب واستمرار الحرب بها، جعل الحياة بها شبه مستحيلة، فأصبحت الشوارع مليئة بالمباني المحطمة والمنهارة جراء القصف.
وأضافت أن مئات الآلاف عاطلون عن العمل يبحثون عن قوت يومهم وسط المساعدات غير قادرين على الرحيل؛ فقوات الاحتلال التركي تحاصرهم وتسيطر على مدن الشمال ولا تسمح لهم بالنزوح لها.
رائحة الدماء تفوح من جديد في إدلب
وأكدت الوكالة أن رائحة الدماء تلوح في الأفق من جديد إذا ما استمر القتال بين القوات الحكومية المدعومة من روسيا وقوات الاحتلال التركي الداعمة للعناصر المتطرفة.
وتابعت أن هناك أكثر من 3 ملايين شخص يواجهون الموت مع استمرار الحرب واقتراب القوات الحكومية من ضواحي مدينة إدلب؛ ما يعني أن القتال بها سيكون عنيفًا للغاية فهي آخر معاقل ميليشيات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وأضافت أنه على مدار الأشهر الثلاثة الماضية نجحت قوات الرئيس السوري بشار الأسد في استعادة السيطرة على ما يقرب من نصف إدلب وكافة المناطق المحيطة بها.
وأشارت إلى أنه لا توجد مساعدات إنسانية كافية للشعب المحاصر، فالحدود التركية مغلقة والقصف مستمر بلا هوادة.