صحيفة إيطالية تكشف الصفقة القطرية التركية للسيطرة على أوروبا عن طريق آيا صوفيا
لم تنتهِ بعد توابع قرار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتحويل متحف آيا صوفيا إلى مسجد، خصوصًا أن التحفة المعمارية البيزنطية كانت أشهر وأكبر كنيسة في العالم الشرقي وقت بنائها قبل قرون، وظلت هكذا لمدة ألف عام قبل الاحتلال العثماني الذي حوَّل الكنيسة إلى مسجد ليأتي مصطفى كمال أتاتورك ويقرر تحويلها لمتحف ورمز للتعددية الدينية والتسامح بين الأديان المختلفة، إلا أن أردوغان كان له رأي آخر.
غضب دولي كبير من تحويل آيا صوفيا لمسجد
أكدت صحيفة "ليندروا" الإيطالية، أن آيا صوفيا لها قيمة رمزية كبيرة وتاريخية قوية، وكانت بمثابة الحفاظ على الثقافات والتعددية الدينية، وكان قرار تحويلها إلى مسجد أمرًا مؤسفًا للغاية؛ فآيا صوفيا كانت تعزز الحوار بين الأديان والثقافات وتعزيز التسامح والتعايش.
وأعلن رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس أن بلاده تدين بحزم أكثر قرار تركيا بتحويل آيا صوفيا، الكاتدرائية البيزنطية السابقة في إسطنبول، إلى مسجد، محذرًا من أن هذه الخطوة ستؤثر سلبًا على العلاقات بين أثينا وأنقرة.
وأوضحت الصحيفة أن القرار أثار غضب العالم أجمع، بما فيه العالم الإسلامي، فقد أصدرت اليونان تحذيرات شديدة اللهجة لتركيا، كما أن روسيا رفضت القرار واعتبره الاتحاد الأوروبي خطوة استفزازية، أما الولايات المتحدة الأميركية فقد اعتبرته إنهاء لفكرة التسامح.
وأشارت إلى أن المجتمع الدولي يرى أن قرار تركيا يعيد البلاد للوراء إلى 6 قرون مضت، ويعيدها لعصور الظلام مرة أخرى.
صفقة أردوغان وتميم لتحويل مساجد أوروبا لكنائس مقابل تحويل آيا صوفيا لمسجد
وأكدت الصحيفة الإيطالية أن قرار تحويل آيا صوفيا لمسجد جاء بعد زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى الدوحة ولقاء الأمير تميم بن حمد حاكم قطر، حيث اتفق الطرفان من قبل على السماح لبعض الدول الغربية بتحويل المساجد إلى كنائس مقابل تحويل آيا صوفيا إلى مكان للعبادة للمسلمين.
وكشفت التقارير الأخيرة عن توسع الإسلام السياسي في أوروبا من خلال التمويل القطري الكبير للمساجد، خاصة في إيطاليا وفرنسا.
ووفقاً لصحيفة "ليبراسيون" الفرنسية، فإن قطر تدير علاقة حماسية مع اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا، ممثل فرنسا لجماعة الإخوان المسلمين.
كما نشرت صحيفة "Il Giornale" الإيطالية العديد من الأدلة على العلاقة الخطيرة للاتحاد الإيطالي للجماعات الإسلامية والتنظيم (UCOII) مع الإخوان المسلمين.
وتابعت: إنه قبل بضع سنوات، زعم جورج مالبرونوت، الصحفي المعروف في صحيفة "لو فيجارو"، والذي تعامل مع العلاقات بين فرنسا وقطر منذ فترة طويلة، أنه "من خلال UOIF وتمويل المساجد فإن فكرة قطر هي سيطرة الإسلام في فرنسا"، مشيرة إلى أن كل هذا أثار مخاوف في الرأي العام الأوروبي، وأثار الجدل السياسي.